لاِبنِ الوَجناءِ: قُم مَعي، فَقامَ مَعَهُ حَتّى دَخَلَ عَلى أبِي القاسِمِ بنِ رِوحٍ رضىاللهعنه وبَقِيَ يَبكي ويَقولُ: يا سَيِّدي أقِلني أقالَكَ اللّهُ، فَقالَ أبُوالقاسِمِ: يَغفِرُ اللّهُ لَنا ولَكَ إن شاءَ اللّهُ.۱
۶۴۸.كمال الدين: أخبَرَنا أبومُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحيَى العَلَوِيُّ ابنُ أخي طاهِرٍ بِبَغدادَ طَرَفِ سوقِ القُطنِ في دارِهِ، قالَ:
قَدِمَ أبُوالحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أحمَدَ بنِ عَلِيٍّ العَقيقِيُّ بِبَغدادَ۲ في سَنَةِ ثَمانٍ وتِسعينَ ومِئَتَينِ إلى عَلِيِّ بنِ عيسَى بنِ الجَرّاحِ ـ وهُوَ يَومَئِذٍ وَزيرٌ ـ في أمرِ ضَيعَةٍ لَهُ، فَسَأَلَهُ، فَقالَ لَهُ: إنَّ أهلَ بَيتِكَ في هذَا البَلَدِ كَثيرٌ، فَإِن ذَهَبنا نُعطي كُلَّما سَأَلونا طالَ ذلِكَ ـ أو كَما قالَ ـ.
فَقالَ لَهُ العَقيقِيُّ: فَإِنّي أسأَلُ مَن في يَدِهِ قَضاءُ حاجَتي، فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ عيسى: مَن هُوَ ؟ فَقالَ: اللّهُ عز و جل، وخَرَجَ مُغضَبا. قالَ: فَخَرَجتُ وأَنَا أقولُ: فِي اللّهِ عَزاءٌ مِن كُلِّ هالِكٍ، ودَرَكٌ مِن كُلِّ مُصيبَةٍ.
قالَ: فَانصَرَفتُ، فَجاءَنِيَ الرَّسولُ مِن عِندِ الحُسَينِ بنِ روحٍ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ وأَرضاهُ۳، فَشَكَوتُ إلَيهِ، فَذَهَبَ مِن عِندي فَأَبلَغَهُ، فَجاءَنِيَ الرَّسولُ بِمِئَةِ دِرهَمٍ عَدَدا ووَزنا ومِنديلٍ وشَيءٍ مِن حَنوطٍ۴ وأَكفانٍ، وقال لي: مَولاكَ يُقرِئُكَ السَّلامَ ويَقولُ لَكَ: إذا أهَمَّكَ أمرٌ أو غَمٌّ فَامسَح بِهذَا المِنديلِ وَجهَكَ، فَإِنَّ هذا مِنديلُ مَولاكَ عليهالسلام،
1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۱۵ ح ۲۶۴ بسندين صحيحين .
2.. أبو الحسن عليّ بن أحمد العقيقيّ العلويّ، كان حيّاً سنة ۳۰۵ه ، معاصر للصدوق. كان من فقهاء الإماميّة ومصنّفيهم، عارفاً بالرجال، وعدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهمالسلام . له كتب، منها: كتاب المدينة راجع: رجال الطوسيّ : ص ۴۳۴ الرقم ۶۲۱۷ والفهرست للطوسيّ : ص ۱۶۲ الرقم ۴۲۴ وموسوعة طبقات الفقهاء: ج ۴ ص ۲۷۲ الرقم ۱۴۷۸ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۵ ص ۲۹۶ الرقم ۹۶۵۰.
3.. الجدير بالذكر أنّ الحسين بن روح لم يكن نائباً في سنة ۲۹۸ بل أدّى مسؤليّته كمساعد النائب.
4.. الحنوط : هو ما يُخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصّة النهاية : ج ۱ ص ۴۵۰ «حنط» .