379
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

في طولِ حَياةِ أبي إلى أنِ انتَهَتِ الوَصِيَّةُ إلَيهِ بِالنَّصِّ عَلَيهِ، فَلَم يَختَلِف في أمرِهِ ولَم يَشُكَّ فيهِ أحَدٌ إلاّ جاهِلٌ بِأَمرِ أبي أوَّلاً، مَعَ ما لَستُ أعلَمُ أنَّ أحَدا مِنَ الشّيعَةِ شَكَّ فيهِ، وقَد سَمِعتُ هذا مِن غَيرِ واحِدٍ مِن بَني نَوبَختَ رَحِمَهُمُ اللّه‏ُ، مِثلِ أبِي الحَسَنِ بنِ كِبرياءَ وغَيرِهِ.۱

۶۳۰.كمال الدين: حَدَّثَنا أبوجَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الأَسوَدُ رضى‏الله‏عنه، قالَ: كُنتُ أحمِلُ الأَموالَ الَّتي تُجعَلُ في بابِ الوَقفِ إلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِ رضى‏الله‏عنهفَيَقبِضُها مِنّي، فَحَمَلتُ إلَيهِ يَوما شَيئا مِنَ الأَموالِ في آخِرِ أيّامِهِ قَبلَ مَوتِهِ بِسَنَتَينِ أو ثَلاثِ سِنينَ، فَأَمَرَني بِتَسليمِهِ إلى أبِي القاسِمِ الرّوحِيِ رضى‏الله‏عنه. وكُنتُ اُطالِبُهُ بِالقُبوضِ، فَشَكا ذلِكَ إلى أبي جَعفَرٍ العَمرِيِ رضى‏الله‏عنه، فَأَمَرَني ألاّ اُطالِبَهُ بِالقَبضِ، وقال: كُلَّما وَصَلَ إلى أبِي القاسِمِ وَصَلَ إلَيَّ. قالَ: فَكُنتُ أحمِلُ بَعدَ ذلِكَ الأَموالَ إلَيهِ ولا اُطالِبُهُ بِالقُبوضِ۲.۳

۶۳۱.الغيبة للطوسيّ: أخبَرَنِي الحُسَينُ بنُ إبراهيمَ القُمِّيُّ، قالَ: أخبَرَني أبُو العَبّاسِ أحمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ نوحٍ قالَ: أخبَرَني أبوعَلِيٍّ أحمَدُ بنُ جَعفَرِ بنِ سُفيانَ البَزَوفَرِيُّ رحمه‏الله، قالَ: حَدَّثَني أبو عَبدِ اللّه‏ِ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ المَدائِنِيُّ المَعروفُ بِابنِ قزدا في مَقابِرِ قُرَيشٍ، قالَ:
كانَ مِن رَسمي إذا حَمَلتُ المالَ الَّذي في يَدي إلَى الشَّيخِ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِّ قدس‏سره أن أقولَ لَهُ ما لَم يَكُن أحَدٌ يَستَقبِلُهُ بِمِثلِهِ: هذَا المالُ ومَبلَغُهُ كَذا وكَذا لِلإِمامِ عليه‏السلام، فَيَقولُ لي: نَعَم دَعهُ فَاُراجِعُهُ، فَأَقولُ لَهُ: تَقولُ لي: إنَّهُ لِلإِمامِ، فَيَقولُ: نَعَم لِلإِمامِ عليه‏السلام، فَيَقبِضُهُ.

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۷۲ ح ۳۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۵ .

2.. قال مصنّف هذا الكتاب الصدوق رضى‏الله‏عنه : الدلالة في هذا الحديث هي في المعرفة بمبلغ ما يحمل إليه والاستغناء عن القبوض ، ولا يكون ذلك إلاّ من أمر اللّه‏ عز و جل .

3.. كمال الدين : ص ۵۰۱ ح ۲۸ بسند معتبر ، الغيبة للطوسيّ : ص ۳۷۰ ح ۳۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۴ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
378

مُحَمَّدِ بنِ نَفيسٍ۱ فيما كَتَبَهُ بِالأَهوازِ أوَّلَ كِتابٍ وَرَدَ مِن أبِي القاسِمِ رضى‏الله‏عنه:
نَعرِفُهُ عَرَّفَهُ اللّه‏ُ الخَيرَ كُلَّهُ ورِضوانَهُ وأَسعَدَهُ بِالتَّوفيقِ، وَقَفنا عَلى كِتابِهِ و[هُوَ۲] ثِقَتُنا بِما هُوَ عَلَيهِ، وإنَّهُ عِندَنا بِالمَنزِلَةِ وَالمَحَلِّ اللَّذَينِ يَسُرّانِهِ، زادَ اللّه‏ُ في إحسانِهِ إلَيهِ إنَّهُ وَلِيٌّ قَديرٌ، وَالحَمدُ للّه‏ِِ لا شَريكَ لَهُ، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى رَسولِهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسليما كَثيرا.
وَرَدَت هذِهِ الرُّقعَةُ يَومَ الأَحَدِ لِسِتِّ لَيالٍ خَلَونَ مِن شَوّالٍ سَنَةَ خَمسٍ وثَلاثِمِئَةٍ.۳

۶۲۹.الغيبة للطوسيّ: بِهذَا الإِسنادِ۴، عَن هِبَةِ اللّه‏ِ بنِ مُحَمَّدٍ ابنِ بِنتِ اُمِّ كُلثومٍ بِنتِ أبي جَعفَرٍ العَمرِيِّ، قالَت: حَدَّثَتني اُمُّ كُلثومٍ بِنتُ أبي جَعفَرٍ رضى‏الله‏عنهقالَت:
كانَ أبُوالقاسِمِ الحُسَينُ بنُ روحٍ رضى‏الله‏عنه وَكيلاً لِأَبي جَعفَرٍ رضى‏الله‏عنه سِنينَ كَثيرَةٍ يَنظُرُ لَهُ في أملاكِهِ، ويُلقي بِأَسرارِهِ الرُّؤَساءَ مِنَ الشّيعَةِ، وكانَ خِصّيصا بِهِ، حَتّى إنَّهُ كانَ يُحَدِّثُهُ بِما يَجري بَينَهُ وبَينَ جَواريهِ ؛ لِقُربِهِ مِنهُ واُنسِهِ.
قالَت: وكانَ يَدفَعُ إلَيهِ في كُلِّ شَهرٍ ثَلاثينَ دينارا رِزقا لَهُ، غَيرَ ما يَصِلُ إلَيهِ مِنَ الوُزَراءِ وَالرُّؤَساءِ مِنَ الشّيعَةِ، مِثلِ آلِ الفُراتِ وغَيرِهِم ؛ لِجاهِهِ ولِمَوضِعِهِ وجَلالَةِ مَحَلِّهِ عِندَهُم، فَحَصَلَ في أنفُسِ الشّيعَةِ مُحَصَّلاً جَليلاً لِمَعرِفَتِهِم بِاختِصاصِ أبي إيّاهُ وتَوثيقِهِ عِندَهُم، ونَشرِ فَضلِهِ ودينِهِ وما كانَ يَحتَمِلُهُ مِن هذَا الأَمرِ. فَمُهِّدَت لَهُ الحالُ

1.. أبو الفرج محمّد بن المظفّر بن نفيس المصريّ الفقيه، من مشائخ الصدوق، روى عنه في توقيعات الإكمال (راجع: ص ۳۸۶ ح ۶۴۱ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۷ ص ۳۳۱ الرقم ۱۴۵۱۱ ومعجم رجال الحديث: ج ۱۸ ص ۲۷۹ الرقم ۱۱۸۳۰).

2.. الزيادة من بحارالأنوار .

3.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۷۲ ح ۳۴۴ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۶ .

4.. أي : الحسين بن إبراهيم عن ابن نوح .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14790
صفحه از 518
پرینت  ارسال به