387
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

۶۴۲.الخرائج والجرائح: وكانَ بَعدَ ذلِكَ۱ تُحمَلُ الأَموالُ إلى بَغدادَ، إلَى النُّوّابِ المَنصوبينَ بِها، وتَخرُجُ مِن عِندِهِمُ التَّوقيعاتُ ؛ أوَّلُهُم: وَكيلُ أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام الشَّيخُ عُثمانُ بنُ سَعيدٍ العَمرِيُّ، ثُمَّ ابنُهُ أبوجَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ، ثُمَّ أبُوالقاسِمِ الحُسَينُ بنُ روحٍ، ثُمَّ الشَّيخُ أبُوالحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيُّ، ثُمَّ كانَتِ الغَيبَةُ الطّولى.
وكانوا ـ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم ـ يَعرِفونَ كَمِّيَّةَ المالِ جُملَةً وتَفصيلاً، ويُسَمّونَ أربابَها ؛ بِإِعلامِهِم ذلِكَ مِنَ القائِمِ عليه‏السلام.۲

۶۴۳.الغيبة للطوسيّ: أخبَرَني جَماعَةٌ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ موسَى بنِ بابَوَيهِ، قالَ: حَدَّثَني جَماعَةٌ مِن أهلِ بَلَدِنَا المُقيمينَ كانوا بِبَغدادَ ـ فِي السَّنَةِ الَّتي خَرَجَتِ القَرامِطَةُ۳ عَلَى الحاجِّ ؛ وهِيَ سَنَةُ تَناثُرِ الكَواكِبِ۴ ـ أنَّ والِدي رضى‏الله‏عنهكَتَبَ إلَى الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ رضى‏الله‏عنه يَستَأذِنُ فِي الخُروجِ إلَى الحَجِّ. فَخَرَجَ فِي الجَوابِ: «لا تَخرُج في هذِهِ السَّنَةِ». فَأَعادَ فَقالَ: هُوَ نَذرٌ واجِبٌ، أفَيَجوزُ لِيَ القُعودُ عَنهُ ؟ فَخَرَجَ الجَوابُ: «إن كانَ لا بُدَّ فَكُن فِي القافِلَةِ

1.. أي : بعد وفاة الإمام أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليه‏السلام .

2.. الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۰۸ ح ۲۵ .

3.. القرامطة : طائفة يقولون بإمامة محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه‏السلام ظاهرا ، وبالإلحاد وإبطال الشريعة باطنا ؛ لأنّهم يحلّلون أكثر المحرّمات ، ويعدّون الصلاة عبارة عن طاعة الإمام ، والزكاة عبارة عن أداء الخمس إلى الإمام ، والصوم عبارة عن إخفاء الأسرار ، والزنا عبارة عن إفشائها ، وسبب تسميتهم بهذا الاسم أنّه كتب في بداية الحال واحد من رؤسائهم بخطٍّ مقرمط ، فنسبوه إلى القرمطيّ ، والقرامطة جمعه شرح اُصول الكافي للمولى المازندراني : ج۷ ص۳۴۴ .

4.. توفّي في سنة ثلاثمئة و تسع و عشرين للهجرة بعضٌ من أكبر نجوم العلم و الفضيلة، مثل عليّ بن محمّد السمريّ، آخر نوّاب إمام الزمان، والشيخ الكلينيّ المحدّث الكبير مؤّف الكافي، و ابن بابويه فقيه مدينة قم و كبيرها في عصره و والد الشيخ الصدوق، و لذلك سُمّي بهذا الاسم.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
386

أو تَهوي بِيَ الرَّيحُ في مَكانٍ سَحيقٍ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أقولَ في دينِ اللّه‏ِ عز و جل بِرَأيي أو مِن عِندِ نَفسي، بَل ذلِكَ عَنِ الأَصلِ ومَسموعٌ عَنِ الحُجَّةِ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ وسَلامُهُ۱.۲

۶۴۱.كمال الدين: حَدَّثَنا أبُوالفَرَجِ مُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ بنِ نَفيسٍ المِصرِيُّ الفَقيهُ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ الدّاوُدِيُّ، عَن أبيهِ، قالَ:
كُنتُ عِندَ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ ـ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُ ـ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ: ما مَعنى قَولِ العَبّاسِ لِلنَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ عَمَّكَ أبا طالِبٍ قَد أسلَمَ بِحِسابِ الجُمَّلِ۳ ؛ وعَقَدَ بِيَدِهِ ثَلاثَةً وسِتّينَ ؟
فَقالَ: عَنى بِذلِكَ إلهٌ أحَدٌ جَوادٌ. وتَفسيرُ ذلِكَ أنَّ الأَلِفَ واحِدٌ، وَاللاّمَ ثَلاثونَ، وَالهاءَ خَمسَةٌ، وَالأَلِفَ واحِدٌ، وَالحاءَ ثَمانِيَةٌ، وَالدّالَ أربَعَةٌ، وَالجيمَ ثَلاثَةٌ، وَالواوَ سِتَّةٌ، وَالأَلِفَ واحِدٌ، وَالدّالَ أربَعَةٌ. فَذلِكَ ثَلاثَةٌ وسِتّونَ.۴

1.. قال الشيخ الطوسي بعد ذكر هذا الخبر : قد ذكرنا طرفا من الأخبار الدالّة على إمامة ابن الحسن عليه‏السلام ، وثبوت غيبته ووجود عينه ؛ لأنّها أخبار تضمنّت الإخبار بالغائبات ، وبالشيء قبل كونه على وجه خارق العادة ، لا يعلم ذلك إلاّ من أعلمه اللّه‏ على لسان نبيّه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، ووصل إليه من جهة من دلّ الدليل على صدقه ، ولولا صدقهم لما كان كذلك ؛ لأنّ المعجزات لا تظهر على يد الكذّابين ، وإذا ثبت صدقهم دلّ على وجود من أسندوا ذلك إليه ، ولم نستوفِ ما ورد في هذا المعنى لئلاّ يطول به الكتاب ، وهو موجود في الكتب الغيبة للطوسيّ : ص ۳۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۹۳ ح ۱ .

2.. كمال الدين: ص ۵۰۷ ح ۳۷ بسند معتبر، علل الشرائع: ص ۲۴۱ ح ۱، الغيبة للطوسيّ : ص ۳۲۴ ح ۲۷۳، الاحتجاج: ج ۲ ص ۵۴۶ ح ۳۴۶، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۲۷۳ ح ۱.

3.. تتمّ ترتيب الحروف في اللغة العربية على الأشكال التالية، حسب حساب الجمّل: «أبجد، هوّز، حطّي، كلمن، سعفص، قرشت، ثخذ، ضظغ» ثم تتم مناظرة الأعداد من واحد إلى عشرة بالحروف العشرة الأولى، و الأعداد من عشرين إلى مئة بالحروف العشرة الثانية، و الأعداد من مئتين إلى ألف بالحروف الثمانية المتبقية.

4.. كمال الدين : ص ۵۱۹ ح ۴۸ ، معاني الأخبار : ص ۲۸۶ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۹۱ ح ۲۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14744
صفحه از 518
پرینت  ارسال به