المهديّ المنتظر. واللّه أعلم.۱
ومع هذا بقيت الطريقة المهدويّة في الهند باسم الجونبوريّ حتّى اليوم، وأخذ محلّه خلفاؤ اللاّحقون له بالترتيب وبدون توقّف.
قال عبد العليم البستوي:
نحن نعلم الشيء الكثير عن المتمهديين في المغرب والسودان، ولكنّ الشرق لا يخلو منهم، وأحدهم فرقة مهدويّة أسّسها محمّد بن يوسف الجونبوريّ في مدينة جونبور، ولم يمنع الناس من نسبته إلى المهدويّة، كما قال أبو رجاء الجهانبوريّ.
وكتب مؤّف كنز العمّال رسالة اسمها، الردّ على من حكم وقضى أنّ المهديّ قد جاء ومضى، قال: «إنّ أنصاره يكفّرون الآخرين»، وأشار إليه ـ أيضاً ـ في كتابه: البرهان في علامات المهديّ آخر الزمان، واعتبر تجويزهم لقتل العلماء دليلاً كافياً على بطلان عقائدهم.
وقال البرزنجي:
يخبرنا كثير من العلماء والصالحين الذين يأتون من الهند، بأنّ هذه الجماعة مازالت على عقائدها، وتُعرف بالقتاليّة.۲
۳۲. مهدي كره الأبرقوهيّ (تاريخ الادّعاء في حدود سنة ۹۱۰ ه)
أراد أحد رجال دولة آق قويونلو واسمه محمّد كره الأبرقوهيّ، السيطرة على أبرقو ويزد سنة ۹۱۰ ه تقريباً، فهيّأ قوّاته واستولى على يزد واستخر. وكان يبعث بالهدايا والرسل إلى الشاه إسماعيل عندما يذهب إلى شيراز، ويُعرّف نفسه على أنّه زعيم ومقتدى، ويطمح أحياناً بالحكم، ويدّعي أحياناً أُخرى بأنّه أحد أبواب الإمام