477
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

والمعارض الوحيد لهذا الرأي قول التّلعُكبريّ عن الشريعيّ بأنّه يظنّ أنّ اسمه حسن.۱ وبديهيّ لو كان اسمه «حسن» فلا يمكن اتّحاده مع محمّد بن موسى، غير أنّ التّلعُكبريّ لم يكن متأكّداً تماماً من هذا الرأي أيضاً، بل ذكره على نحو الاحتمال بلفظة «أظنّ».

۲. أحمد بن هلال

ولد أحمد بن هلال العبرتائيّ۲ سنة ۱۸۰ ه۳، وهو من أصحاب الإمامين: الهادي۴ والعسكريّ عليهماالسلام ۵، ولا يوجد خبر تاريخيّ أو حديثيّ عن صلته بالإمام الجواد عليه‏السلام، على الرغم من معاصرته له ومشاهدة اسمه في الأحاديث الشيعيّة، ومعرفته بموضوع الغيبة.۶

وذكرت بعض الأخبار حضوره في سامرّاء ورؤته للإمامين العسكريّ والمهديّ عليهماالسلام مع أربعين شخصاً.۷ وأكّد عدد من المصادر على منزلته الحديثيّة، فقال الشيخ الطوسيّ بشأنه: «قد روي أكثر أُصول أصحابنا».۸

1.. راجع: ج ۳ ص ۳۴ ح ۶۶۵.

2.. عبرتا: قرية كبيرة من أعمال بغداد ومن نواحي النهروان، تقع بين بغداد وواسط. وقد نُسب إليها خلق كثير من الرواة والأُدباء معجم البلدان: ج ۴ ص ۷۷.

3.. رجال النجاشي: ص ۸۳ الرقم ۱۹۹.

4.. رجال الطوسي: ص ۳۸۴ الرقم ۵۶۴۹.

5.. المصدر السابق: ص ۳۹۷ الرقم ۵۸۲۹.

6.. قال في نقل أحد الأحاديث: «حدّثني محمّد بن أبي عمير سنة أربع ومئتين» راجع: ص ۱۳۷ ح ۴۸۹ «الغيبة للنعماني». وقال في حديث زرارة المشهور عن دعاء عصر الغيبة وهو في سنده: «سمعت هذا الحديث منذ ستّ وخمسين سنة». راجع: ج ۴ ص ۱۱۶ ح ۱۰۰۷ (الكافي). ونظراً إلى وفاته سنة ۲۶۷ ه يتّضح أنّه سمع الحديث سنة ۲۱۰ ه كحدّ أقصى .

7.. راجع: ج ۳ ص ۲۳۷ ح ۷۷۳ الغيبة للطوسيّ.

8.. الفهرست للطوسيّ : ص ۸۳ الرقم ۱۰۷.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
476

وقال هارون بن موس التّلعُكبري: «ثمّ بان منه القول بالكفر والإلحاد».

وكلّ هؤاء المدّعين يكذبون أوّلاً على الإمام بأنّهم وكلاؤ، فيدعون الضعفاء بهذا القول إلى موالاتهم، ثمّ ترقّى أمرهم إلى العقيدة الحلاّجيّة، كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغانيّ ونظرائه عليهم جميعاً لعائن اللّه‏ تترى.۱

ولايوجد بأيدينا الآن توقيع اللعن والبراءة المخصّص به، ولكن أُشير إلى ما جاء في التوقيع الصادر بحقّ الشلمغانيّ، حيث جاء فيه:

أعلِمهُم تَوَلاّكمُ اللهُ أنَّنا فِي التَّوَقّي وَالمُحاذَرَةِ مِنهُ عَلى مِثلِ ما كنّا عَلَيهِ مِمَّن تَقَدَّمَهُ مِن نُظَرائِهِ، مِنَ: الشَّريعِيِّ، وَالنُّمَيرِيِّ، وَالهِلالِيِّ، وَالبِلالِيِّ وَغَيرِهِم.۲

يعكس هذا النصّ أنّ شهرة ما عليه الشريعيّ من كفر وإلحاد وبراءة الإمام عليه‏السلام منه بلغت حدّاً غدا فيه الشلمغانيّ نظيراً له.

وقال بعض المؤّفين بأنّ أنصاره فرقة باسم الشريعيّة۳، ولا نملك عنها معلومات واضحة.

وبعض آخر من الباحثين ذهب إلى اتّحاد محمّد بن موسى السريعيّ أو الشريقيّ مع شخص ملقّب بالشريعيّ.۴ ومحمّد بن موسى من أصحاب الإمام العسكريّ عليه‏السلام الذي وصفه بالغالي والملعون، فاعتُبر كون الاثنين ملعونين قرينة على اتّحادهما، كما أنّ التشابه الإملائيّ بين السريعيّ والشريعيّ يقوّي احتمال التصحيف في كتابة اسمه.

1.. الغيبة للطوسي: ص ۳۹۸. وللاطّلاع على صدر الحديث راجع هذه الموسوعة: ج ۳ ص ۳۴ ح ۶۶۵.

2.. راجع: ج ۳ ص ۴۰ ح ۶۷۰.

3.. دراسات في علم الدراية: ص ۱۴۹.

4.. معجم رجال الحديث: ج ۱۸ ص ۳۰۱.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14572
صفحه از 518
پرینت  ارسال به