المُشرِكونَ.۱
راجع: ص ۱۲۷ (القسم الثاني / الفصل السادس / ما فيه من خصائص الأنبياء عليهمالسلام).
۲ / ۷
خُروجُ وَدائِعِ اللّهِ
۵۶۱.كمال الدين: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسرورٍ رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عامِرٍ، عَن عَمِّهِ عَبدِ اللّهِ بنِ عامِرٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عُمَيرٍ، عَمَّن ذَكَرَهُ، عَن أبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام، قالَ:
قُلتُ لَهُ: ما بالُ أميرِ المُؤمِنينَ عليهالسلام لَم يُقاتِل مُخالِفيهِ فِي الأَوَّلِ ؟ قالَ: لاِيَةٍ في كِتابِ اللّهِ تَعالى: «لَوْ تَزَيَّلُواْ۲ لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا»۳. قالَ: قُلتُ: وما يَعني بِتَزايُلِهِم ؟ قالَ: وَدائِعُ مُؤمِنونَ في أصلابِ قَومٍ كافِرينَ۴. وكَذلِكَ القائِمُ عليهالسلام، لَم يَظهَر أبَدا حَتّى تَخرُجَ وَدائِعُ اللّهِ عز و جل، فَإِذا خَرَجَت ظَهَرَ عَلى مَن ظَهَرَ مِن أعداءِ اللّهِ عز و جل فَقَتَلَهُم.۵
۵۶۲.كمال الدين: حَدَّثَنَا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثَنا
1.. كمال الدين : ص ۳۴۵ ح ۳۱ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۲۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۴۶ ح ۱۴ .
2.. تَزَيَّلوا : تَفَرَّقوا مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۸۸ «زال» .
3.. الفتح : ۲۵ .
4.. هذه الآية من سورة الفتح تبيّن الحكمة من ترك رسول اللّه صلىاللهعليهوآله قتال أهل مكّة في السنة الثامنة للهجرة.
فقد جاء في هذه الآية ما معناه: لو أنّ المسلمين فتحوا مكّة عنوةً بالسيف والقتال فمن المحتمل أن يُقتَل عدد من المسلمين الذين بقوا في مكّة ولم يهاجروا؛ بسبب عدم التمايز بينهم وبين الكفّار والمشركين، ويبقى قتلهم وصمةَ عارٍ على المسلمين.
اعتبرت بعض الأحاديث أنّ السبب في عدم التمايز يرجع إلى أولاد هؤلاء الكفّار الذين ما زالوا في أصلاب آبائهم ولم يولدوا بعد فينفصلوا عنهم.
5.. كمال الدين : ص ۶۴۱ ، علل الشرائع : ص ۱۴۷ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۹۷ ح ۱۹ .