۲ ـ الأحاديث الدالّة على عدم إمكانيّة رؤة شخصه أو جسمه:
سُئِلَ أَبو الحَسَنِ الرِّضا عليهالسلام عَنِ القائِمِ، فَقالَ:
لا يُرى جِسمُهُ، ولا يُسَمَّى اسمُهُ.۱
عَن عَبد العظيم بنِ عبد اللّهِ الحَسَنيّ قالَ: دَخَلتُ عَلى سَيِّدي عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ عليهالسلام... فَقُلتُ: وَكيفَ ذاك يا مَولايَ؟ قالَ:
لأنَّهُ لا يُرى شَخصُهُ، وَلا يَحِلُّ ذِكرُهُ بِاسمِهِ حَتّى يَخرُجَ.۲
وعن أبي سعيد عقيصا قال:
لَمّا صالَحَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ دَخَلَ عَلَيهِ النّاسُ، فَلامَهُ بَعضُهُم عَلى بَيعَتِهِ، فَقالَ عليهالسلام:
... فَإِنَّ اللّهَ عز و جل يُخفي وِلادَتَهُ، وَيُغَيِّبُ شَخصَهُ؛ لِئَلّا يَكونَ لِأحَدٍ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ إذا خَرَجَ.۳
وجاء في دعاء الندبة:
عَزيزٌ عَلَيَّ أن أرَى الخَلقَ وَأنتَ لا تُرى.۴
۳ ـ الأحاديث الدالّة على أنّ الإمام المهديّ عليهالسلام نظير موسى عليهالسلام يعيش في خوف وترقّب؛ لأنّه لو كان خارج الأرض فلا معنى لخوفه. وهذه الأحاديث كثيرة، نذكر منها حديث أبي بصير، إذ قال:
سَمِعتُ أباجَعفَرٍ عليهالسلام يَقولُ:
في صاحِبِ هذَا الأَمرِ أربَعُ سُنَنٍ مِن أربَعَةِ أنبِياءَ عليهمالسلام: سُنَّةٌ مِن موسى، وَسُنَّةٌ مِن