451
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

المهديّ.۱

وفي النهاية سحقت تمرّده قوات القزلباش، وأُحرق في إصفهان مع عدد من أنصاره.۲

۳۳. رجل شرقيّ (تاريخ الادّعاء سنة ۹۲۸ ه)

رجل أصله من الشرق، وقيل: إنّه بقي مدّة في مكّة، ثمّ قدم إلى القاهرة وادّعى أنّه المهديّ، فقال لملك الأُمراء: أنا المهديّ، فسأله القاضي شهاب الدين أحمد بن شيرين الذي كان حاضراً هناك عدّة أسئلة علميّة ولم يُجب عنها.

ظاهره يكشف عن رجل كبير السنّ قصير القامة لا يحمل شيئاً من علامات المهديّ، فلمّا تكلّم بحدّة مع أمير الاُمراء أصدر أمراً بإلقاء القبض عليه وإرساله إلى مستشفى المجانين ليقيم بالقرب منهم، فكشفوا رأسه وكبّلوه بالأغلال.

وعندما سمع بخبره الشيخ إبراهيم والشيخ حسن العثمانيّ، ذهبا إلى أمير الأُمراء وتوسّطا لديه لإطلاق سراحه، فأمر بإخراجه من المستشفى.

ولهذا الرجل منزلة عظيمة عند العثمانيّين، فوقف بجانبه خمسون شخصاً من العجم يخدمونه، واجتمع خلق كثير حينما خرج من المستشفى ليرون المهديّ، وكان يوماً مشهوداً.

فندم ملك الأمراء، وأمر بالقبض عليه وحبسه في دار الوالي، فشفعوا له مرّة أُخرى وأطلق سراحه.۳

1.. فتوحات شاهى: ج ۱ ص ۲۳۳.

2.. أحسن التواريخ: ج ۲ ص ۱۰۰۵.

3.. بدائع الزهور في وقائع الدهور ، الهيئة المصريّة: ج ۲ ص ۱۷۳۲.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
450

المهديّ المنتظر. واللّه‏ أعلم.۱

ومع هذا بقيت الطريقة المهدويّة في الهند باسم الجونبوريّ حتّى اليوم، وأخذ محلّه خلفاؤ اللاّحقون له بالترتيب وبدون توقّف.

قال عبد العليم البستوي:

نحن نعلم الشيء الكثير عن المتمهديين في المغرب والسودان، ولكنّ الشرق لا يخلو منهم، وأحدهم فرقة مهدويّة أسّسها محمّد بن يوسف الجونبوريّ في مدينة جونبور، ولم يمنع الناس من نسبته إلى المهدويّة، كما قال أبو رجاء الجهانبوريّ.

وكتب مؤّف كنز العمّال رسالة اسمها، الردّ على من حكم وقضى أنّ المهديّ قد جاء ومضى، قال: «إنّ أنصاره يكفّرون الآخرين»، وأشار إليه ـ أيضاً ـ في كتابه: البرهان في علامات المهديّ آخر الزمان، واعتبر تجويزهم لقتل العلماء دليلاً كافياً على بطلان عقائدهم.

وقال البرزنجي:

يخبرنا كثير من العلماء والصالحين الذين يأتون من الهند، بأنّ هذه الجماعة مازالت على عقائدها، وتُعرف بالقتاليّة.۲

۳۲. مهدي كره الأبرقوهيّ (تاريخ الادّعاء في حدود سنة ۹۱۰ ه)

أراد أحد رجال دولة آق قويونلو واسمه محمّد كره الأبرقوهيّ، السيطرة على أبرقو ويزد سنة ۹۱۰ ه تقريباً، فهيّأ قوّاته واستولى على يزد واستخر. وكان يبعث بالهدايا والرسل إلى الشاه إسماعيل عندما يذهب إلى شيراز، ويُعرّف نفسه على أنّه زعيم ومقتدى، ويطمح أحياناً بالحكم، ويدّعي أحياناً أُخرى بأنّه أحد أبواب الإمام

1.. المصدر السابق: ج ۳ ص ۳۳.

2.. لمزيد من المعلومات راجع: المهديّ المنتظر في ضوء الأحاديث و الآثار الصحيحة: ص ۹۷ ـ ۹۸.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14380
صفحه از 518
پرینت  ارسال به