خائِفٍ مَقهورٍ ؛ لِئَلاّ يَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وبَيِّناتُهُ.۱
راجع: ج ۱ ص ۲۲۲ (القسم الأوّل / الفصل الأوّل / الحجّة إمّا ظاهر مشهور أو مستتر مغمور).
۳ / ۳
دَورُ الشَّمسِ وَراءَ السَّحابِ
۵۹۶.كمال الدين: حَدَّثَنا غَيرُ واحِدٍ مِن أصحابِنا، قالوا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مالِكٍ الفَرازِيِّ، قالَ: حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَماعَةَ، عَن أحمَدَ بنِ الحارِثِ، قالَ: حَدَّثَنِي المُفَضَّلُ بنُ عُمَرَ، عَن يونُسَ بنِ ظَبيانَ، عَن جابِرِ بنِ يَزيدَ الجُعفِيِّ، قالَ: سَمِعتُ جابِرَ بن عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيَّ يَقولُ:
لَمّا أنزَلَ اللّهُ عز و جل عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ»۲ قُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ عَرَفنَا اللّهَ ورَسولَهُ، فَمَن اُولُو الأَمرِ الَّذينَ قَرَنَ اللّهُ طاعَتَهُم بِطاعَتِكَ ؟
فَقالَ عليهالسلام: هُم خُلَفائي يا جابِرُ، وأَئِمَّةُ المُسلِمينَ مِن بَعدي، أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، ثُمَّ الحَسَنُ وَالحُسَينُ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ المَعروفُ فِي التَّوراةِ بِالباقِرِ، وسَتُدرِكُهُ يا جابِرُ، فَإِذا لَقيتَهُ فَأَقرِئهُ مِنِّي السَّلامَ، ثُمَّ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ موسى، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ سَمِيّي وكَنِيّي حُجَّةُ اللّهِ في أرضِهِ وبَقِيَّتُهُ في عِبادِهِ، ابنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، ذاكَ الَّذي يَفتَحُ اللّهُ ـ تَعالى ذِكرُهُ ـ عَلى يَدَيهِ مَشارِقَ الأَرضِ ومَغارِبَها، ذاكَ الَّذي يَغيبُ عَن شيعَتِهِ وأَولِيائِهِ غَيبَةً لا يَثبُتُ فيها عَلَى القَولِ بِإِمامَتِهِ إلاّ مَنِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ.