439
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

بكمال الزهد والطاعة وكثرة الكرم والعبادة، أقام مدّة في خراسان، وتمكّن بزهده ورياضاته من اجتذاب قلوب الناس، فروى له مريدوه كرامات وخوارق للطبيعة... ويعتقد أنّه مهديّ آخر الزمان.۱

۲۰. موسى الكرديّ (تاريخ الادّعاء سنة ۷۰۷ ه)

امتاز عهد الدولة الإيلخانيّة في إيران الكبيرة بكثرة من ادّعى أنّه المهديّ، ففي سنة ۷۰۷ ه خرج شخص يقال له موسى من جبال كردستان، وادّعى المهدويّة، واجتمع حوله ثلاثون ألف شخص من الأكراد وهم يؤّدون دعوته، ولمّا علم بحاله بعض أُمراء المغول في تلك المنطقة تصدَّوا له، فقُتل هو وبعض أنصاره.۲

۲۱. مهدي النصيريّ (تاريخ الادّعاء سنة ۷۱۷ ه)

اللاّذقية من المناطق التي سكنها النصيريّة منذ عهود قديمة حتّى الوقت الحاضر، وذكرت المصادر ظهور شخص في تلك الأنحاء ادّعى أنّه المهديّ، كما ذكرت أنّه سمّى نفسه مرّة بمحمّد بن الحسن المنتظر، واُخرى بعليّ بن أبي طالب، وثالثة بمحمّد المصطفى، ثمّ كفّر الأُمّة.

أوردت هذه الأخبار كتب تاريخ المماليك الذين يُعدّون من أعدائهم، وجاء فيها أيضاً: أنّ أتباعه من النصيريّة بلغوا ثلاثة آلاف شخص، قُتل منهم قرابة مئة وعشرين رجلاً في معركة وقعت بينه وبين جنود الحكومة.۳

۲۲. تيمور تاش بن جوبان (تاريخ الادّعاء سنة۷۷۲ ه)

استطاع تيمورتاش ابن الأمير جوبان ـ أحد أقرباء ملوك آل جوبان في آسيا الصغرى ـ الإطاحة بمعارضيه في المدن الرومانيّة، فأصابه التكبّر والتغطرس، وأغرته جماعة من حاشيته، فضرب النقود، وقُرئت الخطب باسمه، ودعا لنفسه بصفته مهديّ آخر الزمان.

1.. تاريخ روضة الصفا: ج ۴ ص ۳۶۲۴ وراجع فارس‏نامه ي ناصري بالفارسيّة: ج ۱ ص ۲۶۶.

2.. تاريخ اولجايت: ص ۷۷، تاريخ ألفي: ج ۷ ص ۴۳۵۳.

3.. مسالك الأبصار: ج ۲۷ ص ۵۱۸.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
438

في حين حرّض هو أتباعه ودعاهم إلى القتال.۱

فأحرز انتصاراً أوّلياً وأمر باجتياح منازل النُّبلاء ونهبوا كلّ ما فيها، فاتّحد المغول مع بعضهم في تلك المناطق وهجموا عليه، ولكنّهم ما حصدوا سوى الهزيمة أمام جيشه.

وحينما عاد جنوده منتصرين لم يعثروا على أيّ أثر للتارابيّ؛ ولذلك قالوا بغيبته، وبأنّ أخويه محمّد وعليّ يقومان مقامه إلى حين ظهوره.۲

هذا مجمل ما أورده الجوينيّ الذي كان من أنصار المغول، وحقيقة الأمر غير واضحة لدينا.

۱۹. القاضي شرف الدين إبراهيم (ت۶۶۳ ه)

القاضي شرف الدين إبراهيم، سيّد من شيراز ترك مدينته مدّة وعاش في خراسان، والتفّ حوله عدد من المؤّدين ؛ بسبب زهده ورياضاته الروحية، ورووا له كرامات كثيرة، كما انضمّ إليه أشخاص عديدون في طريق سفره من خراسان إلى شيراز حيث بدأ دعوته، واعتقد بأنّه مهديّ آخر الزمان.

وأراد احتلال شيراز، فتحرّك من حدود شبانكاره في رجب سنة ۶۶۳ ه، وواجه جيش حكومة فارس بالقرب من جسر كوار، وبدأت الحرب بين جنده المنادين بـ «يامهديّ» من جهة، وبين جنود الحكومة من جهة أُخرى، فأسفر غبار المعركة عن هزيمة جيشه ومقتل السيّد شرف الدين.۳

كتب عنه محمّد بن خاوند شاه مير خواند (ت۹۰۳ ه) في روضة الصفا ما يلي:

من جملة الكوارث التي حلّت بولاية فارس في ذلك الوقت، أحدها: خروج قاضي القضاة شرف الدين إبراهيم، وهو من جملة السادة الأجلاّء في فارس، وُصف

1.. المصدر السابق: ص ۸۸.

2.. تاريخ جهان‏گشاي جويني بالفارسيّة: ج ۱ ص ۸۹.

3.. تحرير تاريخ وصّاف بالفارسيّة: ص ۱۱۰، رياض الفردوس خانى (بالفارسيّة): ص ۲۷۱.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14048
صفحه از 518
پرینت  ارسال به