التوقيع الثاني صدر بلهجة أكثر شدّة ضدّ ابن هلال، وجاء في نهايته:
فَإِنَّهُ لا عُذرَ لِأَحَدٍ مِن مَوالينا فِي التَّشكيكِ فيما يَروي عَنّا ثِقاتُنا.۱
وتسبّب إصرار بعض الأشخاص على نزاهة أحمد بن هلال في أن يُصدر الإمام عليهالسلام التوقيع الثالث الذي أشار فيه إلى الماضي الحسن لبعض الضالّين ومنهم شخص باسم دهقان، واعتبر أحمد بن هلال مذموماً أيضاً.۲
وإضافة إلى هذه التوقيعات الثلاثة، أشار كتاب حسين بن روح في الردّ على ادّعاءات الشلمغاني إلى ضلال وارتداد أحمد بن هلال.۳
كيفيّة التعامل مع روايات أحمد بن هلال
ذكرنا أنّه لاخلاف في فساد عقيدة أحمد بن هلال في السنوات الأخيرة من عمره، كما أنّ مكانته الظاهريّة القديمة بين الناس أمر مقبول. وفيما يلي سنبحث الموقف حيال رواياته من منظار علم الرجال؛ إذ ثمّة أربعة آراء في الاعتماد على الأحاديث المنقولة عنه:
۱ ـ رفض جميع الروايات.
۲ ـ قبول جميع الروايات.
۳ ـ قبول الروايات المنقولة عنه قبل ضلاله، ونبذها بعده.
۴ ـ رفض الرويات التي انفرد بنقلها.
قال عنه النجاشي: «صالح الرواية يعرف منها وينكر».۴