وقال هارون بن موس التّلعُكبري: «ثمّ بان منه القول بالكفر والإلحاد».
وكلّ هؤاء المدّعين يكذبون أوّلاً على الإمام بأنّهم وكلاؤ، فيدعون الضعفاء بهذا القول إلى موالاتهم، ثمّ ترقّى أمرهم إلى العقيدة الحلاّجيّة، كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغانيّ ونظرائه عليهم جميعاً لعائن اللّه تترى.۱
ولايوجد بأيدينا الآن توقيع اللعن والبراءة المخصّص به، ولكن أُشير إلى ما جاء في التوقيع الصادر بحقّ الشلمغانيّ، حيث جاء فيه:
أعلِمهُم تَوَلاّكمُ اللهُ أنَّنا فِي التَّوَقّي وَالمُحاذَرَةِ مِنهُ عَلى مِثلِ ما كنّا عَلَيهِ مِمَّن تَقَدَّمَهُ مِن نُظَرائِهِ، مِنَ: الشَّريعِيِّ، وَالنُّمَيرِيِّ، وَالهِلالِيِّ، وَالبِلالِيِّ وَغَيرِهِم.۲
يعكس هذا النصّ أنّ شهرة ما عليه الشريعيّ من كفر وإلحاد وبراءة الإمام عليهالسلام منه بلغت حدّاً غدا فيه الشلمغانيّ نظيراً له.
وقال بعض المؤّفين بأنّ أنصاره فرقة باسم الشريعيّة۳، ولا نملك عنها معلومات واضحة.
وبعض آخر من الباحثين ذهب إلى اتّحاد محمّد بن موسى السريعيّ أو الشريقيّ مع شخص ملقّب بالشريعيّ.۴ ومحمّد بن موسى من أصحاب الإمام العسكريّ عليهالسلام الذي وصفه بالغالي والملعون، فاعتُبر كون الاثنين ملعونين قرينة على اتّحادهما، كما أنّ التشابه الإملائيّ بين السريعيّ والشريعيّ يقوّي احتمال التصحيف في كتابة اسمه.