بِالحَقِّ بَشيرا ! إنَّ الثّابِتينَ عَلَى القَولِ بِهِ في زَمانِ غَيبَتِهِ لَأَعَزُّ مِنَ الكِبريتِ الأَحمَرِ.
فَقامَ إلَيهِ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيُّ فَقالَ: يا رَسولَ اللّهِ، ولِلقائِمِ مِن وُلدِكَ غَيبَةٌ ؟
قالَ: إي ورَبّي، «وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَفِرِينَ»۱. يا جابِرُ، إنَّ هذا لَأَمرٌ۲ مِن أمرِ اللّهِ، وسِرٌّ مِن سِرِّ اللّهِ، مَطوِيُّ عَن عِبادِ اللّهِ، فَإِيّاكَ وَالشَّكَّ فيهِ ؛ فَإِنَّ الشَّكَّ في أمرِ اللّهِ عز و جل كُفرٌ.۳
۲ / ۲
اِختِبارُ النّاسِ أنواعَ الحُكوماتِ
۵۳۷.الغيبة للنعماني: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عُمَيرٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن أبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام أنَّهُ قالَ:
ما يَكونُ هذَا الأَمرُ حَتّى لا يَبقى صِنفٌ مِنَ النّاسِ إلاّ وقَد وُلّوا عَلَى النّاسِ، حَتّى لا يَقولَ قائِلٌ: إنّا لَو وُلّينا لَعَدَلنا. ثُمَّ يَقومُ القائِمُ بِالحَقِّ وَالعَدلِ.۴
۵۳۸.الغيبة للطوسيّ: عَنهُ۵، عَن عَلِيِّ بنِ الحَكَمِ، عَن سُفيانَ الجَريرِيِّ، عَن أبي صادِقٍ۶، عَن أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، قالَ:
1.. آل عمران : ۱۴۱ . والمَحْقُ : النقص والمحو والإبطال النهاية : ج ۴ ص ۳۰۳ «محق» .
2.. في المصدر : «الأمر أمر» ، والتصويب من بحار الأنوار .
3.. كمال الدين : ص ۲۸۷ ح ۷ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۲۷ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۱۱ ، اليقين : ص ۴۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۷۳ ح ۱۸ .
4.. الغيبة للنعماني : ص ۲۷۴ ح ۵۳ بسند موثّق ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۴۴ ح ۱۱۹ .
5.. أي: الفضل بن شاذان .
6.. هو كيسان بن كليب .