363
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

تَقَدَّمَ لَهُ مِنَ النَّصِّ عَلَيهِ بِالأَمانَةِ وَالعَدالَةِ وَالأَمرِ بِالرُّجوعِ إلَيهِ في حَياةِ الحَسَنِ عليه‏السلام وبَعدَ مَوتِهِ في حَياةِ أبيهِ عُثمانَ رَحمَةُ اللّه‏ِ عَلَيهِ.۱

۶۱۳.رجال الكشّي: حَكى بَعضُ الثِّقاتِ۲ بِنَيسابورَ أنَّهُ خَرَجَ لاِءِسحاقَ بنِ إسماعيلَ۳ مِن أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام تَوقيعٌ:
يا إسحاقَ بنَ إسماعيلَ... فَلا تَخرُجَنَّ مِنَ البَلدَةِ حَتّى تَلقَى العَمرِيَّ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ بِرِضايَ عَنهُ، وتُسَلِّمَ عَلَيهِ وتَعرِفَهُ ويَعرِفَكَ، فَإِنَّهُ الطّاهِرُ الأَمينُ العَفيفُ القَريبُ مِنّا وإلَينا، فَكُلُّ ما يُحمَلُ إلَينا مِن شَيءٍ مِنَ النَّواحي فَإِلَيهِ المَسيرُ آخِرَ عُمُرِهِ۴، لِيوصِلَ ذلِكَ إلَينا، وَالحَمدُ للّه‏ِِ كَثيرا، سَتَرَنَا اللّه‏ُ وإيّاكُم يا إسحاقَ بِسَترِهِ، وتَوَلاّكَ في جَميعِ اُمورِكَ بِصُنعِهِ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ وعَلى جَميعِ مَوالِيَّ ورَحمَةُ اللّه‏ِ وبَرَكاتُهُ، وصَلَّى اللّه‏ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثيرا.۵

۶۱۴.الغيبة للطوسيّ: قالَ أبو نَصرٍ هِبَةُ اللّه‏ِ بنُ مُحَمَّدٍ: وقَبرُ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ بِالجانِبِ الغَربِيِّ مِن مَدينَةِ السَّلامِ، في شارِعِ المَيدانِ، في أوَّلِ المَوضِعِ المَعروفِ۶ بِدَربِ جَبَلَةَ، في مَسجِدِ الدَّربِ، يُمنَةَ الدّاخِلِ إلَيهِ، وَالقَبرُ في نَفسِ قِبلَةِ المَسجِدِ،

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۶ .

2.. يمكن اعتبار السند باعتبار توثيق الكشّي للبعض .

3.. إسحاق بن اسماعيل النيسابوريّ الثقة، من أصحاب مولانا أبي محمّد العسكريّ عليه‏السلام، وممّن كانت ترِد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل، وهذا هو المراد بإسحاق في السند المبحوث عنه. قال أبو عمرو الكشّي: حكي عن بعض الثقات بنيشابور، وذكر توقيعاً فيه... وهي مكاتبة مفصّلة رواها تحف العقول والكشّي، وفيها دلالات على مدحه (راجع: رجال الطوسي: ص ۳۹۷ الرقم ۵۸۲۲ ورجال ابن داود: ص ۴۸ الرقم ۱۶۰ ومستدركات علم رجال الحديث: ج ۱ ص ۵۵۰ الرقم ۲۰۰۲) .

4.. في بحار الأنوار : «فَإِلَيهِ يَصيرُ آخِرُ أمرِهِ» .

5.. رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۴۴ و ۸۴۷ الرقم ۱۰۸۸ ، تحف العقول : ص ۴۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۳۲۳ ح ۱۵ .

6.. فِي الدَّربِ المَعروفِ خ ل .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
362

۶۱۰.الغيبة للطوسيّ: عَنهُ۱، عَن أبي نَصرٍ هِبَةِ اللّه‏ِ (بنِ مُحَمَّدِ) بنِ أحمَدَ الكاتِبِ ابنِ بِنتِ أبي جَعفَرٍ العَمرِيِّ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُ وأَرضاهُ، عَن شُيوخِهِ:
إنَّهُ لَمّا ماتَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام، حَضَرَ غُسلَهُ عُثمانُ بنُ سَعيدٍ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُ وأَرضاهُ، وتَوَلّى جَميعَ أمرِهِ في تَكفينِهِ وتَحنيطِهِ وتَقبيرِهِ، مَأمورا بِذلِكَ لِلظّاهِرِ مِنَ الحالِ الَّتي لا يُمكِنُ جَحدُها ولا دَفعُها إلاّ بِدَفعِ حَقائِقِ الأَشياءِ في ظَواهِرِها.۲

۶۱۱.المقنع في الإمامة: جَعَلَ الإِمامُ الحَسَنُ عليه‏السلام وَكيلَهُ أبا مُحَمَّدٍ عُثمانَ بنَ سَعيدٍ العَمرِيَّ الوَسيطَ بَينَهُ وبَينَ شيعَتِهِ في حَياتِهِ، فَلَمّا أدرَكَتهُ الوَفاةُ أمَرَهُ عليه‏السلام فَجَمَعَ شيعَتَهُ، وأَخبَرَهُم أنَّ وَلَدَهُ الخَلَفَ صاحِبُ الأَمرِ بَعدَهُ عليه‏السلام، وأَنَّ أبا مُحَمَّدٍ عُثمانَ بنَ سَعيدٍ العَمرِيَّ وَكيلُهُ، وهُوَ بابُهُ وَالسَّفيرُ بَينَهُ وبَينَ شيعَتِهِ، فَمَن كانَت لَهُ حاجَةٌ قَصَدَهُ كَما كانَ يَقصِدُهُ في حالِ حَياتِهِ.۳

۶۱۲.الغيبة للطوسيّ: كانَت تَوقيعاتُ صاحِبِ الأَمرِ عليه‏السلام تَخرُجُ عَلى يَدَي عُثمانَ بنِ سَعيدٍ وَابنِهِ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ، إلى شيعَتِهِ وخَواصِّ أبيهِ أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام بِالأَمرِ وَالنَّهيِ وَالأَجوِبَةِ عَمّا يَسأَلُ الشّيعَةُ عَنهُ إذَا احتاجَت إلَى السُّؤالِ فيهِ، بِالخَطِّ الَّذي كانَ يَخرُجُ في حَياةِ الحَسَنِ عليه‏السلام، فَلَم تَزَلِ الشّيعَةُ مُقيمَةً عَلى عَدالَتِهِما إلى أن تُوُفِّيَ عُثمانُ بنُ سَعيدٍ رَحِمَهُ اللّه‏ ورَضِيَ عَنهُ، وغَسَّلَهُ ابنُهُ أبو جَعفَرٍ وتَوَلَّى القِيامَ بِهِ وحَصَلَ الأَمرُ كُلُّهُ مَردودا إلَيهِ، وَالشّيعَةُ مُجتَمِعَةٌ عَلى عَدالَتِهِ وثِقَتِهِ وأَمانَتِهِ ؛ لِما

1.. أي : أحمد بن عليّ بن نوح أبو العبّاس السيرافيّ .

2.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۵۶ ح ۳۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۶ .

3.. المقنع في الإمامة : ص ۱۴۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14676
صفحه از 518
پرینت  ارسال به