351
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

المقالات والفرق؛ وهو المصنّف الوحيد الذي وصلنا.

۴ ـ أحمد بن خالد البرقي (ت۲۸۱ه)؛ من تلامذة الإمامين الجواد والهادي عليهماالسلام والراوين عنهما، كما روى عن ۱۱۰ رواة، له عدّة مصنّفات، أشهرها كتاب المحاسن؛ وهو مجموعة من الأحاديث في جميع العلوم، وكتاب الرجال، وكلا الكتابين وصلا إلى عصرنا.۱

۵ ـ حسين وحسن ابنا سعيد الأهوازيّ؛ من العلماء والكتّاب المكثرين في العصر المشار إليه، أدركا الإمام الرضا عليه‏السلام ۲، وتلمذا عليه وعلى الإمامين الجواد والهادي عليهماالسلام، غادرا الكوفة إلى الأهواز، ولذلك نُسبا إليها. ذُكر لهما ما يقرب من ثلاثين كتاباً في مختلف الأبواب الفقهيّة والتفسير والمناقب والأخلاق.۳

من كتب حسين الأهوازيّ الكثيرة التي وصلتنا وطُبعت: كتاب المؤن؛ وهو مجموعة أحاديث في وصف المؤنين والشيعة.

وهناك كثير من الأصحاب المشهورين للإمامين المذكورين ومن العلماء والكتّاب غير من ذكرناهم، ولايسع هذا العرض الموجز لدَرج تراجمهم، ولكن نشير فقط إلى أسماء جملة منهم؛ مثل: إبراهيم بن مهزيار الأهوازيّ، وأحمد بن إسحاق الرازيّ، وحسين بن اشكيب القمّي، وسهل بن زياد الآدميّ، وعليّ بن حسن بن فضّال، وعليّ بن ريّان بن الصلت، وفضل بن شاذان النيشابوريّ، وأحمد بن إدريس القمّي، وداود بن قاسم الجعفريّ.

النتيجة

إنّ دراسة الأوضاع السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة للمجتمع الشيعيّ والإسلاميّ في الأعوام المنتهية بعصر الغيبة وعهد الغيبة الصغرى، ممّا أشرنا إليه في البحوث السابقة، تسلّط الضوء على ملاحظات جديرة بالاهتمام، ومؤّرة في تحليل أسباب غيبة إمام العصر

1.. معجم رجال الحديث: ج ۲ ص ۲۶۱، الفهرست للطوسيّ : ص ۶۲، رجال النجاشيّ : ج ۱ ص ۲۰۴.

2.. الفهرست للطوسيّ : ص ۱۱۲ الرقم ۲۳۰.

3.. راجع: المصدر السابق: ص ۱۱۲.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
350

وأحد إنجازات نظام الوكالة هو المساهمة في التنميّة العلميّة والثقافيّة للمجتمع الشيعيّ، فالوكلاء تقدّموا خطوة في هذا الطريق عبر بناء جسور التواصل بين الشيعة والأئمّة عليهم‏السلام ؛ من أجل حلّ مشاكلهم الثقافيّة والإجابة عن أسئلتهم العلميّة والدينيّة.

طبيعيّ أنّ الاتّصالات الواسعة بين الشيعة والأئمّة عليهم‏السلام في الأزمنة السابقة شكّلت أرضيّة هذه التنمية العلميّة والثقافيّة، والشاهد عليه بروز علماء وكتّاب بأعداد لافتة للنظر من بين تلامذة الأئمّة عليهم‏السلام وأصحابهم، فعَدّ الشيخ الطوسيّ ۱۸۴ شخصاً من رواة وأصحاب الإمام الهادي عليه‏السلام، و۱۲۰ شخصاً من أصحاب الإمام العسكريّ عليه‏السلام ۱، ومن بينهم علماء ومؤّفون مشهورون خلّفوا كتباً كثيرة، ونقلوا أحاديث وفيرة عن الأئمّة عليهم‏السلام.

۴. ۶ ـ علماء الشيعة الكبار في عصر الغيبة الصغرى

۱ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى القمّي (كان حيّا في ۲۷۴ه)؛ من كبار رجال آل الأشعريّ في قم، وزعيم حوزتها العلميّة، ومن أصحاب الإمامين الهادي والعسكريّ عليهماالسلام، ورد اسمه في أسناد كثير من أحاديث الكتب الأربعة، ممّا يدلّ على وثاقته في نقل الروايات، كما تدلّ الأعداد الكثيرة لتلامذته على منزلته العلميّة الرفيعة. ذُكر له خمسة عشر كتاباً.۲

۲ ـ عبد اللّه‏ بن جعفر الحميريّ (ت ح۳۱۰ه)؛ و هو من الأصحاب البارزين لذينك الإمامين أيضا، ومن العلماء المشهورين في عصر الغيبة الصغرى. نقل أحاديث كثيرة، وألّف عدّة كتب، منها: الغيبة، وقرب الإسناد، وكتاب التوقيعات.۳

۳ ـ سعد بن عبد اللّه‏ القمّي (ت ح ۲۹۹ه)؛ اشتهر كالحميريّ في عصر الغيبة الصغرى. عدّه الشيخ الطوسيّ من أصحاب الإمام العسكريّ عليه‏السلام، وذكر له ثلاثين كتاباً، منها: كتاب الرحمة؛ وهو موسوعة فقهيّة ضمّت عدداً من المجلّدات في مختلف أبواب الفقه۴، وكتاب

1.. راجع: رجال الطوسيّ : ص ۳۸۳ ـ ۴۰۳.

2.. راجع: رجال النجاشيّ : ج ۱ ص ۲۱۶ ومعجم رجال الحديث: ج ۲ ص ۲۹۶.

3.. راجع: رجال النجاشيّ : ج ۲ ص ۱۸ والفهرست للطوسيّ : ص ۱۶۷.

4.. راجع: رجال الطوسيّ : ص ۳۹۹ والفهرست للطوسيّ : ص ۱۳۵ ورجال النجاشيّ : ج ۱ ص ۴۰۱.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14222
صفحه از 518
پرینت  ارسال به