بيان بركات الإمام الغائب
من الأسئلة المثيرة للاهتمام عن غيبة الإمام المهديّ عليهالسلام: ما هي الحكمة من غيبته؟ وما هي فائدة وجود إمام غائب؟ وأيّ ضرورة تستدعي أن يختار اللّه تعالى شخصاً للإمامة لم تتوفّر له إمكانيّة قيادة المجتمع، ويُطيل عمره قروناً عديدة خلافاً للمتعارف، ويأمره بالاختفاء عن الأنظار حتّى تتوفّر له إمكانيّة القيادة وعندها يظهر ليتولّى زعامة المجتمع؟
ألا تقتضي الحكمة أن تكون ولادة إمام ينبغي أن يملأ العالم بالعدل والقسط مقترنة بتوفّر أرضيّة إمامته وقيادته كما يعتقد أهل السنّة؟
أمّا جواب السؤل الأوّل؛ أي ما هي الحكمة من غيبة الإمام المهديّ عليهالسلام ؟ فقد عرضناه سابقاً.۱
وأمّا ما هي الفائدة من وجود الإمام الغائب؟ فقد قُدّمت عدّة إجابات، أفضلها الجواب المرويّ عن أهل البيت عليهمالسلام، فكما أنّهم طرحوا موضوع الغيبة الطويلة للثاني عشر من الحجج الإلهيّة، فينبغي أن نسمع منهم أفضل توضيح وجواب عن فائدة الإمام الغائب.
بدايةً ينبغي الالتفات إلى أمر ضروريّ، هو أنّ بحوثاً ـ نظير الحكمة من وجود الإمام الغائب ـ قائمة على أساس من يسلّم بركائز البحث؛ أي التوحيد والنبوّة والإمامة، كأُصول