259
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

ويَقولُ عليه‏السلام في هذِهِ الخُطبَةِ في مَوضِعٍ آخَرَ: فيمَن۱ هذا ؟ ولِهذا يَأرِزُ۲ العِلمُ إذا لَم يوجَد لَهُ حَمَلَةٌ يَحفَظونَهُ ويَروونَهُ كَما سَمِعوهُ مِنَ العُلَماءِ، ويَصدُقونَ عَلَيهِم فيهِ، اللّهُمَّ فَإِنّي لَأَعلَمُ أنَّ العِلمَ لا يَأرِزُ كُلُّهُ ولا يَنقَطِعُ مَوادُّهُ، وإنَّكَ لا تُخلي أرضَكَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ، ظاهِرٍ لَيسَ بِالمُطاعِ، أو خائِفٍ مَغمورٍ ؛ كَي لا تَبطُلَ حُجَّتُكَ، ولا يَضِلَّ أولِياؤُكَ بَعدَ إذ هَدَيتَهُم، بَل أينَ هُم ؟ وكَم هُم ؟ اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَدا، الأَعظَمونَ عِندَ اللّه‏ِ قَدرا.۳

۵۹۰.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَنا هارونُ بنُ مُسلِمٍ، عَن سَعدانَ، عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ، عَن آبائِهِ، عَن عَلِيٍّ عليهم‏السلام، أنَّهُ قالَ في خُطبَةٍ لَهُ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ:
اللّهُمَّ إنَّهُ لا بُدَّ لِأَرضِكَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ، يَهديهِم إلى دينِكَ، ويُعَلِّمُهُم عِلمَكَ ؛ لِئَلاّ تَبطُلَ حُجَّتُكَ، ولا يَضِلَّ أتباعُ أولِيائِكَ بَعدَ إذ هَدَيتَهُم بِهِ، إمّا ظاهِرٌ لَيسَ بِالمُطاعِ أو مُكتَتَمٌ مُتَرَقَّبٌ، إن غابَ عَنِ النّاسِ شَخصُهُ في حالِ هِدايَتِهِم۴، فَإِنَّ عِلمَهُ وآدابَهُ في قُلوبِ المُؤمِنينَ مُثبَتَةٌ، فَهُم بِها عامِلونَ.۵

۵۹۱.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُما، قالا: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى ومُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أبِي الخَطّابِ وَالهَيثَمِ بنِ أبي مَسروقٍ النَّهدِيِّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن

1.. في الغيبة للنعماني و بحار الأنوار : «فمن» بدل «فيمن» .

2.. يأرز : أي ينضمّ ويجتمع بعضه الى بعض مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۸ « أرز » .

3.. الكافي : ج ۱ ص ۳۳۹ ح ۱۳ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۳۶ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۵۴ ح ۱۱۶ .

4.. في بحار الأنوار : «هدنتهم» بدل «هدايتهم» .

5.. كمال الدين : ص ۳۰۲ ح ۱۱ ، دلائل الإمامة : ص ۵۳۰ ح ۵۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۴۹ ح ۹۴ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
258

قُلوبَ المُؤمِنينَ، ويَحجُبُ اللّه‏ُ نورَهُم عَمَّن يَشاءُ، فَتُظلِمُ قُلوبُهُم ويَغشاهُم بِها.۱

۵۸۸.كمال الدين: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ زِيادِ بنِ جَعفَرٍ الهَمَدانِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ بنِ هاشِمٍ، عَن أبيهِ، عَن أبي أحمَد مُحَمَّدِ بنِ زِيادٍ الأَزدِيِّ، قالَ:
سَأَلتُ سَيِّدي موسَى بنَ جَعفَرٍ عليه‏السلام عَن قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَهِرَةً وَ بَاطِنَةً»۲ فَقالَ عليه‏السلام: النِّعمَةُ الظّاهِرَةُ الإِمامُ الظّاهِرُ، وَالباطِنَةُ الإِمامُ الغائِبُ.
فَقُلتُ لَهُ: ويَكونُ فِي الأَئِمَّةِ مَن يَغيبُ ؟ قالَ: نَعَم، يَغيبُ عَن أبصارِ النّاسِ شَخصُهُ، ولا يَغيبُ عَن قُلوبِ المُؤِنينَ ذِكرُهُ، وهُوَ الثّاني عَشَرَ مِنّا.۳

۵۸۹.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن سَهلِ بنِ زِيادٍ ؛ ومُحَمَّدُ بنُ يَحيى وغَيرُهُ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ ؛ وعَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ جَميعا، عَنِ ابنِ مَحبوبٍ، عَن هِشامٍ بنِ سالِمٍ، عَن أبي حَمزَةَ، عَن أبي إسحاقَ السَّبيعِيِ، عَن بَعضِ أصحابِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام مِمَّن يوثَقُ بِهِ، أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه‏السلام تَكَلَّمَ بِهذَا الكَلامِ، وحُفِظَ عَنهُ، وخَطَبَ بِهِ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ:
اللّهُمَّ إنَّهُ لا بُدَّ لَكَ مِن حُجَجٍ في أرضِكَ، حُجَّةٍ بَعدَ حُجَّةٍ عَلى خَلقِكَ، يَهدونَهُم إلى دينِكَ، ويُعَلِّمونَهُم عِلمَكَ، كَي لا يَتَفَرَّقَ أتباعُ أولِيائِكَ، ظاهِرٍ غَيرِ مُطاعٍ، أو مُكتَتَمٍ يُتَرَقَّبُ، إن غابَ عَنِ النّاسِ شَخصُهُم في حالِ هُدنَتِهِم، فَلَم يَغِب عَنهُم قَديمُ مَبثوثِ عِلمِهِم، وآدابُهُم في قُلوبِ المُؤمِنينَ مُثبَتَةٌ، فَهُم بِها عامِلونَ.

1.. الكافي : ج ۱ ص ۱۹۵ ح ۴ بسند معتبر و ص ۱۹۴ ح ۱ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۷۱ بسند معتبر ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۹۶ بثلاثة أسانيد معتبرة ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۹۶ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۰۸ ح ۵ .

2.. لقمان : ۲۰ .

3.. كمال الدين : ص ۳۶۸ ح ۶ بسند حسن كالصحيح ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۶۵ ح ۶۴ نحوه ، كفاية الأثر : ص ۲۶۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۲۹ وفيه إلى «الغائب» ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۵۰ ح ۲ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ص ۶۴ ح ۳۹۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14635
صفحه از 518
پرینت  ارسال به