حُجَّةٍ للّهِِ لَساخَت بِأَهلِها، ولكِنَّ الحُجَّةَ يَعرِفُ النّاسَ ولا يَعرِفونَهُ، كَما كانَ يوسُفُ يَعرِفُ النّاسَ وهُم لَهُ مُنكِرونَ. ثُمَّ تَلا: «يَحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ»۱.۲
۵۸۶.كفاية الأثر: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ مُحَمَّدٍ، قالَ حَدَّثنا عُتبَةُ بنُ عَبدِ اللّهِ الحِمصِيُّ بِمَكَّةَ قِراءَةً عَلَيهِ سَنَةَ ثَمانينَ وثَلاثِمِئَةٍ، قالَ: حَدَّثَنا موسَى القُطقُطانِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ يوسُفَ، قالَ: حَدَّثَنا حُسَينُ بنُ زَيدِ بنِ عَلِيٍّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّهِ بنُ حُسَينِ بنِ حَسَنٍ، عَن أبيهِ، عَنِ الحَسَنِ عليهالسلام، قالَ:
خَطَبَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يَوما، فَقالَ بَعدَما حَمِدَ اللّهَ وأَثنى عَلَيهِ:
مَعاشِرَ النّاسِ ! كَأَنَّي اُدعى فَاُجيبُ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: كِتابَ اللّهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي، ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا، فَتَعَلَّموا مِنهُم ولا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم، لا يَخلُو الأَرضُ مِنهُم، ولَو خَلَت إذا لَساخَت بِأَهلِها.۳
راجع: ص ۲۶۶ ح ۶۰۲ (كمال الدين) و ج ۱ ص ۲۰۹ ح ۱۶ (الكافي) وص۲۱۱ ح۲۴ (الكافي)
۳ / ۲
النِّعمَةُ الباطِنَةُ وَالهِدايَةُ الباطِنِيَّةُ
۵۸۷.الكافي: أحمَدُ بنُ مِهرانَ، عَن عَبدِ العَظيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَسَنِيِّ، عَن عَلِيِّ بنِ أسباطٍ وَالحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن أبي أيّوبَ، عَن أبي خالِدٍ الكابُلِيِّ، قالَ:
سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليهالسلام عَن قَولِ اللّهِ تَعالى: «فَٔامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا»۴ ؟ فَقالَ: يا أبا خالِدٍ، النّورُ ـ وَاللّهِ ـ الأَئِمَّةُ عليهمالسلام. يا أبا خالِدٍ، لَنورُ الإِمامِ في قُلوبِ المُؤمِنينَ أنوَرُ مِنَ الشَّمسِ المُضيئَةِ بِالنَّهارِ، وهُمُ الَّذينَ يُنَوِّرونَ