اُمورِكُم، وعَوِّلوا عَلَيهِ في مُهِمّاتِكُم، فَبِذلِكَ اُمِرتُ وقَد بَلَّغتُ.۱
۶۳۷.الغيبة للطوسيّ: قالَ ابنُ نوحٍ: وسَمِعتُ جَماعَةً مِن أصحابِنا بِمِصرَ يَذكُرونَ أنَّ أبا سَهلٍ النَّوبَختِيَّ سُئِلَ فَقيلَ لَهُ: كَيفَ صارَ هذَا الأَمرُ إلَى الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ دونَكَ ؟
فَقالَ: هُم أعلَمُ ومَا اختاروهُ، ولكِن أنَا رَجُلٌ ألقَى الخُصومَ واُناظِرُهُم، ولَو عَلِمتُ بِمَكانِهِ كَما عَلِمَ أبُوالقاسِمِ وضَغَطَتنِي الحُجَّةُ عَلى مَكانِهِ لَعَلّي كُنتُ أدُلُّ عَلى مَكانِهِ ! وأَبُو القاسِمِ ؛ فَلَو كانَتِ الحُجَّةُ تَحتَ ذَيلِهِ وقُرِّضَ بِالمَقاريضِ ما كَشَفَ الذَّيلَ عَنهُ ـ أو كَما قالَ ـ.۲
۶۳۸.الغيبة للطوسيّ: أخبَرَنِي الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ، عَن أبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ بنِ داودَ القُمِّيِّ، قالَ: حَدَّثَني سَلامَةُ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ:
أنفَذَ الشَّيخُ الحُسَينُ بنُ روحٍ رضىاللهعنهكِتابَ التَّأديبِ۳ إلى قُمَّ، وكَتَبَ إلى جَماعَةِ الفُقَهاءِ بِها وقالَ لَهُم: اُنظُروا في هذَا الكِتابِ وَانظُروا فيهِ شَيءٌ يُخالِفُكُم ؟
فَكَتَبوا إلَيهِ: إنَّهُ كُلَّهُ صَحيحٌ، وما فيهِ شَيءٌ يُخالِفُ إلاّ قَولُهُ: فِي الصّاعِ۴ فِي الفِطرَةِ نِصفُ صاعٍ مِن طَعامٍ، وَالطَّعامُ عِندَنا مِثلُ الشَّعيرِ مِن كُلِّ واحِدٍ صاعٌ.۵
۶۳۹.الغيبة للطوسيّ: قالَ أبُوالحُسَينِ بنُ تَمّامٍ۶: حَدَّثَني عَبدُ اللّهِ الكوفِيُّ خادِمُ الشَّيخِ
1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۷۱ ح ۳۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۵ .
2.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۹۱ ح ۳۵۸ بسند معتبر ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۹ .
3.. قال في الذريعة : كتابُ التَّأديب للشيخ أبي القاسم الحسين بن روح بن أبي بَحرٍ النوبختي ، ثالث النُّوّاب الأربعة والوُكلاء الخواصّ للناحية المقدّسة في الغيبة الصغرى ، المتوفّى سنة ۳۲۶ هـ الذريعة : ج ۳ ص ۲۱۰ الرقم ۷۷۵ . والظاهر أنّ ذلك غير صحيح وكتاب التأديب وهو كتاب يوم وليلة لأحمد بن عبداللّه بن خانبة عرض لأبيّ محمّد العسكري (راجع : رجال النجاشي: ص ۹۱).
4.. مقدار الصاع ثلاث كيلوغرامات تقريبا .
5.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۹۰ ح ۳۵۷ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۹ .
6.. أبو الحسين محمّد بن عليّ بن الفضل بن تمام الدهقان الكوفيّ، كان لقّب بسكين بسبب إعظامهم له، كان ثقة، عيناً، صحيح الاعتقاد، جيّد التصنيف، كثير الرواية، وهو من مشايخ الصدوق، وطريق الشيخ إليه صحيح. قال الشيخ: له كتب، منها: كتاب الفرج في الغيبة: كبير حسن. وعدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهمالسلام. روى عنه التلّعكبريّ وسمع منه سنة أربعين وثلاثمئة، وله منه إجازة راجع: رجال النجاشيّ : ج ۲ ص ۳۰۵ الرقم ۱۰۴۷ ورجال الطوسيّ : ص ۴۴۳ الرقم ۶۳۲۰ والفهرست للطوسيّ : ص ۲۴۰ الرقم ۷۱۳ ورجال ابن داود: ص ۳۲۶ الرقم ۱۴۲۹ وقاموس الرجال: ج ۹ ص ۴۵۵ الرقم ۷۰۶۵ ومعجم رجال الحديث: ج ۱۷ ص ۳۶۳ ـ ۳۶۲.