265
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

أتَخافُ عَلَيَّ النِّسيانَ ؟ فَقالَ: لَستُ أخافُ عَلَيكَ النِّسيانَ، وقَد دَعَوتُ اللّه‏َ لَكَ أن يُحَفِّظَكَ ولا يُنَسِّيَكَ، ولكِنِ اكتُب لِشُرَكائِكَ، قالَ: قُلتُ: ومَن شُرَكائي يا نَبِيَّ اللّه‏ِ ؟
قالَ: الأَئِمَّةُ مِن وُلدِكَ، بِهِم تُسقى اُمَّتِي الغَيثَ۱، وبِهِم يُستَجابُ دُعاؤهُم، وبِهِم يَصرِفُ اللّه‏ُ عَنهُمُ البَلاءَ، وبِهِم تَنزِلُ الرَّحمَةُ مِنَ السَّماءِ، وهذا أوَّلُهُم، وأَومَأَ بِيَدِهِ إلَى الحَسَنِ عليه‏السلام، ثُمَّ أومَأَ بِيَدِهِ إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام ثُمَّ قالَ عليه‏السلام: الأَئِمَّةُ مِن وُلدِهِ.۲

۶۰۰.التوحيد: أبي رحمه‏الله، قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن أبانِ بنِ عُثمانَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ:
إنَّ للّه‏ِِ عز و جل خَلقا مِن رَحمَتِهِ، خَلَقَهُم مِن نورِهِ ورَحمَتِهِ، مِن رَحمَتِهِ لِرَحمَتِهِ۳، فَهُم عَينُ اللّه‏ِ النّاظِرَةُ، واُذُنُهُ السّامِعَةُ، ولِسانُهُ النّاطِقُ في خَلقِهِ بِإِذنِهِ، واُمَناؤُهُ عَلى ما أنزَلَ مِن عُذرٍ أو نُذرٍ أو حُجَّةٍ، فَبِهِم يَمحُو السَّيِّئاتِ، وبِهِم يَدفَعُ الضَّيمَ۴، وبِهِم يُنزِلُ الرَّحمَةَ، وبِهِم يُحيي مَيِّتا، وبِهِم يُميتُ حَيّا، وبِهِم يَبتَلي خَلقَهُ، وبِهِم يَقضي في خَلقِهِ قَضِيَّتَهُ.
قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ مَن هؤُلاءِ ؟ قالَ: الأَوصِياءُ.۵

۶۰۱.كمال الدين: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ أحمَدَ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ أحمَدَ بنِ أبي عَبدِ اللّه‏ِ البَرقِيِّ، عَن أبيهِ، عَن جَدِّهِ أحمَدَ بنِ أبي عَبدِ اللّه‏ِ، عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ خالِدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ داودَ عَن مُحَمَّدِ بنِ الجارودِ العَبدِيِّ، عَنِ الأَصبَغِ بنِ

1.. الغيثُ : المطر (المصباح المنير : ص ۴۵۸ «غيث») .

2.. كمال الدين : ص ۲۰۶ ح ۲۱ بسند موثّق ، علل الشرائع : ص ۲۰۸ ح ۸ ، الإمامة و التبصرة : ص ۱۸۳ ح ۳۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۸۵ ح ۶۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۳۲ ح ۱۴ .

3.. في معاني الأخبار : «خلقا خلقهم من نوره ، ورحمة من رحمته لرحمته ، فهم . . .» .

4.. الضَّيمُ : الظلمُ ( الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۷۳ « ضيم » ) .

5.. التوحيد : ص ۱۶۷ ح ۱ بسند صحيح ، معاني الأخبار : ص ۱۶ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۲۴۰ ح ۲ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
264

۳ / ۴

بَرَكاتٌ أُخْرى

۵۹۸.كتاب من لايحضره الفقيه: رَوى مُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ البَرمَكِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا موسَى بنُ عَبدِ اللّه‏ِ النَّخَعِيُّ، قالَ:
قُلتُ لِعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسَى بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم‏السلام: عَلِّمني يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ قَولاً أقولُهُ بَليغا كامِلاً إذا زُرتُ واحِدا مِنكُم.
فَقالَ: إذا صِرتَ إلَى البابِ فَقِف وَاشهَدِ الشَّهادَتَينِ وأَنتَ عَلى غُسلٍ، فَإِذا دَخَلتَ ورَأَيتَ القَبرَ فَقِف، وقُل: اللّه‏ُ أكبَرُ، اللّه‏ُ أكبَرُ ـ ثَلاثينَ مَرَّةً ـ، ثُمَّ امشِ قَليلاً وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ، وقارِب بَينَ خُطاكَ، ثُمَّ قِف وكَبِّرِ اللّه‏َ عز و جل ثَلاثينَ مَرَّةً، ثُمَّ ادنُ مِنَ القَبرِ وكَبِّرِ اللّه‏َ أربَعينَ مَرَّةً تَمامَ مِئَةِ تَكبيرَةٍ، ثُمَّ قُل:
السَّلامُ عَلَيكُم يا أهلَ بَيتِ النُّبُوَّةِ، ومَوضِعَ الرِّسالَةِ، ومُختَلَفَ المَلائِكَةِ... بِكُم فَتَحَ اللّه‏ُ وبِكُم يَختِم، وبِكُم يُنَزِّلُ الغَيثَ، وبِكُم يُمسِكُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلاّ بِإِذنِهِ، وبِكُم يُنَفِّسُ الهَمَّ ويَكشِفُ الضُّرَّ.۱

۵۹۹.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن حَمّادِ بنِ عيسى، عَن إبراهيمَ بنِ عُمَرَ اليَمانِيِّ، عَن أبِي الطُّفَيلِ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ:
قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِأَميرِ المُؤِنينَ عليه‏السلام: اُكتُب ما اُملي عَلَيكَ، قالَ: يا نَبِيَّ اللّه‏ِ،

1.. كتاب من لايحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۰۹ ـ ۶۱۵ ح ۳۲۱۳ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۹۵ ـ ۹۹ ح ۱۷۷ كلاهما بسند معتبر ، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۲۷۲ ـ ۲۷۶ بأربعة أسانيد معتبرة ، المزار الكبير : ص ۵۲۳ ـ ۵۳۲ ، البلد الأمين : ص ۲۹۷ ـ ۳۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۲۷ ـ ۱۳۲ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14444
صفحه از 518
پرینت  ارسال به