في حين حرّض هو أتباعه ودعاهم إلى القتال.۱
فأحرز انتصاراً أوّلياً وأمر باجتياح منازل النُّبلاء ونهبوا كلّ ما فيها، فاتّحد المغول مع بعضهم في تلك المناطق وهجموا عليه، ولكنّهم ما حصدوا سوى الهزيمة أمام جيشه.
وحينما عاد جنوده منتصرين لم يعثروا على أيّ أثر للتارابيّ؛ ولذلك قالوا بغيبته، وبأنّ أخويه محمّد وعليّ يقومان مقامه إلى حين ظهوره.۲
هذا مجمل ما أورده الجوينيّ الذي كان من أنصار المغول، وحقيقة الأمر غير واضحة لدينا.
۱۹. القاضي شرف الدين إبراهيم (ت۶۶۳ ه)
القاضي شرف الدين إبراهيم، سيّد من شيراز ترك مدينته مدّة وعاش في خراسان، والتفّ حوله عدد من المؤّدين ؛ بسبب زهده ورياضاته الروحية، ورووا له كرامات كثيرة، كما انضمّ إليه أشخاص عديدون في طريق سفره من خراسان إلى شيراز حيث بدأ دعوته، واعتقد بأنّه مهديّ آخر الزمان.
وأراد احتلال شيراز، فتحرّك من حدود شبانكاره في رجب سنة ۶۶۳ ه، وواجه جيش حكومة فارس بالقرب من جسر كوار، وبدأت الحرب بين جنده المنادين بـ «يامهديّ» من جهة، وبين جنود الحكومة من جهة أُخرى، فأسفر غبار المعركة عن هزيمة جيشه ومقتل السيّد شرف الدين.۳
كتب عنه محمّد بن خاوند شاه مير خواند (ت۹۰۳ ه) في روضة الصفا ما يلي:
من جملة الكوارث التي حلّت بولاية فارس في ذلك الوقت، أحدها: خروج قاضي القضاة شرف الدين إبراهيم، وهو من جملة السادة الأجلاّء في فارس، وُصف