361
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

لَمّا وُلِدَ السَّيِّدُ عليه‏السلام قالَ أبو مُحَمَّدٍ عليه‏السلام: اِبعَثوا إلى أبي عَمرٍو، فَبُعِثَ إلَيهِ فَصارَ إلَيهِ، فَقالَ لَهُ:
اشتَرِ عَشَرَةَ آلافِ رِطلِ۱ خُبزٍ، وعَشَرَةَ آلافِ رِطلِ لَحمٍ وفَرِّقهُ ـ أحسَبُهُ قالَ: عَلى بَني هاشِمٍ ـ وعُقَّ عَنهُ بِكَذا وكَذا شاةً.۲

۶۰۹.الغيبة للطوسيّ: قالَ۳: وقالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مالِكٍ الفَزارِيُّ البَزّازُ، عَن جَماعَةٍ مِنَ الشّيعَةِ ـ مِنهُم: عَلِيُّ بنُ بِلالٍ، وأَحمَدُ بنُ هِلالٍ، ومُحَمَّدُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ، وَالحَسَنُ بنُ أيّوبَ بنِ نوحٍ ـ في خَبَرٍ طَويلٍ مَشهورٍ، قالوا جَميعا:
اِجتَمَعنا إلى أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام نَسأَ لُهُ عَنِ الحُجَّةِ مِن بَعدِهِ، وفي مَجلِسِهِ عليه‏السلام أربَعونَ رَجُلاً، فَقامَ إلَيهِ عُثمانُ بنُ سَعيدِ بنِ عَمرٍو العَمرِيُّ، فَقالَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، اُريدُ أن أسأَلَكَ عَن أمرٍ أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّي. فَقالَ لَهُ: اِجلِس يا عُثمانُ، فَقامَ مُغضَبا لِيَخرُجَ، فَقالَ: لا يَخرُجَنَّ أحَدٌ، فَلَم يَخرُج مِنّا أحَدٌ، إلى أن كانَ بَعدَ ساعَةٍ، فَصاحَ عليه‏السلام بِعُثمانَ، فَقامَ عَلى قَدَمَيهِ، فَقالَ: اُخبِرُكُم بِما جِئتُم ؟ قالوا: نَعَم، يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ.
قالَ: جِئتُم تَسأَ لُونّي عَنِ الحُجَّةِ مِن بَعدي، قالوا: نَعَم، فَإِذا غُلامٌ كَأَنَّهُ قِطَعُ قَمَرٍ، أشبَهُ النّاسِ بِأَبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام، فَقالَ: هذا إمامُكُم مِن بَعدي وخَليفَتي عَلَيكُم، أطيعوهُ ولا تَتَفَرَّقوا مِن بَعدِي فَتَهلِكوا في أديانِكُم، ألا وإنَّكُم لا تَرَونَهُ مِن بَعدِ يَومِكُم هذا حَتّى يَتِمَّ لَهُ عُمُرٌ، فَاقبَلوا مِن عُثمانَ ما يَقولُهُ، وَانتَهوا إلى أمرِهِ، وَاقبَلوا قَولَهُ، فَهُوَ خَليفَةُ إمامِكُم، وَالأَمرُ إلَيهِ.۴

1.. الرطل : مكيال ، والصاع تسعة أرطال بالعراق ، وإنّ الصاع الشرعي ثلاثة كيلوغرامات تقريبا راجع: الكافي: ج ۴ ص ۱۷۲ . من هنا فإنّ عشرة آلاف رطل تساوي ۳۳۳۳ كيلوغرام تقريباً (راجع: الأوزان والمقادير: ص ۵۷ و۹).

2.. كمال الدين : ص ۴۳۰ ح ۶ ، روضة الواعظين : ص ۲۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۵ ح ۹ .

3.. أي: أحمد بن عليّ بن نوح أبو العبّاس السيرافيّ .

4.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۵۷ ح ۳۱۹ بأسانيد أربعة اثنان منها معتبران ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۶ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۲۳۷ ح ۷۷۳ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
360

خِيارِ شيعَتِكَ، ولَقَد زِدتَنا عِلما بِمَوضِعِهِ مِن خِدمَتِكَ وأنَّهُ وَكيلُكَ وثِقَتُكَ عَلى مالِ اللّه‏ِ تَعالى.
قالَ: نَعَم، وَاشهَدوا عَلى أنَّ عُثمانَ بنَ سَعيدٍ العَمرِيَّ وَكيلي، وأَنَّ ابنَهُ مُحَمَّدا وَكيلُ ابني مَهدِيِّكُم.۱

۶۰۷.الغيبة للطوسيّ: أخبَرَني جَماعَةٌ، عَن أبي مُحَمَّدٍ هارونَ بنِ موسى، عَن أبي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بنِ هَمّامٍ الإِسكافِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ إسحاقَ بنِ سَعدٍ القُمِّيُّ، قالَ:
دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ في يَومٍ مِنَ الأَيّامِ، فَقُلتُ: يا سَيِّدي، أنَا أغيبُ وأَشهَدُ ولا يَتَهَيَّأُ لِيَ الوُصولُ إلَيكَ إذا شَهِدتُ في كُلِّ وَقتٍ، فَقَولَ مَن نَقبَلُ وأَمرَ مَن نَمتَثِلُ ؟ فَقالَ لي صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ: هذا أبو عَمرٍو الثِّقَةُ الأَمينُ ؛ ما قالَهُ لَكُم فَعَنّي يَقولُهُ، وما أدّاهُ إلَيكُم فَعَنّي يُؤَدّيهِ.
فَلَمّا مَضى أبُو الحَسَنِ عليه‏السلام، وَصَلتُ إلى أبي مُحَمَّدٍ ابنِهِ الحَسَنِ العَسكَرِيِّ عليه‏السلام ذاتَ يَومٍ، فَقُلتُ لَهُ عليه‏السلام مِثلَ قَولي لِأَبيهِ، فَقالَ لي: هذا أبو عَمرٍو الثِّقَةُ الأَمينُ، ثِقَةُ الماضي وثِقَتي فِي المَحيا وَالمَماتِ، فَما قالَهُ لَكُم فَعَنّي يَقولُهُ، وما أدّى إلَيكُم فَعَنّي يُؤَدّيهِ.
قالَ أبو مُحَمَّدٍ هارونُ: قالَ أبو عَلِيٍّ: قالَ أبُو العَبّاسِ الحِميَرِيُّ: فَكُنّا كَثيرا ما نَتَذاكَرُ هذَا القَولَ ونَتَواصَفُ جَلالَةَ مَحَلِّ أبي عَمرٍو.۲

۶۰۸.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ماجيلَوَيهِ ومُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكِّلِ وأَحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحيَى العَطّارُ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُم، قالوا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَحيَى العَطّارُ، قالَ: حَدَّثَني إسحاقُ بنُ رِياحٍ البَصرِيُّ، عَن أبي جَعفَرٍ العَمرِيِّ، قالَ:

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۵۵ ح ۳۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۵ .

2.. الغيبة للطوسيّ : ص ۳۵۴ ح ۳۱۵ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14682
صفحه از 518
پرینت  ارسال به