يبدو أنّ أوضح وجه في هذا التشبيه هو أنّ ضوء النهار دليل على وجود شمس مستورة، وكما أنّ جميع الناس تنتفع من ضوء الشمس المستورة، فجميع الناس ينتفعون من بركات الإمام الغائب.
۶. خطر بطلان الحجّة الإلهيّة
استدلّت الأحاديث۱ التي بيّنت الحكمة من وجود الإمام الغائب بخطورة بطلان الحجّة الإلهيّة في حالة عدم وجوده، وأشارت إلى الدور الأساسيّ للإنسان الكامل في نظام الوجود، ومن تلك الأحاديث:
اللّهُمَّ إنَّكَ لا تُخلِي الأَرضَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ، ظاهِرٍ أو خافٍ مَغمورٍ؛ لِئَلاّ تَبطُلَ حُجَجُكَوبَيِّناتُكَ.۲
ثانياً: البركات الخاصّة
ما أشرنا إليه حتّى الآن هي بركات الإمام الغائب للبشر عموماً، ولكنّها لا تنحصر بذلك فقط، بل لوجوده بركات خاصّة لمن له الأهليّة الكافية لذلك، وقد ذكرتها أحاديث أهل البيت عليهمالسلام، وسوف نعرضها فيما يلي:
۱. الهداية الباطنية
الهداية الإلهيّة نوعان: عامّة۳ وخاصّة.۴ والهداية العامّة تعني إراءة الطريق، ولكنّ الخاصّة