455
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

في هذه السنة (۱۰۲۸ ه) أقام الشاه عبّاس احتفال نوروز بمدينة أشرف في مازندران، وبقي فيها إلى بداية دف‏ء الجوّ، حينها سافر إلى إصفهان، وسلّم حكومة خراسان إلى قرجغاي خان، وحكومة تبريز إلى شاه بنده خان بن بير بوداق خان برناك مرّة أُخرى.

وفي هذه السنة ـ أيضاً ـ أمر الشاه عبّاس بأن يجروا نهر الكارون (كرن) بالقرب من إصفهان، وأعدّوا العدّة لهذا العمل، وأرسل الرسل بالهدايا إلى المناطق المجاورة، ومنح حاكم فارس حقّ التصرّف بقصبة دورق التي كانت من أجزاء الحويزة، وأسلم الأرمن والجورجيّون الساكنون في مازندران، وادّعى المهدويّة بعض السادة في جيلان، وتعرّضوا للعقوبة بسبب كذبهم.۱

۳۹. السيّد محمّد بن عليّ الحيدانيّ (تاريخ الادّعاء سنة ۱۰۶۱ ه)

خرج السيد محمّد بن عليّ الحيدانيّ المعروف بالفوطيّ على إمام زمانه سنة ۱۰۶۱ ه، وقال: أنا الإمام. فذهب إلى منطقة خولان في اليمن، وسافر من هناك إلى بلاد المصعبين، وقيل: إنّه أعلن في سفره هذا أنّه الإمام المهديّ المنتظر، وقال بتكفير جميع المسلمين ماعدا الجاروديّة.

وبعد زمن من صراعه مع آخرين، اختار الانزواء حتّى وفاته، ولكنّ حادثة إعلان دعوته أسفرت عن مقتل عدّة أشخاص. وممّا جرّأه على هذا الادّعاء أنّه ذُكر في كتاب للجفر مجيء اسم محمّد بن على بحروف مقطّعة، وأنّه ذو الدعوتين وإمام البيعتين.۲

۴۰. السيّد ناصر بن محمّد العيانيّ (ت۱۰۶۲ ه)

ناصر بن محمّد العيانيّ من السادة الحسنيّين، اهتمّ بدراسة العلوم، وحصل على

1.. تاريخ منتظم ناصرى بالفارسيّة: ج ۲ ص ۹۱۴.

2.. تاريخ طبق الحلوى: ص ۱۲۶ ـ ۱۲۷.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
454

۳۷. مهدي المتصوّف (۹۶۷ ـ ۱۰۲۲ ه)

أحمد بن عبد اللّه‏ السجلماسي المعروف بابن المحلّى، متصوّف متمرّد، ادّعى أنّه المهديّ المنتظر. سافر إلى فاس لدراسة العلوم سنة (۹۸۰ ه)، وبقي مدّة طويلة هناك، بعدها ذهب إلى الحجّ، ثمّ وصل بالتدريج إلى جنوب المغرب حيث تكاتب مع رؤاء القبائل ودعاهم إلى التمسّك بالسنّة، وأشاع عن نفسه أنّه المهديّ الفاطميّ المنتظر، وعرّف نفسه على أنّه من ذرّية العبّاس بن عبد المطّلب.

بعد مدّة هجم على سلجماسة واحتلّها، وسلك سبيل العدالة، ثمّ سيطر شيئاً فشيئاً على مراكش، ثمّ غدا ملكاً ونبذ التصوّف، وحكم ثلاثة عشر عاماً و تسعة أشهر. وفي ذلك الوقت هجم عليه متصوّف آخر بدعم من ملك مراكش، فقتله وعلّق رأسه على سورها اثنتي عشرة سنة، واعتقد أنصاره أنّه لم يمت، بل غاب وسيرجع من جديد.۱

۳۸. عدد من سادات جيلان (تاريخ الادّعاء سنة ۱۰۲۸ ه)

جاء في تاريخ منتظم ناصري:

1.. الأعلام للزركليّ : ج ۱ ص ۱۶۱.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14293
صفحه از 518
پرینت  ارسال به