عيسى، وَسُنَّةٌ مِن يوسُفَ، وَسُنَّةٌ مِن مُحَمّد صلىاللهعليهوآله ؛ فَأَمّا مِن موسى فَخائِفٌ يَتَرَقَّبُ....۱
۴ ـ الأحاديث الدالّة على أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ظاهر أو غائب، كما في قول الإمام علي لكميل بن زياد النخعي:
بَلى، لا تَخلُو الأَرضُ مِن قائِمٍ بِحُجَّةٍ؛ ظاهِرٍ مَشهورٍ، أو باطِنٍ مَغمورٍ؛ لِئَلاّ تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وَبَيِّناتُهُ.۲
واستناداً إلى هذه الشواهد والقرائن وما شابهها، نستنتج أنّ الإمام عليهالسلام يعيش على الأرض وبين الناس، لكنّ اختيار الاحتمال الثاني أو الثالث ـ أي عدم رؤته أو عدم معرفته ـ يحتاج إلى دليل، ولا دليل على تعيين أحدهما دون الآخر، ويمكن أن يصدق الاثنان؛ بمعنى أنّ الإمام عليهالسلام لا يُرى حيناً ولا يُعرف حيناً آخر.
وتشير بعض الأدلّة السابقة ـ كالدليل الثاني ـ إلى أنّ الإمام عليهالسلام لا يُرى، وبعضها صامت حيال هذا الأمر، ولهذا فمن الشاقّ تقديم رأي صريح في الموضوع، بل يمكن القول بأنّ الإمام عليهالسلام لا يُرى مرّة ولا يُعرف مرّة أُخرى.
۲. سرداب الغيبة
يوجد بمدينة سامرّاء في العراق وبجوار صحن الإمامين العسكريّين عليهماالسلام قبو يُعرف بسرداب الغيبة۳.۴