257
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

حُجَّةٍ للّه‏ِِ لَساخَت بِأَهلِها، ولكِنَّ الحُجَّةَ يَعرِفُ النّاسَ ولا يَعرِفونَهُ، كَما كانَ يوسُفُ يَعرِفُ النّاسَ وهُم لَهُ مُنكِرونَ. ثُمَّ تَلا: «يَحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ»۱.۲

۵۸۶.كفاية الأثر: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ مُحَمَّدٍ، قالَ حَدَّثنا عُتبَةُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ الحِمصِيُّ بِمَكَّةَ قِراءَةً عَلَيهِ سَنَةَ ثَمانينَ وثَلاثِمِئَةٍ، قالَ: حَدَّثَنا موسَى القُطقُطانِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ يوسُفَ، قالَ: حَدَّثَنا حُسَينُ بنُ زَيدِ بنِ عَلِيٍّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ حُسَينِ بنِ حَسَنٍ، عَن أبيهِ، عَنِ الحَسَنِ عليه‏السلام، قالَ:
خَطَبَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَوما، فَقالَ بَعدَما حَمِدَ اللّه‏َ وأَثنى عَلَيهِ:
مَعاشِرَ النّاسِ ! كَأَنَّي اُدعى فَاُجيبُ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: كِتابَ اللّه‏ِ وعِترَتي أهلَ بَيتي، ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا، فَتَعَلَّموا مِنهُم ولا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم، لا يَخلُو الأَرضُ مِنهُم، ولَو خَلَت إذا لَساخَت بِأَهلِها.۳

راجع: ص ۲۶۶ ح ۶۰۲ (كمال الدين) و ج ۱ ص ۲۰۹ ح ۱۶ (الكافي) وص۲۱۱ ح۲۴ (الكافي)

۳ / ۲

النِّعمَةُ الباطِنَةُ وَالهِدايَةُ الباطِنِيَّةُ

۵۸۷.الكافي: أحمَدُ بنُ مِهرانَ، عَن عَبدِ العَظيمِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ الحَسَنِيِّ، عَن عَلِيِّ بنِ أسباطٍ وَالحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن أبي أيّوبَ، عَن أبي خالِدٍ الكابُلِيِّ، قالَ:
سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه‏السلام عَن قَولِ اللّه‏ِ تَعالى: «فَٔامِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِى أَنزَلْنَا»۴ ؟ فَقالَ: يا أبا خالِدٍ، النّورُ ـ وَاللّه‏ِ ـ الأَئِمَّةُ عليهم‏السلام. يا أبا خالِدٍ، لَنورُ الإِمامِ في قُلوبِ المُؤمِنينَ أنوَرُ مِنَ الشَّمسِ المُضيئَةِ بِالنَّهارِ، وهُمُ الَّذينَ يُنَوِّرونَ

1.. يس : ۳۰ .

2.. الغيبة للنعماني : ص ۱۴۱ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۱۲ ح ۸ .

3.. كفاية الأثر : ص ۱۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۳۸ ح ۲۰۱ .

4.. التغابن : ۸ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
256

سَأَلتُ الرِّضا عليه‏السلام فَقُلتُ: تَخلُو الأَرضُ مِن حُجَّةٍ ؟ فَقالَ: لَو خَلَتِ الأَرضُ طَرفَةَ عَينٍ مِن حُجَّةٍ لَساخَت بِأَهلِها.۱

۵۸۴.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسى وإبراهيمُ بنُ مَهزِيارَ، عَن عَلِيِّ بنِ مَهزِيارَ، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن أبي عَلِيٍّ البَجَلِيِّ، عَن أبانِ بنِ عُثمانَ، عَن زُرارةَ بنِ أعيَنَ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام ـ في حَديثٍ لَهُ فِي الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام ـ قالَ في آخِرِهِ:
ولَولا مَن عَلَى الأَرضِ مِن حُجَجِ اللّه‏ِ لَنَفَضَتِ الأَرضُ ما فيها وأَلقَت ما عَلَيها، إنَّ الأَرضَ لا تَخلو ساعَةً مِنَ الحُجَّةِ.۲

۵۸۵.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جُمهورٍ جَميعا، عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جُمهورٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبي، عَن بَعضِ رِجالِهِ، عَنِ المُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ، قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام:
خَبَرٌ تَدريهِ خَيرٌ مِن عَشرٍ تَرويهِ، إنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقيقَةً، ولِكُلِّ صَوابٍ نورا.
ثُمَّ قالَ: إنّا وَاللّه‏ِ لا نَعُدُّ الرَّجُلَ مِن شيعَتِنا فَقيها حَتّى يُلحَنَ۳ لَهُ فَيَعرِفَ اللَّحنَ، إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه‏السلام قالَ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ: إنَّ مِن وَرائِكُم فِتَنا مُظلِمَةً عَمياءَ مُنكَسِفَةً، لا يَنجو مِنها إلاَّ النُّوَمَةُ، قيلَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ومَا النُّوَمَةُ ؟ قالَ: الَّذي يَعرِفُ النّاسَ ولا يَعرِفونَهُ. وَاعلَموا أنَّ الأَرضَ لا تَخلو مِن حُجَّةٍ للّه‏ِِ عز و جل، ولكِنَّ اللّه‏َ سَيُعمي خَلقَهُ عَنها بِظُلمِهِم وجَورِهِم وإسرافِهِم عَلى أنفُسِهِم، ولَو خَلَتِ الأَرضُ ساعَةً واحِدَةً مِن

1.. علل الشرائع : ص ۱۹۸ ح ۲۱ ، كمال الدين : ص ۲۰۴ ح ۱۵ ، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۱ ص ۲۷۲ ح ۴ ، بصائر الدرجات : ص ۴۸۹ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۹ ح ۴۳ .

2.. كمال الدين : ص ۲۰۲ ح ۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۴ ح ۵۷ .

3.. لحنت له : قلت له قولاً فهمه عنّي وخفيَ على غيره المصباح المنير : ص ۵۵۱ « لحن » .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14481
صفحه از 518
پرینت  ارسال به