241
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

المُشرِكونَ.۱

راجع: ص ۱۲۷ (القسم الثاني / الفصل السادس / ما فيه من خصائص الأنبياء عليهم‏السلام).

۲ / ۷

خُروجُ وَدائِعِ اللّه‏ِ

۵۶۱.كمال الدين: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسرورٍ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عامِرٍ، عَن عَمِّهِ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ عامِرٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عُمَيرٍ، عَمَّن ذَكَرَهُ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ:
قُلتُ لَهُ: ما بالُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام لَم يُقاتِل مُخالِفيهِ فِي الأَوَّلِ ؟ قالَ: لاِيَةٍ في كِتابِ اللّه‏ِ تَعالى: «لَوْ تَزَيَّلُواْ۲ لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا»۳. قالَ: قُلتُ: وما يَعني بِتَزايُلِهِم ؟ قالَ: وَدائِعُ مُؤمِنونَ في أصلابِ قَومٍ كافِرينَ۴. وكَذلِكَ القائِمُ عليه‏السلام، لَم يَظهَر أبَدا حَتّى تَخرُجَ وَدائِعُ اللّه‏ِ عز و جل، فَإِذا خَرَجَت ظَهَرَ عَلى مَن ظَهَرَ مِن أعداءِ اللّه‏ِ عز و جل فَقَتَلَهُم.۵

۵۶۲.كمال الدين: حَدَّثَنَا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا

1.. كمال الدين : ص ۳۴۵ ح ۳۱ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۲۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۴۶ ح ۱۴ .

2.. تَزَيَّلوا : تَفَرَّقوا مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۸۸ «زال» .

3.. الفتح : ۲۵ .

4.. هذه الآية من سورة الفتح تبيّن الحكمة من ترك رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قتال أهل مكّة في السنة الثامنة للهجرة.
فقد جاء في هذه الآية ما معناه: لو أنّ المسلمين فتحوا مكّة عنوةً بالسيف والقتال فمن المحتمل أن يُقتَل عدد من المسلمين الذين بقوا في مكّة ولم يهاجروا؛ بسبب عدم التمايز بينهم وبين الكفّار والمشركين، ويبقى قتلهم وصمةَ عارٍ على المسلمين.
اعتبرت بعض الأحاديث أنّ السبب في عدم التمايز يرجع إلى أولاد هؤلاء الكفّار الذين ما زالوا في أصلاب آبائهم ولم يولدوا بعد فينفصلوا عنهم.

5.. كمال الدين : ص ۶۴۱ ، علل الشرائع : ص ۱۴۷ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۹۷ ح ۱۹ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
240

عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ:
إنَّ لِلقائِمِ مِنّا غَيبَةً يَطولُ أمَدُها. فَقُلتُ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، ولِمَ ذلِكَ ؟ قالَ: لِأَنَّ اللّه‏َ عز و جل أبى إلاّ أن تَجرِيَ فيهِ سُنَنُ الأَنبِياءِ عليهم‏السلام في غَيباتِهِم، وإنَّهُ لا بُدَّ لَهُ ـ يا سَديرُ ـ مِنِ استيفاءِ مُدَدِ غَيباتِهِم، قالَ اللّه‏ُ تَعالى: «لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ»۱ أي سُنَنَ مَن كانَ قَبلَكُم.۲

۵۶۰.كمال الدين: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عِمرانَ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا موسَى بنُ عِمرانَ النَّخَعِيُّ، عَن عَمِّهِ الحُسَينِ بنِ يَزيدَ النَّوفَلِيِّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، عَن أبيهِ، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ:
إنَّ سُنَنَ الأَنبِياءِ عليهم‏السلام بِما وَقَعَ بِهِم مِنَ الغَيباتِ حادِثَةٌ فِي القائِمِ مِنّا أهلَ البَيتِ، حَذوَ النَّعلِ بِالنَّعلِ وَالقُذَّةِ۳ بِالقُذَّةِ.
قالَ أبو بَصيرٍ: فَقُلتُ: يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، ومَنِ القائِمُ مِنكُم أهلَ البَيتِ ؟ فَقالَ: يا أبا بَصيرٍ، هُوَ الخامِسُ مِن وُلدِ ابني موسى، ذلِكَ ابنُ سَيِّدَةِ الإِماءِ، يَغيبُ غَيبَةً يَرتابُ فيهَا المُبطِلونَ، ثُمَّ يُظهِرُهُ اللّه‏ُ عز و جل فَيَفتَحُ اللّه‏ُ عَلى يَدِهِ مَشارِقَ الأَرضِ ومَغارِبَها، ويَنزِلُ روحُ اللّه‏ِ عيسَى بنُ مَريَمَ عليه‏السلام فَيُصَلّي خَلفَهُ، وتُشرِقُ الأَرضُ بِنورِ رَبِّها، ولا تَبقى فِي الأَرضِ بُقعَةٌ عُبِدَ فيها غَيرُ اللّه‏ِ عز و جل إلاّ عُبِدَ اللّه‏ُ فيها، ويَكونُ الدّينُ كُلُّهُ للّه‏ِِ ولَو كَرِهَ

1.. الانشقاق : ۱۹ .

2.. كمال الدين : ص۴۸۰ ح ۶ ، علل الشرائع : ص ۲۴۵ ح ۷ ، الخرائج و الجرائح : ج ۲ ص ۹۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۹۰ ح ۳ وراجع الغيبة للطوسيّ : ص ۱۶۷ ح ۱۲۹ و كمال الدين : ص ۳۵۲ ح ۵۰ و علل الشرائع : ص ۲۴۴ ح ۳ .

3.. القُذَذُ : ريش السهم واحدتها : قُذّة ، وحذو القُذَّةِ بالقُذّةِ : يُضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان النهاية : ج ۴ ص ۲۸ «قذذ» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14542
صفحه از 518
پرینت  ارسال به