الرَّملِ وقَد نَبَتَ عَلَيهَا الحَشيشُ، فَأَخَذتُ السَّبيكَةَ وَانصَرَفتُ إلى بَلَدي، فَلَمّا كانَ بَعدَ ذلِكَ حَجَجتُ ومَعِيَ السَّبيكَةُ، فَدَخَلتُ مَدينَةَ السَّلامِ وقَد كانَ الشَّيخُ أبُوالقاسِمِ الحُسَينُ بنُ روحٍ رضىاللهعنهمَضى، ولَقيتُ أبَا الحَسَنِ عَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيَّ رضىاللهعنه فَسَلَّمتُ السَّبيكَةَ إلَيهِ.۱
۶۴۶.كمال الدين: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ القُمِّيُّ المَعروفُ بِأَبي عَلِيٍّ البَغدادِيِّ، قالَ: كُنتُ بِبُخارى فَدَفَعَ إلَيَّ المَعروفُ بِابنِ جاوَشيرَ عَشَرَةَ سَبائِكَ ذَهَبا، وأَمَرَني أن اُسَلِّمَها بِمَدينَةِ السَّلامِ إلَى الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ قَدَّسَ اللّهُ روحَهُ، فَحَمَلتُها مَعِيَ.
فَلَمّا بَلَغتُ [مَفازَةَ۲] أمُّويَه۳ ضاعَت مِنّي سَبيكَةٌ مِن تِلكَ السَّبائِكِ ولَم أعلَم بِذلِكَ، حَتّى دَخَلتُ مَدينَةَ السَّلامِ. فَأَخرَجتُ السَّبائِكَ لاُِسَلِّمَها، فَوَجَدتُها قَد نَقَصَت واحِدَةٌ، فَاشتَرَيتُ سَبيكَةً مَكانَها بِوَزنهِا، وأَضَفتُها إلَى التِّسعِ السَّبائِكِ، ثُمَّ دَخَلتُ عَلَى الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ قَدَّسَ اللّهُ روحَهُ، ووَضَعتُ السَّبائِكَ بَينَ يَدَيهِ، فَقالَ لي: خُذ تِلكَ السَّبيكَةَ الَّتِي اشتَرَيتَها ـ وأَشارَ إلَيها بِيَدِهِ ـ وقالَ: إنَّ السَّبيكَةَ الَّتي ضَيَّعتَها قَد وَصَلَت إلَينا، وهُو ذا هِيَ. ثُمَّ أخرَجَ إلَيَّ تِلكَ السَّبيكَةَ الَّتي كانَت ضاعَت مِنّى بِأَمُّويَه، فَنَظَرتُ إلَيها فَعَرَفتُها.۴
۶۴۷.الغيبة للطوسيّ: بِهذَا الإِسنادِ۵، عَنِ الصَّفوانِيِّ، قالَ: وافَى الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ
1.. كمال الدين : ص ۵۱۶ ح ۴۵ ، الثاقب في المناقب : ص ۶۰۰ ح ۵۴۸ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۲۶ ح ۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۰ ح ۶۸ .
2.. ما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر الاُخرى . والمفازة : البريّة والقَفر النهاية : ج ۳ ص ۴۷۸ «فوز» .
3.. أمُّويَه : وهي آمل الشطّ وهي مدينة مشهورة في غربي جيحون على طريق القاصد إلى بخارى من مَرو ، وبينها وبين مرو رمالاً صعبة المسالك ومَفازة أشبه بالمهالك معجم البلدان : ج ۱ ص ۲۵۵ و ص ۵۸ .
4.. كمال الدين : ص ۵۱۸ ح ۴۷ ، الثاقب في المناقب : ص ۶۰۱ ح ۵۴۹ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۲۳ ح ۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۱ ح ۶۹ .
5.. أي : محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد اللّه .