۴۶. الشيخ أحمد المصريّ (تاريخ الادّعاء سنة ۱۲۳۷ ه)
أصل الشيخ أحمد ـ الذي لقّب نفسه بالمهديّ ـ من قرية سليمة في مدينة قنا بمنطقة فرشوط في مصر. بدأ نشاطه بدعوى الإصلاح، واستطاع في مدّة قصيرة جمع أربعين شخصاً حوله، فأصابه الغرور من التحاق هذه القوّات به، وخرج لمواجهة الحكومة، وأخذ ـ وهو المشهور بلقب المهديّ ـ بسلب ونهب أموال الناس لشهرين متتابعين.
فهجمت عليه جنود أحمد باشا بن طاهر، وقُتل في المعركة التي دارت بينهما آلاف الأشخاص من أنصاره في ناحيتي خربة وشرفا في منطقة قنا، وهرب هو إلى الحجاز، ولم يصل خبر عنه.۱
۴۷. السيّد أحمد البريلويّ (۱۲۰۱ ـ ۱۲۴۶ ه)
ظهر السيّد أحمد بن محمّد البريلويّ مدّعياً الإصلاح والمهدويّة في الهند، فقد درس لدى الشاه عبد العزيز الدهلويّ، وأفضت تعاليمه إلى اعتقاد تلميذه الشاب المتأثّر بالحركة الوهّابيّة بأنّه صاحب الزمان والمهديّ المنتظر، وتمكّن من جذب أعداد كبيرة من الناس إليه ؛ لينشر العقائد الوهّابيّة في إطار حركة إصلاحيّة مهدويّة بالهند.
ثار في البنجاب سنة ۱۲۳۴ ه بعد عودته من الحجّ، وخاض معركة مع أتباع الديانة السيخيّة وانتصر عليهم سنة ۱۲۴۲ ه، وبعد أربعة أعوام انهزم في معركة أُخرى، وقُتل في ساحة الحرب. وتركت دعوته أثراً كبيراً بين مسلمي أهل السنّة في الهند.۲
اعتقد عوامّ الناس أنّ السيّد أحمد البريلويّ لم يُقتل في المعركة، بل اختفى عن أنظار الناس، وهو مازال حيّاً، حتّى غالى بعضهم في عقيدته فزعم أنّه شوهد وهو يطوف حول الكعبة، ثمّ غاب بعد ذلك.۳