373
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

ذلِكَ، فَقالَ: قَد اُمِرتُ أن أجمَعَ أمري. فَماتَ بَعدَ ذلِكَ بِشَهرَينِ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ.۱

۶۲۶.الغيبة للطوسيّ: قالَ ابنُ نوحٍ: أخبَرَني أبو نَصرٍ هِبَةُ اللّه‏ِ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: حَدَّثَني أبو عَلِيِّ بنِ أبي جِيدٍ القُمِّيُ رحمه‏الله، قالَ: حَدَّثَنا أبُوالحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أحمَدَ الدَّلاّلُ القُمِّيُّ، قالَ:
دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ رضى‏الله‏عنه يَوما لاُِسَلِّمَ عَلَيهِ، فَوَجَدتُهُ وبَينَ يَدَيهِ ساجَةٌ۲ ونَقّاشٌ يَنقُشُ عَلَيها، ويَكتُبُ آيا مِنَ القُرآنِ وأَسماءَ الأَئِمَّةِ عليهم‏السلام عَلى حَواشيها. فَقُلتُ لَهُ: يا سَيِّدي ما هذِهِ السّاجَةُ ؟
فَقالَ لي: هذِهِ لِقَبري تَكونُ فيهِ اُوضَعُ عَلَيها ـ أو قالَ: أُسنَدُ إلَيها ـ وقَد عرفت۳ مِنهُ، وأَنَا في كُلِّ يَومٍ أنزِلُ فيهِ فَأَقرَأُ جُزءا مِنَ القُرآنِ (فيهِ) فَأَصعَدُ ـ وأَظُنُّهُ قالَ: فَأَخَذَ بِيَدي وأَرانيهِ ـ فَإِذا كانَ يَومُ كَذا وكَذا، مِن شَهرِ كَذا وكَذا، مِن سَنَةِ كَذا وكَذا، صِرتُ إلَى اللّه‏ِ عز و جل ودُفِنتُ فيهِ وهذِهِ السّاجَةُ (مَعي).
فَلَمّا خَرَجتُ مِن عِندِهِ أثبَتُّ ما ذَكَرَهُ، ولَم أزَل مُتَرَقِّبا بِهِ ذلِكَ، فَما تَأَخَّرَ الأَمرُ حَتَّى اعتَلَّ أبوجَعفَرٍ، فَماتَ فِي اليَومِ الَّذي ذَكَرَهُ مِنَ الشَّهرِ الَّذي قالَهُ مِنَ السَّنَةِ الَّتي ذَكَرَها، ودُفِنَ فيهِ.
قالَ أبونَصرٍ هِبَةُ اللّه‏ِ: وقَد سَمِعتُ هذَا الحَديثَ مِن غَيرِ (أبي) عَلِيٍّ، وحَدَّثَتني بِهِ أيضا اُمُّ كُلثومٍ بِنتُ أبي جَعفَرٍ رَضِيَ اللّه‏ُ تَعالى عَنهُما.۴

۶۲۷.الغيبة للطوسيّ: قالَ أبونَصرٍ هِبَةُ اللّه‏ِ: وَجَدتُ بِخَطِّ أبي غالِبٍ الزُّرارِيِّ۵ رَحِمَهُ اللّه‏ُ

1.. كمال الدين : ص ۵۰۲ ح ۲۹ بسند معتبر ، الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۵ ح ۳۳۳ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۱ .

2.. الساجة : لوح من الخشب المخصوص مجمع البحرين : ج ۲ ص ۹۰۱ «سوج» .

3.. هكذا في المصدر ، وفي بحارالأنوار : «عزفت»، وفي بعض النسخ وفلاح السائل: «قرغت».

4.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۴ ح ۳۳۲ ، فلاح السائل: ص ۱۵۵ ح ۱۳، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۱ .

5.. أبو غالب أحمد بن محمّد بن سليمان الزراريّ الكوفيّ ۲۸۵ ـ ۳۶۸ه نزيل بغداد، ثقة جليل القدر، كثير الرواية، كان عظيماً عند أصحابنا، وجيهاً في أصحاب الحديث، علَماً وعماداً لهم، ثقة. تشّرف بلقاء الإمام الحجّة أرواحنا له الفداء. وصدر في مدحه التوقيع من الناحية المقدّسة. قال الشيخ الطوسيّ : «وكان شيخ أصحابنا في عصره وأُستاذهم وثقتهم». وقال أيضاً: «وله مصنّفات ذكرناها في الفهرست» راجع: رجال النجاشيّ : ص ۲۲۰ الرقم ۱۹۹ ورجال الطوسيّ : ص ۴۱۰ الرقم ۵۹۵۳ وشرح تكملة رسالة أبي غالب الزراريّ : ص ۱۱۲ ـ ۱۱۵ والفهرست للطوسيّ : ص ۷۷ الرقم ۹۴.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
372

ظُهورُ الفَرَجِ فَإِنَّهُ إلَى اللّه‏ِ تَعالى ذِكرُهُ، وكَذَبَ الوَقّاتونَ. وأَمّا قَولُ مَن زَعَمَ أنَّ الحُسَينَ عليه‏السلام لَم يُقتَل فَكُفرٌ وتَكذيبٌ وضَلالٌ. وأَمَّا الحَوادِثُ الواقِعَةُ فَارجِعوا فيها إلى رُواةِ حَديثِنا فَإِنَّهُم حُجَّتي عَلَيكُم وأَنَا حُجَّةُ اللّه‏ِ عَلَيهِم. وأَمّا مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ العَمرِيُّ ـ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ وعَنِ أبيهِ مِن قبلُ ـ فَإِنَّهُ ثِقَتي وكِتابُهُ كِتابي.۱

۶۲۴.الغيبة للطوسيّ: قالَ ابنُ نوحٍ۲: أخبَرَني أبو نَصرٍ هِبَةُ اللّه‏ِ ابنُ بِنتِ اُمِّ كُلثومٍ بِنتِ أبي جَعفَرٍ العَمرِيِّ، قالَ:
كانَ لِأَبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِّ كُتُبٌ مُصَنَّفَةٌ فِي الفِقهِ مِمّا سَمِعَها مِن أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ عليه‏السلام، ومِنَ الصّاحِبِ عليه‏السلام، ومِن أبيهِ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ، عَن أبي مُحَمَّدٍ وعَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام، فيها كُتُبٌ تَرجَمَتُها «كُتُبُ الأَشرِبَةِ». ذَكَرَتِ الكَبيرَةُ اُمُّ كُلثومٍ بِنتُ أبي جَعفَرٍ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنها أنَّها وَصَلَت إلى أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ عِندَ الوَصِيَّةِ إلَيهِ، وكانَت في يَدِهِ. قالَ أبو نَصرٍ: وأَظُنُّها قالَت: وَصَلَت بَعدَ ذلِكَ إلى أبِي الحَسَنِ السَّمُرِيِّ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ وأَرضاهُ.۳

۶۲۵.كمال الدين: حَدَّثَنا أبوجَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الأَسوَدُ رضى‏الله‏عنه۴، أنَّ أبا جَعفَرٍ العَمرِيَّ حَفَرَ لِنَفسِهِ قَبرا وسَوّاهُ بِالسّاجِ، فَسَأَلتُهُ عَن ذلِكَ، فَقالَ: لِلنّاسِ أسبابٌ۵. ثُمَّ سَأَلتُهُ بَعدَ

1.. كمال الدين : ص ۴۸۳ ح ۴ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۲۹۰ ح ۲۴۷ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۴۲ ح ۳۴۴ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۱۳ ح ۳۰ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۷۰ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۸۰ ح ۱۰ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۲۰۹ ح ۷۵۰.

2.. ابو العبّاس أحمد بن عليّ بن عبّاس بن نوح السيرافي صاحب الرجال راجع : ص ۳۷۷ ح ۶۲۸ الهامش ۷ .

3.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۳ ح ۳۲۸ بسند حسن ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۰ .

4.. أبو جعفر محمّد بن عليّ الأسود القمّي، من مشايخ الصدوق، وتوقيعات له (راجع: ص ۳۷۹ ح ۶۳۰ وج ۳ ص ۱۵۹ ح ۶۹۶ وص ۱۶۰ ح ۶۹۷ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۷ ص ۲۱۷ الرقم ۱۳۹۳۴).

5.. يحتمل أنّ المقصود من ذلك ـ مع الأخذ بنظر الاعتبار الرواية اللاحقة المرويّة عن كتاب الغيبة للطوسيّ ـ هو أنّ أبا جعفر العمريّ كان قد كتب على الساجة أذكاراً وأدعية يُدفع بها عنه عذاب القبر وضغطته.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14661
صفحه از 518
پرینت  ارسال به