375
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

عُدّ من المعاونين العشرة لمحمّد بن عثمان في بغداد أثناء دورة نيابته، وقد أوكل إليه في آخر أيّامه بعض الشؤن الماليّة. وولّى الإمامُ المهديّ عليه‏السلام الحسينَ بن روح هذا المنصب عند وفاة محمّد بن عثمان مع وجود أشخاص معروفين، بينهم: أبو سهل النوبختيّ، وجعفر بن أحمد بن متيل، فتلقّى علماء الشيعة وأتباع أهل البيت عليهم‏السلام نيابته بالرضا والقبول۱.۲ وفيما يلي قول محمّد بن عثمان في التعريف بحسين بن روح:

هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختيّ القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عليه‏السلام، والوكيل له والثقة الأمين، فارجعوا إليه في اُموركم وعوّلوا عليه في مهمّاتكم، فبذلك اُمرت، وقد بلّغت.۳

وأثنى عليه الإمام المهديّ عليه‏السلام حتّى لَيُعدّ أفضل ما مُدح به، حيث قال:

نَعرِفُهُ عَرَّفَهُ اللّه‏ُ الخَيرَ كُلَّهُ ورِضوانَهُ وأَسعَدَهُ بِالتَّوفيقِ، وَقَفنا عَلى كِتابِهِ و[هُوَ۴] ثِقَتُنا بِما هُوَ عَلَيهِ، وإنَّهُ عِندَنا بِالمَنزِلَةِ وَالمَحَلِّ اللَّذَينِ يَسُرّانِهِ، زادَ اللّه‏ُ في إحسانِهِ إلَيهِ.۵

وأشادت بذكره المصنّفات الكلاميّة والرجاليّة كثيراً۶، حتّى إنّ مصادر أهل السنّة أذعنت بجلالة شخصيّته وعظمتها.۷

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۷۰ الرقم ۳۳۷ ۳۴۱ وص ۳۴۲ الرقم ۳۳۷ و ۳۳۹، كمال الدين: ص۵۰۳ح۳۳.

2.. يمكن القول عن منزلة حسين بن روح في نظام الوكالة إبّان عهد محمّد بن عثمان بأنّ علاقة مودّةٍ وثيقةٍ ربطت الحسين بن روح وابن عثمان كما نُقل عن ابنته، غير أنّ أشخاصاً أكثر بروزاً منه كان يحتمّل أن تؤل إليهم النيابة الثالثة قبل الحسين بن روح، ولكن عندما بلغهم أمر الإمام عليه‏السلام باختيار ابن روح أطاع الجميع بإخلاصٍ ذلك الأمر وقبلوا تصدّره لهم .

3.. راجع : ص ۳۸۲ ح ۶۳۶ .

4.. ما بين المعقوفين أضفناه من بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۶ .

5.. راجع: ص ۳۷۸ ح ۶۲۸.

6.. الغيبة للطوسيّ : ۳۷۱ح۳۴۲، خلاصة الأقوال: ص۴۳۲.

7.. سير إعلام النبلاء: ج ۱۵ ص۲۲۳ ـ ۲۲۴ وفيه: «تواصف الناس عقله»، وص۲۲۴ وفيه: «له جلالة عجيبة» ، تاريخ الإسلام: ج ۲۴ ص ۱۹۱، الوافي بالوفيّات: ج۱۲ ص۳۶۶، لسان الميزان: ج۲ ص۲۸۳.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
374

وغَفَرَ لَهُ، أنَّ أباجَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عُثمانَ العَمرِيَ رحمه‏الله ماتَ في آخِرِ جُمادَى الاُولى سَنَةَ خَمسٍ وثَلاثِمِئَةٍ. وذَكَرَ أبونَصرٍ هِبَةُ اللّه‏ِ (بنُ) مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ أنَّ أباجَعفَرٍ العَمرِيَ رحمه‏اللهماتَ في سَنَةِ أربَعٍ وثَلاثِمِئَةٍ، وأَنَّهُ كانَ يَتَوَلّى هذَا الأَمرَ نَحوا مِن خَمسينَ سَنَةً ؛ يَحمِلُ النّاسُ إلَيهِ أموالَهُم، ويُخرِجُ إلَيهِمُ التَّوقيعاتِ بِالخَطِّ الَّذي كانَ يَخرُجُ في حَياةِ الحَسَنِ عليه‏السلام إلَيهِم، بِالمُهِمّاتِ في أمرِ الدّينِ وَالدُّنيا، وفيما يَسأَلونَهُ مِنَ المَسائِلِ بِالأَجوِبَةِ العَجيبَةِ، رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ وأَرضاهُ.
قالَ أبونَصرٍ هِبَةُ اللّه‏ِ: إنَّ قَبرَ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ عِندَ والِدَتِهِ في شارِعِ بابِ الكوفَةِ، فِي المَوضِعِ الَّذي كانَت دورُهُ ومَنازِلُهُ فيهِ، وهُوَ الآنَ في وَسَطِ الصَّحراءِ قُدِّسَ سِرُّهُ.۱

راجع: ص ۳۷۹ ح ۶۳۱ (الغيبة للطوسيّ) و ص ۳۶۲ ح ۶۱۲ (الغيبة للطوسيّ).

وج ۳ ص ۲۸۶ (القسم السادس / الفصل الثاني / محمّد بن عثمان العمريّ)

۳ / ۳

النّائِبُ الثّالِثُ: الحُسَينُ بنُ روحٍ

أبو القاسم الحسين بن روح النوبختيّ ثالث نائب خاصّ للإمام المهديّ عليه‏السلام، نُصّب بهذا المقام سنة (۳۰۵ ه) تقريباً. وهو عالم متّقٍ من اُسرة النوبختيّين الكبيرة، وربطته علاقة بزعمائها وشيوخها.

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۶ ح ۳۳۴ بسند حسن ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۲ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14550
صفحه از 518
پرینت  ارسال به