۶۱۰.الغيبة للطوسيّ: عَنهُ۱، عَن أبي نَصرٍ هِبَةِ اللّهِ (بنِ مُحَمَّدِ) بنِ أحمَدَ الكاتِبِ ابنِ بِنتِ أبي جَعفَرٍ العَمرِيِّ قَدَّسَ اللّهُ روحَهُ وأَرضاهُ، عَن شُيوخِهِ:
إنَّهُ لَمّا ماتَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام، حَضَرَ غُسلَهُ عُثمانُ بنُ سَعيدٍ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ وأَرضاهُ، وتَوَلّى جَميعَ أمرِهِ في تَكفينِهِ وتَحنيطِهِ وتَقبيرِهِ، مَأمورا بِذلِكَ لِلظّاهِرِ مِنَ الحالِ الَّتي لا يُمكِنُ جَحدُها ولا دَفعُها إلاّ بِدَفعِ حَقائِقِ الأَشياءِ في ظَواهِرِها.۲
۶۱۱.المقنع في الإمامة: جَعَلَ الإِمامُ الحَسَنُ عليهالسلام وَكيلَهُ أبا مُحَمَّدٍ عُثمانَ بنَ سَعيدٍ العَمرِيَّ الوَسيطَ بَينَهُ وبَينَ شيعَتِهِ في حَياتِهِ، فَلَمّا أدرَكَتهُ الوَفاةُ أمَرَهُ عليهالسلام فَجَمَعَ شيعَتَهُ، وأَخبَرَهُم أنَّ وَلَدَهُ الخَلَفَ صاحِبُ الأَمرِ بَعدَهُ عليهالسلام، وأَنَّ أبا مُحَمَّدٍ عُثمانَ بنَ سَعيدٍ العَمرِيَّ وَكيلُهُ، وهُوَ بابُهُ وَالسَّفيرُ بَينَهُ وبَينَ شيعَتِهِ، فَمَن كانَت لَهُ حاجَةٌ قَصَدَهُ كَما كانَ يَقصِدُهُ في حالِ حَياتِهِ.۳
۶۱۲.الغيبة للطوسيّ: كانَت تَوقيعاتُ صاحِبِ الأَمرِ عليهالسلام تَخرُجُ عَلى يَدَي عُثمانَ بنِ سَعيدٍ وَابنِهِ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ، إلى شيعَتِهِ وخَواصِّ أبيهِ أبي مُحَمَّدٍ عليهالسلام بِالأَمرِ وَالنَّهيِ وَالأَجوِبَةِ عَمّا يَسأَلُ الشّيعَةُ عَنهُ إذَا احتاجَت إلَى السُّؤالِ فيهِ، بِالخَطِّ الَّذي كانَ يَخرُجُ في حَياةِ الحَسَنِ عليهالسلام، فَلَم تَزَلِ الشّيعَةُ مُقيمَةً عَلى عَدالَتِهِما إلى أن تُوُفِّيَ عُثمانُ بنُ سَعيدٍ رَحِمَهُ اللّه ورَضِيَ عَنهُ، وغَسَّلَهُ ابنُهُ أبو جَعفَرٍ وتَوَلَّى القِيامَ بِهِ وحَصَلَ الأَمرُ كُلُّهُ مَردودا إلَيهِ، وَالشّيعَةُ مُجتَمِعَةٌ عَلى عَدالَتِهِ وثِقَتِهِ وأَمانَتِهِ ؛ لِما