قضاء «المُدَيْنَة» التابع لمحافظة البصرة، ومن خرّيجي كلّية الهندسة، ويقال: إنّه درس مدّة قصيرة في النجف، وسرعان ما ضرب صفحاً عن الدراسة وشُغل بدعوته.
حذف اسم عائلته (كويطع) وصاغ بدله نسباً مزيّفاً يؤّد أنّه من السادة العلويّين، وشرع بادّعاءاته سنة ۱۴۲۴ ه، فعرّف نفسه بأنّه «اليمانيّ»، ومالبث أن حوّلها إلى «سفير الإمام المهديّ»، ثمّ ادّعى أنّه ابن الإمام عليهالسلام ووصيّه.
أسّس جماعة دانت له بالولاء، وقدم مرّة إلى قم ووزّع فيها منشورات عن دعوته اليمانيّة، وذهب مع جماعته في مسيرة إلى جمكران، فألقت الشرطة القبض عليه.
كوّن مجموعة تتألّف من خمسمئة شخص مسلّح في البصرة، وبدأ حركته في يوم عاشوراء بين زحام الناس بنداء «ظهر المهديّ»، انتهت بتبادل إطلاق النار بينهم وبين الشرطة، فقُتل ما يقرب من مئة شخص وقُبض على عدد كثير۱، وتمكّن هو من الهروب إلى الإمارات، ومازالت مجموعته نشطة في البصرة وبعض المناطق الأُخرى.
نشر مجموعة من كتبه تحتوي على تسعة مجلّدات، طُبع اسمه على غلافها بهذا النحو: «السيّد أحمد الحسن وصيّ ورسول الإمام المهديّ واليمانيّ الموعود».
ونظرة متمعّنة إلى المعلومات الواردة في موقعه على الانترنت، وشهادات الأشخاص، وادعاءات المؤّدين، ونشاطاتهم الثقافيّة والسياسيّة، والمعلومات المذكورة في كتاب دجّال البصرة۲، كلّ ذلك يبيّن أنّ هذه الحركة واحدة من أفضل النماذج على بيان كيفية نموّ الحركات المهدويّة، ووسائل الخداع، وطرق استغلال تخلّف المجتمعات والأوضاع السياسيّة المضطربة.