25
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

قالَ موسى: فَسَأَلتُ عُقبَةَ الخادِمَ عَن هذِهِ، فَقالَ: صَدَقَت حَكيمَةُ.۱

۳۴۵.كمال الدين:۲ حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ أحمَدَ بنِ إدريسَ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا أبي، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ، قالَ: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ الطُّهَوِيُّ۳، قالَ:
قَصَدتُ حَكيمَةَ بِنتَ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام ـ بَعدَ مُضِيِّ أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام ـ أسأَ لُها عَنِ الحُجَّةِ وما قَدِ اختَلَفَ فيهِ النّاسُ مِنَ الحَيرَةِ الَّتي هُم فيها، فَقالَت لي: اِجلِس، فَجَلَستُ، ثُمَّ قالَت:
يا مُحَمَّدُ، إنَّ اللّه‏َ تَبارَكَ وتَعالى لا يُخلِي الأَرضَ مِن حُجَّةٍ ناطِقَةٍ أو صامِتَةٍ، ولَم يَجعَلها في أخَوَينِ بَعدَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام، تَفضيلاً لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ، وتَنزيها لَهُما أن يَكونَ فِي الأَرضِ عَديلُهُما، إلاّ أنَّ اللّه‏َ تَبارَكَ وتَعالى خَصَّ وُلدَ الحُسَينِ بِالفَضلِ عَلى وُلدِ الحَسَنِ عليهماالسلام، كَما خَصَّ وُلدَ هارونَ عَلى وُلدِ موسى عليهماالسلام، وإن كانَ موسى حُجَّةً عَلى هارونَ، وَالفَضلُ لِوُلدِهِ إلى يَومِ القِيامَةِ. ولا بُدَّ لِلاُمَّةِ مِن حَيرَةٍ يَرتابُ فيهَا المُبطِلونَ، ويَخلُصُ فيهَا المُحِقّونَ، كَي لا يَكونَ لِلخَلقِ عَلَى اللّه‏ِ حُجَّةٌ،

1.. كمال الدين : ص ۴۲۴ ح ۱ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۱۴ ، روضة الواعظين : ص ۲۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲ ح ۳ وراجع الغيبة للطوسيّ : ص ۲۳۷ ح ۲۰۵ .

2.. هذا الخبر منقول بتفاصيله في كتب الشيعة القديمة، منها: كتاب كمال الدين. وفي الأعوام الأخيرة تناقلته وسائل الإعلام والخطباء على المنابر، وكان مثاراً للنقد بين النفي والإثبات. لقد قمنا بنقل هذا المتن المطوّل في هذه الموسوعة مع أنّنا لا نعتمد عليه كليّاً بسبب اُسلوب السَّرد القصصيّ الذي يميّزه، إضافة إلى نقله لأحداث مستبعدة.
كما أنّنا لم نعثر في المصادر التاريخيّة على أخبار تؤيّد ما جاء في هذه القصّة من أحداث؛ مثل الحروب الطويلة بين إيران ودولة الروم، أو ما جرى من أحداث في بلاط الروم.
طبعاً طرحُنا لهذه البحوث هنا لا يعني تأييدها أو نفيها كلّياً، بل الأمر يتطلّب نوعاً من التحليل والتحقيق في هذا المضمار، وهو ليس من أهداف هذه الموسوعة في الوقت الحاضر.

3.. في بحار الأنوار «المطهريّ» بدل «الطهويّ» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
24

تَحتَ إليَتَيهِ وظَهرِهِ، ووَضَعَ قَدَمَيهِ عَلى صَدرِهِ، ثُمَّ أدلى لِسانَهُ في فيهِ، وأَمَرَّ يَدَهُ عَلى عَينَيهِ وسَمعِهِ ومَفاصِلِهِ، ثُمَّ قالَ: تَكَلَّم يا بُنَيَّ.
فَقالَ: أشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ، وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله. ثُمَّ صَلّى عَلى أميرِ المُؤمِنينَ وعَلَى الأَئِمَّةِ عليهم‏السلام إلى أن وَقَفَ عَلى أبيهِ، ثُمَّ أحجَمَ.
ثُمَّ قالَ أبو مُحَمَّدٍ عليه‏السلام: يا عَمَّةُ، اذهَبي بِهِ إلى اُمِّهِ لِيُسَلِّمَ عَلَيها وَائتِني بِهِ، فَذَهَبتُ بِهِ فَسَلَّمَ عَلَيها، ورَدَدتُهُ فَوَضَعتُهُ فِي المَجلِسِ.
ثُمَّ قالَ: يا عَمَّةُ، إذا كانَ يَومُ السّابِعِ فَأْتينا، قالَت حَكيمَةُ: فَلَمّا أصبَحتُ جِئتُ لاُِسَلِّمَ عَلى أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام، وكَشَفتُ السِّترَ لِأَتَفَقَّدَ سَيِّدي عليه‏السلام فَلَم أرَهُ، فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ ما فَعَلَ سَيِّدي ؟ فَقالَ: يا عَمَّةُ استَودَعناهُ الَّذِي استَودَعَتهُ اُمُّ موسى موسى عليه‏السلام.
قالَت حَكيمَةُ: فَلَمّا كانَ فِي اليَومِ السّابِعِ جِئتُ فَسَلَّمتُ وجَلَستُ، فَقالَ: هَلُمّي إلَيَّ ابني، فَجِئتُ بِسَيِّدي عليه‏السلام وهُوَ فِي الخِرقَةِ، فَفَعَلَ بِهِ كَفِعلَتِهِ الاُولى، ثُمَّ أدلى لِسانَهُ في فيهِ كَأَنَّهُ يُغَذّيهِ لَبَنا أو عَسَلاً، ثُمَّ قالَ: تَكَلَّم يا بُنَيَّ.
فَقالَ: أشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ. وثَنّى بِالصَّلاةِ عَلى مُحَمَّدٍ، وعَلى أميرِ المُؤمِنينَ، وعَلَى الأئِمَّةِ الطّاهِرينَ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِم أجمَعينَ، حَتّى وَقَفَ عَلى أبيهِ عليه‏السلام، ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ: بِسمِ اللّه‏ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ «وَ نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِى الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَ رِثِينَ * وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ وَ نُرِىَ فِرْعَوْنَ وَ هَمَنَ وَ جُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ»۱.

1.. القصص : ۵ و۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14734
صفحه از 518
پرینت  ارسال به