عُدّ من المعاونين العشرة لمحمّد بن عثمان في بغداد أثناء دورة نيابته، وقد أوكل إليه في آخر أيّامه بعض الشؤن الماليّة. وولّى الإمامُ المهديّ عليهالسلام الحسينَ بن روح هذا المنصب عند وفاة محمّد بن عثمان مع وجود أشخاص معروفين، بينهم: أبو سهل النوبختيّ، وجعفر بن أحمد بن متيل، فتلقّى علماء الشيعة وأتباع أهل البيت عليهمالسلام نيابته بالرضا والقبول۱.۲ وفيما يلي قول محمّد بن عثمان في التعريف بحسين بن روح:
هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختيّ القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عليهالسلام، والوكيل له والثقة الأمين، فارجعوا إليه في اُموركم وعوّلوا عليه في مهمّاتكم، فبذلك اُمرت، وقد بلّغت.۳
وأثنى عليه الإمام المهديّ عليهالسلام حتّى لَيُعدّ أفضل ما مُدح به، حيث قال:
نَعرِفُهُ عَرَّفَهُ اللّهُ الخَيرَ كُلَّهُ ورِضوانَهُ وأَسعَدَهُ بِالتَّوفيقِ، وَقَفنا عَلى كِتابِهِ و[هُوَ۴] ثِقَتُنا بِما هُوَ عَلَيهِ، وإنَّهُ عِندَنا بِالمَنزِلَةِ وَالمَحَلِّ اللَّذَينِ يَسُرّانِهِ، زادَ اللّهُ في إحسانِهِ إلَيهِ.۵
وأشادت بذكره المصنّفات الكلاميّة والرجاليّة كثيراً۶، حتّى إنّ مصادر أهل السنّة أذعنت بجلالة شخصيّته وعظمتها.۷
1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۷۰ الرقم ۳۳۷ ۳۴۱ وص ۳۴۲ الرقم ۳۳۷ و ۳۳۹، كمال الدين: ص۵۰۳ح۳۳.
2.. يمكن القول عن منزلة حسين بن روح في نظام الوكالة إبّان عهد محمّد بن عثمان بأنّ علاقة مودّةٍ وثيقةٍ ربطت الحسين بن روح وابن عثمان كما نُقل عن ابنته، غير أنّ أشخاصاً أكثر بروزاً منه كان يحتمّل أن تؤل إليهم النيابة الثالثة قبل الحسين بن روح، ولكن عندما بلغهم أمر الإمام عليهالسلام باختيار ابن روح أطاع الجميع بإخلاصٍ ذلك الأمر وقبلوا تصدّره لهم .
3.. راجع : ص ۳۸۲ ح ۶۳۶ .
4.. ما بين المعقوفين أضفناه من بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۶ .
5.. راجع: ص ۳۷۸ ح ۶۲۸.
6.. الغيبة للطوسيّ : ۳۷۱ح۳۴۲، خلاصة الأقوال: ص۴۳۲.
7.. سير إعلام النبلاء: ج ۱۵ ص۲۲۳ ـ ۲۲۴ وفيه: «تواصف الناس عقله»، وص۲۲۴ وفيه: «له جلالة عجيبة» ، تاريخ الإسلام: ج ۲۴ ص ۱۹۱، الوافي بالوفيّات: ج۱۲ ص۳۶۶، لسان الميزان: ج۲ ص۲۸۳.