وخدع الناس بمزاعم باطلة في السنوات الأخيرة، حيث تتزايد أعدادهم يوماً بعد آخر، واتّسعت نشاطاتهم في إيران والعراق ولبنان وسورية، وسنذكر في هذه العجالة بعضاً من مدّعي الوكالة في الفترة المعاصرة.
برزت في العراق خلال السنوات الأخيرة حركات تدّعي اقتراب ظهور الإمام الحجّة عليهالسلام، فبعد زوال الضغوط القاسية القاهرة التي فرضها النظام البعثي الحاكم طوال ثلاثين عاماً، وتوفّر الحرّية لعمل الشيعة، واستعدادهم لقبول أيّ قول يبشّر بوضع أفضل، بعد كلّ ذلك ظهرت حركات تدّعي قرب الظهور أو نيابة الإمام المهديّ عليهالسلام على أنّهم جنود الإمام، مثل «جيش المهديّ» و«أنصار المهديّ»، أو طرحوا ادّعاءات أكثر، مثل: أحمد الحسن والسيّد محمود الحسنيّ.
وذكر الشيخ على الكورانيّ أنّ هذه الحركات قد اختفت حتّى شعبان ۱۴۳۳ ه، ولم يبق منها سوى حركتي أحمد كويطع وأحمد الحسن المرسومي۱.۲
وفيما يلي نقدّم عرضاً إجمالياً لبعض تلك الحركات:
۱. حركة جند السماء وضياء الكرعاوي
ظهرت حركة دينيّة عسكريّة اشتهرت بجند السماء في ضواحي النجف سنة ۲۰۰۶ م، تولّى قيادتها أحمد كاظم الكرعاوي البصريّ (ضياء الكرعاويّ) وسامر أبو قمره (كاظم عبد الزهرة). وقيل: إنّ الكرعاويّ سمّى نفسه عليّ بن أبي طالب، وأطلقت عليه جماعته اسم المهديّ المنتظر، كما قيل بأنّه ينتسب إلى قبيلة الأكرع المنتشرة في ضواحي الحلّة.
تخرّج في أكاديمية الفنون الجميلة بمدينة بغداد، وتعلّم العزف على بعض الآلات