كما روى الشيخ الطوسي أنّ الإمام العسكريّ عليهالسلام كان في مجلس يحضره أربعون من الشيعة، فقال مخاطبا إياهم:
ألا وإنَّكُم لا تَرَونَهُ مِن بَعدِ يَومِكُم هذا حَتّى يَتِمَّ لَهُ عُمُرٌ، فَاقبَلوا مِن عُثمانَ ما يَقولُهُ، وَانتَهوا إلى أمرِهِ، وَاقبَلوا قَولَهُ، فَهُوَ خَليفَةُ إمامِكُم وَالأَمرُ إلَيهِ.۱
۳. وثاقة عثمان بن سعيد
يُعتبر عثمان بن سعيد من الأشخاص المعدودين الّذين وثّقهم الأئمّة عليهمالسلام بنصّ صريح، ووصلنا توثيقه بسند صحيح. وقد نقلنا فيما سبق قول الإمامين الهادي والعسكري عليهماالسلام المبتني على توثيقه.۲
كما قال الإمام العسكريّ عليهالسلام بشأنه وبشأن ابنه مخاطبا أحمد بن إسحاق وهو من علماء قمّ الكبار:
العَمرِيُّ وَابنُهُ ثِقَتانِ، فَما أدَّيا إلَيكَ عَنّي فَعَنّي يُؤَدِّيانِ، وما قالا لَكَ فَعَنّي يَقولانِ، فَاسمَع لَهُما وأَطِعهُما فَإِنَّهُمَا الثِّقَتانِ المَأمونانِ.۳
ومن الطبيعي أنّ ادّعاء نيابة شخص بهذه الخصوصيّات والتوثيقات من جانب الإمام عليهالسلام، مقبولة لدى الشيعة.
۴. صدور التوقيعات بخطّ الناحية المقدّسة
كانت التوقيعات في عهد الإمام العسكريّ عليهالسلام بخطّ وعلامات ولهجة معروفة عند الناس.
وصدرت التوقيعات في بداية الغيبة أيضا بالشاكلة الّتي كانت عليها سابقا وفي متناول عثمان بن سعيد وابنه، لتُعرض على العلماء والناس.