371
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

هذَا الوَقتِ، وتَدفَعَ ما دَفَعتُ إلَيكَ إلى أوَّلِ رَجُلٍ يَلقاكَ عِندَ صُعودِكَ مِنَ المَركَبِ إلَى الشَّطِّ بِواسِطٍ.
قالَ: فَتَداخَلَني مِن ذلِكَ غَمٌّ شَديدٌ، وقُلتُ: مِثلي يُرسَلُ في هذَا الأَمرِ، ويَحمِلُ هذَا الشَّيءَ الوَتِحَ۱ !
قالَ: فَخَرَجتُ إلى واسِطٍ، وصَعِدتُ مِنَ المَركَبِ، فَأَوَّلُ رَجُلٍ تَلَقّاني، سَأَلتُهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ قَطاةٍ الصَّيدَلانِيِّ وَكيلِ الوَقفِ بِواسِطٍ، فَقالَ: أنَا هُوَ، مَن أنتَ ؟ فَقُلتُ: أنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَتّيلٍ. قالَ: فَعَرَفَني بِاسمي وسَلَّمَ عَلَيَّ، وسَلَّمتُ عَلَيهِ وتَعانَقنا، فَقُلتُ لَهُ: أبوجَعفَرٍ العَمرِيُّ يَقرَأُ عَلَيكَ السَّلامَ، ودَفَعَ إلَيَّ هذِةِ الثُّوَيباتِ، وهذِهِ الصُّرَّةَ لاُِسَلِّمَها إلَيكَ.
فَقالَ: الحَمدُ للّه‏ِِ، فَإِنَّ مُحَمَّدَ بنَ عَبدِ اللّه‏ِ الحائِرِيَّ قَد ماتَ، وخَرَجتُ لاُِصلِحَ كَفَنَهُ. فَحَلَّ الثِّيابَ، وإذا فيها ما يَحتاجُ إلَيهِ مِن حِبَرٍ۲ وثِيابٍ وكافورٍ، وفِي الصُّرَّةِ كِرَى الحَمّالينَ وَالحُفّارِ. قالَ: فَشَيَّعنا جَنازَتَهُ، وَانصَرَفتُ.۳

۶۲۳.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِصامٍ الكُلَينِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ الكُلَينِيُّ، عَن إسحاقَ بنِ يَعقوبَ قالَ:
سَأَلتُ مُحَمَّدَ بنَ عُثمانَ العَمرِيَّ رضى‏الله‏عنه أن يوصِلَ لي كِتابا قَد سَأَلتُ فيهِ عَن مَسائِلَ أشكَلَت عَلَيَّ، فَوَرَدَ (ت فِي) التَّوقيعِ بِخَطِّ مَولانا صاحِبِ الزَّمانِ عليه‏السلام:
أمّا [ما۴] سَأَلتَ عَنهُ، أرشَدَكَ اللّه‏ُ وثَبَّتَكَ مِن أمرِ المُنكِرينَ لي مِن أهلِ بَيتِنا وبَني عَمِّنا، فَاعلَم أنَّهُ لَيسَ بَينَ اللّه‏ِ عز و جل وبَينَ أحَدٍ قَرابَةٌ، ومَن أنكَرَني فَلَيسَ مِنّي وسَبيلُهُ سَبيلُ ابنِ نوحٍ عليه‏السلام. أمّا سَبيلُ عَمّي جَعفَرٍ ووُلدِهِ فَسَبيلُ إخوَةِ يوسُفَ عليه‏السلام.
أمَّا الفُقّاعُ فَشُربُهُ حَرامٌ، ولا بَأسَ بِالشَّلمابِ۵. وأَمّا أموالُكُم فَلا نَقبَلُها إلاّ لِتَطَهَّروا، فَمَن شاءَ فَليَصِل ومَن شاءَ فَليَقطَع ؛ فَما آتانِيَ اللّه‏ُ خَيرٌ مِمّا آتاكُم. وأَمّا

1.. شيء وَتِحٌ : أي قليل تافه الصحاح : ج ۱ ص ۴۱۷ «وتح» .

2.. الحِبَرَةُ : ثوب يصنع باليمن من قطن أو كتّان مخطّط والجمع : حِبَرٌمجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۵۱ «حبر» .

3.. كمال الدين : ص ۵۰۴ ح ۳۵ ، الثاقب في المناقب : ص ۵۹۸ ح ۵۴۲ ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۱۹ ح ۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۶ ح ۶۳ .

4.. مابين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من المصادر الاُخرى .

5.. الشلمابُ : شراب يُتّخذ من الشليم ، وهو حَبٌّ شبيه بالشعير وفيه تخدير نظير البنج هامش المصدر .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
370

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ رضى‏الله‏عنه: ورَأَيتُهُ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ مُتَعَلِّقا بِأَستارِ الكَعبَةِ فِي المُستَجارِ، وهُوَ يَقولُ: اللّهُمَّ انتَقِم لي مِن أعدائِكَ۱.۲

۶۲۱.الخرائج والجرائح: عَن اُمِّ كُلثومٍ بِنتِ أبي جَعفَرٍ العَمرِيِّ، أنَّهُ حُمِلَ إلى أبيها مِن قُمَّ مالٌ يُنفِذُهُ إلى صاحِبِ الأَمرِ عليه‏السلام، فَأَوصَلَ الرَّسولُ ما دُفِعَ إلَيهِ وجاءَ لِيَنصَرِفَ، فَقالَ لَهُ أبوجَعفَرٍ: قَد بَقِيَ شَيءٌ وأَينَ هُوَ ؟ قالَ: لَم يَبقَ شَيءٌ إلاّ وقَد سَلَّمتُهُ !
قالَ أبوجَعفَرٍ: اِمضِ إلى فُلانٍ القَطّانِ الَّذي حَمَلتَ إلَيهِ العِدلَينِ مِنَ القُطنِ، فَافتُق أحَدَهُمَا الَّذي عَلَيهِ مَكتوبٌ كَذا وكَذا فَإِنَّهُ في جانِبِهِ.
فَتَحَيَّرَ الرَّجُلُ، فَوَجَدَ كَما قالَ.۳

۶۲۲.كمال الدين: أخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَتّيلٍ، قالَ: قالَ عَمّي جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَتّيلٍ:۴
دَعاني أبوجَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ السَّمّانُ المَعروفُ بِالعَمرِيِ رضى‏الله‏عنه، فَأَخرَجَ إلَيَّ ثُوَيباتٍ مُعلَمَةً وصُرَّةً فيها دَراهِمُ، فَقالَ لي: يَحتاجُ أن تَصيرَ بِنَفسِكَ إلى واسِطٍ۵ في

1.. وليس في الغيبة للطوسي : ح ۲۲۲ صدره «واللّه‏ إنّ ... ولا يعرفونه» .

2.. كتاب من لايحضره الفقيه : ج ۲ ص ۵۲۰ ح ۳۱۱۵ بسند معتبر ، الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۳ ح ۳۲۹ ـ ۳۳۰ و ص ۲۵۱ ح ۲۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۰ ح ۳ .

3.. الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۱۳ ح ۲۹ .

4.. من كبار الشيعة، وكان مقرّباً جدّاً من أبي جعفر العَمريّ راجع: ص ۳۸۱ ح ۶۳۳ «الغيبة للطوسيّ».

5.. واسط : القصبة الّتي بين الكوفة والبصرة معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۶۱ . وهي اليوم محافظه كبيرة من محافظات العراق، ومركزها مدينة الكوت.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14685
صفحه از 518
پرینت  ارسال به