267
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

نَحنُ أئِمَّةُ المُسلِمينَ، وحُجَجُ اللّه‏ِ عَلَى العالَمينَ، وسادَةُ المُؤمِنينَ، وقادَةُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ، ومَوالِي المُؤمِنينَ، ونَحنُ أمانُ أَهلِ الأَرضِ كَما أنَّ النُّجومَ أمانٌ لِأَهلِ السَّماءِ، ونَحنُ الَّذينَ بِنا يُمسِكُ اللّه‏ُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلاّ بِإِذنِهِ، وبِنا يُمسِكُ الأَرضَ أن تَميدَ بِأَهلِها، وبِنا يُنَزِّلُ الغَيثَ، وبِنا يَنشُرُ الرَّحمَةَ، ويُخرِجُ بَرَكاتِ الأَرضِ، ولَولا ما فِي الأَرضِ مِنّا لَساخَت بِأَهلِها.
ثُمَّ قالَ: ولَم تَخلُ الأَرضُ مُنذُ خَلَقَ اللّه‏ُ آدَمَ مِن حُجَّةٍ للّه‏ِِ فيها، ظاهِرٍ مَشهورٍ أو غائِبٍ مَستورٍ، ولا تَخلو إلى أن تَقومَ السّاعَةُ مِن حُجَّةٍ للّه‏ِِ فيها، ولَولا ذلِكَ لَم يُعبَدِ اللّه‏ُ.
قالَ سُلَيمانُ: فَقُلتُ لِلصّادِقِ عليه‏السلام: فَكَيفَ يَنتَفِعُ النّاسُ بِالحُجَّةِ الغائِبِ المَستورِ ؟
قالَ: كَما يَنتَفِعونَ بِالشَّمسِ إذا سَتَرَهَا السَّحابُ.۱

۶۰۴.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكِّلِ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ، قالَ: حَدَّثَنا أبو مُحَمَّدٍ القاسِمُ بنُ العَلاءِ، قالَ: حَدَّثَنِي القاسِمُ بنُ مُسلِمٍ، عَن أخيهِ عَبدِ العَزيزِ بنِ مُسلِمٍ ؛ وحَدَّثَنا أبُو العَبّاسِ مُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ الطالَقانِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا أبو أحمَدَ القاسِمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ المَروَزِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أبو حامِدٍ عِمرانُ بنُ موسَى بنِ إبراهيمَ، عَنِ الحَسَنِ بنِ القاسِمِ الرَّقّامِ، قالَ: حَدَّثَنِي القاسِمُ بنُ مُسلِمٍ، عَن أخيهِ عَبدِ العَزيزِ بنِ مُسلِمٍ، عَنِ الإِمامِ الرِّضا عليه‏السلام ـ في تَوصيفِ الإِمامِ ـ:
... الإِمامُ يُحِلُّ حَلالَ اللّه‏ِ، ويُحَرِّمُ حَرامَ اللّه‏ِ، ويُقيمُ حُدودَ اللّه‏ِ، ويَذُبُّ عَن دينِ اللّه‏ِ، ويَدعو إلى سَبيلِ رَبِّهِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ، وَالحُجَّةِ البالِغَةِ.
الإِمامُ كَالشَّمسِ الطّالِعَةِ لِلعالَمِ، وهِيَ فِي الاُفُقِ بِحَيثُ لا تَنالُهَا الأَيدي وَالأَبصارُ.

1.. الأمالي للصدوق : ص ۲۵۲ ح ۲۷۷ ، كمال الدين : ص ۲۰۷ ح ۲۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۲۰ ، بحار الأنوار : ج۲۳ ص ۵ ح ۱۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
266

نُباتَةَ، قالَ:
خَرَجَ عَلَينا أميرُ المُؤِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه‏السلام ذاتَ يَومٍ، ويَدُهُ في يَدِ ابنِهِ الحَسَنِ عليه‏السلام وهُوَ يَقولُ:... لَقَد سُئِلَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ وأَنَا عِندَهُ ـ عَنِ الأَئِمَّةِ بَعدَهُ فَقالَ:... ورَبِّ اللَّيالي وَالأَيّامِ وَالشُّهورِ، إنَّ عَدَدَهُم كَعَدَدِ الشُّهورِ. فَقالَ السّائِلُ: فَمَن هُم يا رَسولَ اللّه‏ِ ؟ فَوَضَعَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَدَهُ عَلى رَأسي، فَقالَ:
أوَّلُهُم هذا وآخِرُهُمُ المَهدِيُّ... بِهِم يَحفَظُ اللّه‏ُ عز و جل دينَهُ، وبِهِم يَعمُرُ بِلادَهُ، وبِهِم يَرزُقُ عِبادَهُ، وبِهِم يُنَزِّلُ القَطرَ مِنَ السَّماءِ، وبِهِم يُخرِجُ بَرَكاتِ الأَرضِ، هؤُلاءِ أصفِيائي وخُلَفائي، وأَئِمَّةُ المُسلِمينَ ومَوالِي المُؤمِنينَ.۱

۶۰۲.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ أحمَدَ المالِكِيُّ، عَن أبيهِ، عَن إبراهيمَ بنِ أبي مَحمودٍ، قالَ: قالَ الرِّضا عليه‏السلام:
نَحنُ حُجَجُ اللّه‏ِ في خَلقِهِ، وخُلَفاؤُهُ في عِبادِهِ، واُمَناؤُهُ عَلى سِرِّهِ، ونَحنُ كَلِمَةُ التَّقوى، وَالعُروَةُ الوُثقى، ونَحنُ شُهَداءُ اللّه‏ِ وأَعلامُهُ في بَرِيَّتِهِ، بِنا يُمسِكُ اللّه‏ُ السَّماواتِ وَالأَرضَ أن تَزولا، وبِنا يُنَزِّلُ الغَيثَ ويَنشُرُ الرَّحمَةَ، ولا تَخلُو الأَرضُ مِن قائِمٍ مِنّا، ظاهِرٍ أو خافٍ، ولَو خَلَت يَوما بِغَيرِ حُجَّةٍ لَماجَت بِأَهلِها كَما يَموجُ البَحرُ بِأَهلِهِ.۲

۶۰۳.الأمالي للصدوق: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ السِّنانِيُّ رحمه‏الله، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ يَحيَى بنِ زَكَرِيَّا القَطّانُ، قالَ: حَدَّثَنا بَكرُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ حَبيبٍ، قالَ: حَدَّثَنَا الفَضلُ بنُ الصَّقرِ العَبدِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أبو مُعاوِيَةَ، عَن سُلَيمانَ بنِ مِهرانَ الأَعمَشِ، عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهم‏السلام، قالَ:

1.. كمال الدين : ص ۲۵۹ ح ۵ ، قصص الأنبياء : ص ۳۶۶ ح ۴۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۵۳ ح ۶۹ .

2.. كمال الدين : ص ۲۰۲ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۵ ح ۵۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14571
صفحه از 518
پرینت  ارسال به