والحماية في أحداث ادّعاء غلام أحمد القادياني للمهدويّة؛ لأنّه المادح الرسميّ للإنكليز الذي لا يخفى أمره.
ولذلك تصبّ حماية ودعم القوى الأجنبية لبعض إجراءات هذه الفرق ـ الباعثة على الشقاق ـ في رافد السياسة الأجنبية والمصالح القومية لتلك الدول والقوى.
ب ـ دوافع المتمهدِيين
أغلب دوافع دعاة المهدويّة هي الانتهازيّة والحوافز غير السليمة، على الرغم من إمكانيّة أن يصوغ بعضهم ـ بنظرة خاطئة ـ وصف دوافعه بأنّها تهدف إلى مكافحة الظلم وإصلاح المجتمع.
وأهمّ دوافع المتمهديين هي:
۱. التسلّط والاستبداد
أكثر الدوافع رواجاً وأهمّية لادّعاء المهدويّة أو النيابة الخاصّة، هو فرض السيطرة على الشؤن السياسيّة للمجتمع؛ لأنّ المهدويّة مفهوم سياسيّ دينيّ، وأدنى نتيجة في ذهن من يدّعيها هي الاستحواذ على الزعامة والقدرة السياسيّة، وبناءً عليه، فأغلب المتمهديين يتبنّون هذا الدافع بالدرجة الأُولى، واستطاع الكثيرون من أُولئك الساعين وراء السلطة بلوغ غايتهم بسعيهم وتخطيطهم، كما قُمع كثير منهم عند مواجهته للحكومات، واُزيل من صفحة الوجود.
۲. الوضع الاقتصاديّ
الدوافع الاقتصاديّة يمكن أن تُطرح على أنّها حوافز مهمّة أيضاً؛ إذ ثمّة من يتصوّر