383
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

اُمورِكُم، وعَوِّلوا عَلَيهِ في مُهِمّاتِكُم، فَبِذلِكَ اُمِرتُ وقَد بَلَّغتُ.۱

۶۳۷.الغيبة للطوسيّ: قالَ ابنُ نوحٍ: وسَمِعتُ جَماعَةً مِن أصحابِنا بِمِصرَ يَذكُرونَ أنَّ أبا سَهلٍ النَّوبَختِيَّ سُئِلَ فَقيلَ لَهُ: كَيفَ صارَ هذَا الأَمرُ إلَى الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ دونَكَ ؟
فَقالَ: هُم أعلَمُ ومَا اختاروهُ، ولكِن أنَا رَجُلٌ ألقَى الخُصومَ واُناظِرُهُم، ولَو عَلِمتُ بِمَكانِهِ كَما عَلِمَ أبُوالقاسِمِ وضَغَطَتنِي الحُجَّةُ عَلى مَكانِهِ لَعَلّي كُنتُ أدُلُّ عَلى مَكانِهِ ! وأَبُو القاسِمِ ؛ فَلَو كانَتِ الحُجَّةُ تَحتَ ذَيلِهِ وقُرِّضَ بِالمَقاريضِ ما كَشَفَ الذَّيلَ عَنهُ ـ أو كَما قالَ ـ.۲

۶۳۸.الغيبة للطوسيّ: أخبَرَنِي الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّه‏ِ، عَن أبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ بنِ داودَ القُمِّيِّ، قالَ: حَدَّثَني سَلامَةُ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ:
أنفَذَ الشَّيخُ الحُسَينُ بنُ روحٍ رضى‏الله‏عنهكِتابَ التَّأديبِ۳ إلى قُمَّ، وكَتَبَ إلى جَماعَةِ الفُقَهاءِ بِها وقالَ لَهُم: اُنظُروا في هذَا الكِتابِ وَانظُروا فيهِ شَيءٌ يُخالِفُكُم ؟
فَكَتَبوا إلَيهِ: إنَّهُ كُلَّهُ صَحيحٌ، وما فيهِ شَيءٌ يُخالِفُ إلاّ قَولُهُ: فِي الصّاعِ۴ فِي الفِطرَةِ نِصفُ صاعٍ مِن طَعامٍ، وَالطَّعامُ عِندَنا مِثلُ الشَّعيرِ مِن كُلِّ واحِدٍ صاعٌ.۵

۶۳۹.الغيبة للطوسيّ: قالَ أبُوالحُسَينِ بنُ تَمّامٍ۶: حَدَّثَني عَبدُ اللّه‏ِ الكوفِيُّ خادِمُ الشَّيخِ

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۷۱ ح ۳۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۵ .

2.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۹۱ ح ۳۵۸ بسند معتبر ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۹ .

3.. قال في الذريعة : كتابُ التَّأديب للشيخ أبي القاسم الحسين بن روح بن أبي بَحرٍ النوبختي ، ثالث النُّوّاب الأربعة والوُكلاء الخواصّ للناحية المقدّسة في الغيبة الصغرى ، المتوفّى سنة ۳۲۶ هـ الذريعة : ج ۳ ص ۲۱۰ الرقم ۷۷۵ . والظاهر أنّ ذلك غير صحيح وكتاب التأديب وهو كتاب يوم وليلة لأحمد بن عبداللّه‏ بن خانبة عرض لأبيّ محمّد العسكري (راجع : رجال النجاشي: ص ۹۱).

4.. مقدار الصاع ثلاث كيلوغرامات تقريبا .

5.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۹۰ ح ۳۵۷ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۹ .

6.. أبو الحسين محمّد بن عليّ بن الفضل بن تمام الدهقان الكوفيّ، كان لقّب بسكين بسبب إعظامهم له، كان ثقة، عيناً، صحيح الاعتقاد، جيّد التصنيف، كثير الرواية، وهو من مشايخ الصدوق، وطريق الشيخ إليه صحيح. قال الشيخ: له كتب، منها: كتاب الفرج في الغيبة: كبير حسن. وعدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم‏السلام. روى عنه التلّعكبريّ وسمع منه سنة أربعين وثلاثمئة، وله منه إجازة راجع: رجال النجاشيّ : ج ۲ ص ۳۰۵ الرقم ۱۰۴۷ ورجال الطوسيّ : ص ۴۴۳ الرقم ۶۳۲۰ والفهرست للطوسيّ : ص ۲۴۰ الرقم ۷۱۳ ورجال ابن داود: ص ۳۲۶ الرقم ۱۴۲۹ وقاموس الرجال: ج ۹ ص ۴۵۵ الرقم ۷۰۶۵ ومعجم رجال الحديث: ج ۱۷ ص ۳۶۳ ـ ۳۶۲.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
382

العَمرِيَّ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُ جَمَعَنا قَبلَ مَوتِهِ وكُنّا وُجوهَ الشّيعَةِ وشُيوخَها، فَقالَ لَنا: إن حَدَثَ عَلَيَّ حَدَثُ المَوتِ، فَالأَمرُ إلى أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ النَّوبَختِيِّ، فَقَد اُمِرتُ أن أجعَلَهُ في مَوضِعي بَعدي، فَارجِعوا إلَيهِ وعَوِّلوا في اُمورِكُم عَلَيهِ.۱

۶۳۵.كمال الدين: أخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَتّيلٍ، عَن عَمِّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَتّيلٍ، قالَ: لَمّا حَضَرَت أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عُثمانَ العَمرِيَّ السَّمّانَ رضى‏الله‏عنه الوَفاةُ، كُنتُ جالِسا عِندَ رَأسِهِ اُسائِلُهُ واُحَدِّثُهُ، وأَبُوالقاسِمُ الحُسَينُ بنُ روحٍ، فَالتَفَتَ إلَيَّ ثُمَّ قالَ لي: قَد اُمِرتُ أن اُوصِيَ إلى أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ. قالَ: فَقُمتُ مِن عِندِ رَأسِهِ وأَخَذتُ بِيَدِ أبِي القاسِمِ وأَجلَستُهُ في مَكاني، وتَحَوَّلتُ عِندَ رِجلَيهِ.۲

۶۳۶.الغيبة للطوسيّ: أخبَرَنِي الحُسَينُ بنُ إبراهيمَ، عَنِ ابنِ نوحٍ، عَن أبي نَصرٍ هِبَةِ اللّه‏ِ بنِ مُحَمَّدٍ، قالَ: حَدَّثَني خالي أبو إبراهيمَ جَعفَرُ بنُ أحمَدَ النَّوبَختِيُّ، قالَ: قالَ لي أبي أحمَدُ بنُ إبراهيمَ وعَمّي أبوجَعفَرٍ عَبدُ اللّه‏ِ بنُ إبراهيمَ وجَماعَةٌ مِن أهلِنا ـ يَعني بَني نَوبَختَ ـ:
إنَّ أباجَعفَرٍ العَمرِيَّ لَمَّا اشتَدَّت حالُهُ اجتَمَعَ جَماعَةٌ مِن وُجوهِ الشّيعَةِ، مِنهُم أبوعَلِيِّ بنُ هَمّامٍ، وأَبو عَبدِ اللّه‏ِ بنُ مُحَمَّدٍ الكاتِبُ، وأَبو عَبدِ اللّه‏ِ الباقَطانِيُّ، وأَبوسَهلٍ إسماعيلُ بنُ عَلِيٍ النَّوبَختِيُ، وأَبو عَبدِ اللّه‏ِ بنُ الوَجناءِ وغَيرُهُم مِنَ الوُجوهِ وَالأَكابرِ، فَدَخَلوا عَلى أبي جَعفَرٍ رضى‏الله‏عنهفَقالوا لَهُ: إن حَدَثَ أمرٌ فَمَن يَكونُ مَكانَكَ ؟
فَقالَ لَهُم: هذا أبُوالقاسِمِ الحُسَينُ بنُ روحِ بنِ أبي بَحرٍ النَّوبَختِيُّ، القائِمُ مَقامي، وَالسَّفيرُ بَينَكُم وبَينَ صاحِبِ الأَمرِ عليه‏السلام، وَالوَكيلُ لَهُ وَالثِّقَةُ الأَمينُ ؛ فَارجِعوا إلَيهِ في

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۷۱ ح ۳۴۱ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۴ ح ۶ .

2.. كمال الدين : ص ۵۰۳ ح ۳۳ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۳۷۰ ح ۳۳۹ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۲۰ ح ۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۴ ح ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14782
صفحه از 518
پرینت  ارسال به