وصدر بعد وفاة عثمان بن سعيد توقيع عن الإمام المهديّ عليهالسلام يخاطب فيه النائب الثاني ـ أي محمّد بن عثمان بن سعيد ـ أثنى فيه كثيرا على عثمان بن سعيد حيث قال:
عاشَ أبوكَ سَعيدا وماتَ حَميدا، فَرَحِمَهُ اللّهُ وأَلحَقَهُ بِأَولِيائِهِ ومَواليهِ، فَلَم يَزَل مُجتَهِدا في أمرِهِم، ساعِيا فيما يُقَرِّبُهُ إلَى اللّهِ عز و جل وإلَيهِم، نَضَّرَ اللّهُ وَجهَهُ، وأَقالَهُ عَثرَتَهُ.۱
ويقع مرقده غرب بغداد في منطقة الميدان، وقد كان ماثلاً في زمان الشيخ الطوسيّ أيضا، وهو الآن من الأماكن المعروفة.
۶۰۵.الغيبة للطوسيّ: أمَّا السُّفَراءُ المَمدوحونَ في زَمانِ الغَيبَةِ: فَأَوَّلُهُم: مَن نَصَبَهُ أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ العَسكَرِيُّ، وأَبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ ابنُهُ عليهماالسلام، وهُوَ الشَّيخُ المَوثوقُ بِهِ أبو عَمرٍو عُثمانُ بنُ سَعيدٍ العَمرِيُّ رحمهالله، وكانَ أسَدِيّا، وإنَّما سُمِّيَ العَمرِيَّ لِما رَواهُ أبو نَصرٍ هِبَةُ اللّهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ الكاتِبُ ابنُ بِنتِ أبي جَعفَرٍ العَمرِيِ رحمهالله، قالَ أبو نَصرٍ: كانَ أسَدِيّا فَنُسِبَ إلى جَدِّهِ فَقيلَ: العَمرِيُّ. وقَد قالَ قَومٌ مِنَ الشّيعَةِ: إنَّ أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليهالسلام قالَ: «لا يُجمَعُ عَلَى امرِئٍ بَينَ