في هذه السنة (۱۰۲۸ ه) أقام الشاه عبّاس احتفال نوروز بمدينة أشرف في مازندران، وبقي فيها إلى بداية دفء الجوّ، حينها سافر إلى إصفهان، وسلّم حكومة خراسان إلى قرجغاي خان، وحكومة تبريز إلى شاه بنده خان بن بير بوداق خان برناك مرّة أُخرى.
وفي هذه السنة ـ أيضاً ـ أمر الشاه عبّاس بأن يجروا نهر الكارون (كرن) بالقرب من إصفهان، وأعدّوا العدّة لهذا العمل، وأرسل الرسل بالهدايا إلى المناطق المجاورة، ومنح حاكم فارس حقّ التصرّف بقصبة دورق التي كانت من أجزاء الحويزة، وأسلم الأرمن والجورجيّون الساكنون في مازندران، وادّعى المهدويّة بعض السادة في جيلان، وتعرّضوا للعقوبة بسبب كذبهم.۱
۳۹. السيّد محمّد بن عليّ الحيدانيّ (تاريخ الادّعاء سنة ۱۰۶۱ ه)
خرج السيد محمّد بن عليّ الحيدانيّ المعروف بالفوطيّ على إمام زمانه سنة ۱۰۶۱ ه، وقال: أنا الإمام. فذهب إلى منطقة خولان في اليمن، وسافر من هناك إلى بلاد المصعبين، وقيل: إنّه أعلن في سفره هذا أنّه الإمام المهديّ المنتظر، وقال بتكفير جميع المسلمين ماعدا الجاروديّة.
وبعد زمن من صراعه مع آخرين، اختار الانزواء حتّى وفاته، ولكنّ حادثة إعلان دعوته أسفرت عن مقتل عدّة أشخاص. وممّا جرّأه على هذا الادّعاء أنّه ذُكر في كتاب للجفر مجيء اسم محمّد بن على بحروف مقطّعة، وأنّه ذو الدعوتين وإمام البيعتين.۲
۴۰. السيّد ناصر بن محمّد العيانيّ (ت۱۰۶۲ ه)
ناصر بن محمّد العيانيّ من السادة الحسنيّين، اهتمّ بدراسة العلوم، وحصل على