محمّد صلىاللهعليهوآله.۱
وكتب الطبري في نهاية هذه الآية:
قال أبو جهل: لئن رأيتُ محمّداً ولأفعلنّ! فاُنزلت: «إِنَّا جَعَلْنَا فِى أَعْنَقِهِمْ أَغْلَلاً»إلى قوله: «فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ»، قال: فكانوا يقولون: هذا محمّد، فيقول: أين هو، أين هو؟ لا يبصره.۲
۲ ـ قال اللّه سبحانه في آية أُخرى: «وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤمِنُونَ بِالآْخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً».۳
وجاء في تفسيرها أنّ جماعة كانوا يؤون النبيّ صلىاللهعليهوآله عند تلاوة القرآن أو الصلاة في الكعبة أو حينما يدعو الناس، ومنعهم اللّه بهذا العمل من أذيّته.۴
۳ ـ وقال اللّه تعالى في قصّة السامريّ: «قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي».۵
قال الطبري في تفسير الآية:
رأى السامريُّ أثرَ فرس جبرئيل عليهالسلام، فأخذ تراباً من أثر حافره، ثمّ أقبل إلى النار فقذفه فيها، وقال: كن عجلاً جسداً.۶
وبعبارة أُخرى، يقصد المفسّرون أنّ السامريّ رأى ملاك الوحي في حين لم يتمكّن أحد من بني إسرائيل من رؤته.