أطول، وسنذكرهم فيما يأتي:
۱. ۱ ـ محمّد بن المتوكّل، الملقّب بالمعتمد على اللّه (۲۵۶ ـ ۲۷۹ه)
ذكرنا أكثر الأُمور المتّصلة بحكومة المعتمد والأحداث التي دارت في عهده، فهو لم يتدخّل في الشؤن السياسيّة والعسكريّة، ولم يفعل سوى حمل اسم الخليفة، وتحكّم أخوه ووليّ عهده أبو العبّاس الموفّق في قيادة الجيش والأُمور السياسيّة.
هدّدت الخلافةَ العبّاسيّة حوادث سياسيّة خطرة في العهد الطويل لحكم المعتمد، منها ثورة الزنج (العبيد السود) في أطراف البصرة وخوزستان، وقادها شخص ادّعى أنّه من العلويّين، وقد استمرّت خمسة عشر عاماً، وكبّدت الحكومة العبّاسيّة خسائر فادحة.۱
الخطر الآخر في حكومة المعتمد هو ظهور دعاة الاستقلال السياسيّ في مختلف أرجاء الأراضي الإسلاميّة، وأكثرهم خطراً يعقوب بن ليث الصفّار في سيستان بإيران الذي أوصل الحكومة العبّاسيّة إلى حدود الإنهيار.۲
وبدأ القرامطة ـ وهم فرقة متطرّفة من الإسماعيليّة ـ تمرّدهم بمدينة الكوفة في الأيّام الأخيرة من حياة المعتمد، وشغلت الحكومة بالتصدّي لها مدّة طويلة.۳
توفّي المعتمد العبّاسيّ إثر إفراطه في شرب الخمر۴، وعاصرت حكومته النائبَين الأوّلين للإمام الثاني عشر عليهالسلام. وسنتحدّث فيما بعد عن أوضاع الشيعة في عهده.
۱. ۲ ـ أحمد بن الموفّق، الملقّب بالمعتضد باللّه (۲۷۹ ـ ۲۸۹ه)
وهو ابن الموفّق العبّاسيّ أبي العبّاس الذي كان وليّ العهد للمعتمد والذي استلم زمام