453
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

بأن يُركِبوا الملاّ مع أصحابه على بقر، ويطوفوا بهم في أحياء دهدشت، ثمّ قتلوه.۱

۳۶. بايزيد الأنصاريّ (۹۳۱ ـ ۹۸۰ ه)

بايزيد (بازيد) الأنصاريّ المعروف بپير روشان (روشن) ابن القاضي عبد اللّه‏ ابن الشيخ محمّد جالندهر (البنجاب)، عارف وكاتب هنديّ أفغانيّ الأصل، ومؤّس فرقة الروشنيّين.

رافق والده في إحدى سفراته التجاريّة وهو في حدود السادسة عشرة، والتقى سليمان الملحد (الإسماعيليّ) فأثّر فيه، حتّى أنّك تشاهدُ في التعاليم اللاّحقة لبايزيد علامات لبعض الأحكام الدينيّة الإسماعيليّة، مثل: التأكيد على شيخ الطريقة الكامل، والاستفادة من التأويل في شرح الأُصول الخمسة للإيمان، وقواعد التزكية ومراسمها. كما عايش في بداية حياته مع الجوكيّين الهندوسيّين، ولعلّه أخذ عنهم أُصول حلول الروح.

وشيئاً فشيئاً اعتبر نفسه شيخ طريقة كاملاً، وادّعى المكاشفات، وأنّه التقى الخضر عليه‏السلام في المنام، وشرب من يده ماء الحياة، وأخيراً ادّعى المهدويّة وكتب تعاليمه، فأطلق عليه أتباعه اسم «بير روشن» ؛ أي: شيخ الطريقة الهادي، ولقّبه مخالفوه بـ «بير تاريك» ؛ أي: شيخ الطريقة المُضِلّ.۲

1.. رياض الفردوس خاني بالفارسيّة: ص ۴۲۳ ـ ۴۲۴.

2.. دانش‏نامه أدب فارسى بالفارسيّة: ج ۴ ص ۴۰۸. وجاءت في هذا المصدر خلاصة لتعاليمه استناداً إلى مصادر مختلفة.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
452

۳۴. الشاه طهماسب (النسبة سنة ۹۶۲ ه)

ورد في رسالة «مبشّره شاهيّه» التي أُلفِّت سنة ۹۵۰ ه ادّعاء أنّ المهديّ سيظهر بعد ثلاثة عشر عاماً، وما لايبدو واضحاً هو العلاقة بين محتوى هذه الرسالة وادّعاء جماعة من القزلباش لمهدويّة طهماسب سنة ۹۶۲ ه، وأيّاً كان الأمر، لم يُظهر طهماسب ارتياحه لهذه الادّعاءات، بل عاملهم بشدّة، فوصف الحسينيّ الأسترآباديّ هذه الحادثة في تاريخ سلطاني، فقال:

قالوا: اجتمع في هذه السنة جماعة من الدراويش ذوي العقيدة الباطلة، فخاطبوا النوّاب خاقان وجنّة المكان بحضرة صاحب العصر والزمان، وأطلقوا عليه: إمام العصر، فأحضرهم النوّاب خاقان وسألهم، فأظهر جميعهم العقيدة والإخلاص، وأسندوا المهدويّة إليه، وتفانوا في عرض محبّتهم وخضوعهم له، فلم يقبل النوّاب خاقان استناداً إلى الأدلّة العقليّة والبراهين النقلية، وأحجم عن هذه العقيدة الفاسدة، وأخيراً حطم رؤسهم بالمطرقة.۱

وروي هذا الخبر في تاريخ جهان آراي عبّاسي بالنحو الآتي:

أسندت مجموعة من الدراويش المهدويّة إلى صاحب الجلالة، وأصرّوا على هذا الأمر، ثمّ توصّلوا أخيراً إلى الحلّ.۲

۳۵. الملاّ هداية الآرنديّ الشافعيّ

الملاّ هداية الآرنديّ من قرية آرند في كهكيلويه. درس لدى الشيخ حبيب اللّه‏ البصريّ، وواظب على رياضات روحيّة شديدة، فاكتسب قدرة على الإتيان بأعمال خارقة للمألوف، وبعد عودته إلى مدينة دهدشت التفّ حوله عدد من الأنصار ومجموعة من الناس، وتصوّروا أنّ أعماله الخارقة مكاشفة وكرامات فافتتنوا به.

وشيئاً فشيئاً طار صيته في تلك النواحي، وطفق أهالي دهدشت والمدن المحيطة بها ـ ومذهب الجميع سنّيٌ شافعيّ في ذلك الوقت ـ يجلبون له النذور، وبنوا لأجله مَحَلاًّ للعبادة في أعلى الجبل ؛ ليعتكف فيه أربعين يوماً.

وفي ليلة الأربعين الأخيرة ادّعى أنّه المهديّ المنتظر، ووصل الخبر إلى حاكم كهكيلويه، فأمر بالقبض عليه، وأحضروه مع أنصاره أمام الحاكم الذي أصدر حكمه

1.. از شيخ صفى تا شاه صفى تاريخ سلطانى بالفارسيّة: ص ۸۰.

2.. تاريخ جهان‏آراى عبّاسى بالفارسيّة: ج ۱ ص ۶۸.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14189
صفحه از 518
پرینت  ارسال به