369
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

وَالشّيعَةُ مُجتَمِعَةٌ عَلى عَدالَتِهِ وثِقَتِهِ وأَمانَتِهِ، لِما تَقَدَّمَ لَهُ مِنَ النَّصِّ عَلَيهِ بِالأَمانَةِ وَالعَدالَةِ، وَالأَمرِ بِالرُّجوعِ إلَيهِ في حَياةِ الحَسَنِ عليه‏السلام، وبَعدَ مَوتِهِ في حَياةِ أبيهِ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ، لا يُختَلَفُ في عَدالَتِهِ، ولا يُرتابُ بِأَمانَتِهِ، وَالتَّوقيعاتُ تَخرُجُ عَلى يَدِهِ إلَى الشّيعَةِ فِي المُهِمّاتِ طولَ حَياتِهِ، بِالخَطِّ الَّذي كانَت تَخرُجُ في حَياةِ أبيهِ عُثمانَ، لا يَعرِفُ الشّيعَةُ في هذَا الأَمرِ غَيرَهُ، ولا يَرجِعُ إلى أحَدٍ سِواهُ.
وقَد نُقِلَت عَنهُ دَلائِلُ كَثيرَةٌ، ومُعجِزاتُ الإِمامِ ظَهَرَت عَلى يَدِهِ، واُمورٌ أخبَرَهُم بِها عَنهُ زادَتهُم في هذَا الأَمرِ بَصيرَةً، وهِيَ مَشهورَةٌ عِندَ الشّيعَةِ.۱

۶۱۹.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكِّلِ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُ، قالَ: سَمِعتُ مُحَمَّدَ بنَ عُثمانَ العَمرِيَ رضى‏الله‏عنهيَقولُ:
رَأَيتُهُ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ مُتَعَلِّقا بِأَستارِ الكَعبَةِ فِي المُستَجارِ۲، وهُوَ يَقولُ: اللّهُمَّ انتَقِم لي مِن أعدائي.۳

۶۲۰.كتاب من لايحضره الفقيه: رُوِيَ عَن مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِ رضى‏الله‏عنه أنَّهُ قالَ: وَاللّه‏ِ، إنَّ صاحِبَ هذَا الأَمرِ لَيَحضُرُ المَوسِمَ كُلَّ سَنَةٍ، يَرَى النّاسَ ويَعرِفُهُم ويَرَونَهُ ولا يَعرِفونَهُ.
ورُوِيَ عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ جَعفَرٍ الحِميَرِيِّ أنَّهُ قالَ: سَأَلتُ مُحَمَّدَ بنَ عُثمانَ العَمرِيَ رضى‏الله‏عنه فَقُلتُ لَهُ: رَأَيتَ صاحِبَ هذَا الأَمرِ ؟ فَقالَ: نَعَم، وآخِرُ عَهدي بِهِ عِندَ بَيتِ اللّه‏ِ الحَرامِ، وهُوَ يَقولُ: اللّهُمَّ أنجِز لي ما وَعَدتَني.

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۲ ح ۳۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۵۰ ح ۳ .

2.. المُستجارُ من البيت الحرام : هو الحائط المقابل للباب دون الركن اليماني ، سُمّي بذلك لأنّه يستجار عنده باللّه‏ من النار مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۳۸ «جور» .

3.. كمال الدين : ص ۴۴۰ ح ۱۰ بسند صحيح ، الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۴ ح ۳۳۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
368

مِثلَكَ يَخلُفُهُ مِن بَعدِهِ، ويَقومُ مَقامَهُ بِأَمرِهِ، ويَتَرَحَّمُ عَلَيهِ، وأَقولُ: الحَمدُ للّه‏ِِ، فَإِنَّ الأَنفُسَ طَيِّبَةٌ بِمَكانِكَ، وما جَعَلَهُ اللّه‏ُ عز و جل فيكَ وعِندَكَ، أعانَكَ اللّه‏ُ وقَوّاكَ، وعَضَدَكَ ووَفَّقَكَ، وكانَ لَكَ وَلِيّا وحافِظا، وراعِيا وكافِيا».۱

۶۱۶.الغيبة للطوسيّ: بِهذَا الإِسنادِ۲، عَن مُحَمَّدِ بنِ هَمّامٍ، قالَ: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ حَمَّوَيهِ بنِ عَبدِ العَزيزِ الرّازِيُّ في سَنَةِ ثَمانينَ ومِئَتَينِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مَهزِيارَ الأَهوازِيُّ، أنَّهُ خَرَجَ إلَيهِ بَعدَ وَفاةِ أبي عَمرٍو:
«وَالاِبنُ وَقاهُ اللّه‏ُ لَم يَزَل ثِقَتُنا في حَياةِ الأَبِ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ وأَرضاهُ ونَضَّرَ وَجهَهُ، يَجري عِندَنا مَجراهُ، ويَسُدُّ مَسَدَّهُ، وعَن أمرِنا يَأمُرُ الاِبنُ وبِهِ يَعمَلُ، تَوَلاّهُ اللّه‏ُ ؛ فَانتَهِ إلى قَولِهِ، وعَرِّف مُعامَلَتَنا ذلِكَ».۳

۶۱۷.الغيبة للطوسيّ: أخبَرَني جَماعَةٌ عَن هارونَ بنِ موسى، عَن مُحَمَّدِ بنِ هَمّامٍ، قالَ: قالَ لي عَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُّ: لَمّا مَضى أبو عَمرٍو۴ ـ رَضِيَ اللّه‏ُ تَعالى عَنهُ ـ أتَتنَا الكُتُبُ بِالخَطِّ الَّذي كُنّا نُكاتِبُ بِهِ بِإِقامَةِ أبي جَعفَرٍ رضى‏الله‏عنه مَقامَهُ.۵

۶۱۸.الغيبة للطوسيّ: قالَ أبُوالعَبّاسِ: أخبَرَني هِبَةُ اللّه‏ِ بنُ مُحَمَّدٍ ابنُ بِنتِ اُمِّ كُلثومٍ بِنتِ أبي جَعفَرٍ العَمرِيِّ رضى‏الله‏عنه، عَن شُيوخِهِ، قالوا:
لَم تَزَلِ الشّيعَةُ مُقيمَةً عَلى عَدالَةِ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ ومُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ رَحِمَهُمَا اللّه‏ُ تَعالى، إلى أن تُوُفِّيَ أبوعَمرٍو عُثمانُ بنُ سَعيدٍ رَحِمَهُ اللّه‏ُ تَعالى، وغَسَّلَهُ ابنُهُ أبوجَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ، وتَوَلَّى القِيامَ بِهِ، وجُعِلَ الأَمرُ كُلُّهُ مَردودا إلَيهِ.

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۱ ح ۳۲۳ بسند معتبر ، كمال الدين : ص ۵۱۰ ح ۴۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۶۲ ح ۳۵۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۸ .

2.. أي : جماعة عن هارون بن موسى .

3.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۲ ح ۳۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۹ ح ۲ .

4.. النائب الأوّل .

5.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۶۲ ح ۳۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۹ ح ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14688
صفحه از 518
پرینت  ارسال به