213
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

يا بُنَيَّ، إنَّهُ لا بُدَّ لِصاحِبِ هذَا الأَمرِ مِن غَيبَةٍ، حَتّى يَرجِعَ عَن هذَا الأَمرِ مَن كانَ يَقولُ بِهِ. إنَّما هِيَ مِحنَةٌ مِنَ اللّه‏ِ عز و جل امتَحَنَ بِها خَلقَهُ، لَو عَلِمَ آباؤُكُم وأَجدادُكُم دينا أصَحَّ مِن هذا لاَتَّبَعوهُ.
قالَ: فَقُلتُ: يا سَيِّدي، مَنِ الخامِسُ مِن وُلدِ السّابِعِ ؟۱
فَقالَ: يا بُنَيَّ ! عُقولُكُم تَصغُرُ عَن هذا، وأَحلامُكُم تَضيقُ عَن حَملِهِ، ولكِن إن تَعيشوا فَسَوفَ تُدرِكونَهُ.۲

راجع: ص ۲۰۴ (إخبار الإمام الصادق عليه‏السلام عن غيبة المهديّ عليه‏السلام).

۱ / ۱۵

اِسِتبعادُ النّاسِ ظُهورَهُ لِطولِ غَيبَتِهِ

۵۳۲.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ رحمه‏الله، قالَ: حَدَّثَنا حَميدُ بنُ زِيادٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَماعَةَ، عَن أحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميثَمِيِّ، عَن زائِدَةَ بنِ قُدامَةَ، عَن بَعضِ رِجالِهِ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ:
إنَّ القائِمَ إذا قامَ يَقولُ النّاسُ: أنّى ذلِكَ وقَد بَلِيَت عِظامُهُ۳ ؟!۴

1.. بإمكاننا اليوم معرفة المراد من قوله «الخامس من ولد السابع» استناداً إلى الأحاديث والوقائع التاريخية، وأمّا في ذلك الزمان فقد كان هذا الكلام مبهماً وغير مفهوم.

2.. الكافي : ج ۱ ص ۳۳۶ ح ۲ ، علل الشرائع : ص ۲۴۴ ح ۴ ، كمال الدين : ص ۳۵۹ ح ۱ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۱۶۶ ح ۱۲۸ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۴ ح ۱۱ ، دلائل الإمامة : ص ۵۳۴ ح ۵۱۶ ، كفاية الأثر : ص ۲۶۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۵۰ ح ۱ .

3.. قال الشيخ الطوسي : فالوجه في هذه الأخبار وما شاكلها أن نقول : يموت ذكره ، ويعتقد أكثر الناس أنه بلي عظامه، ثم يظهره اللّه‏ كما أظهر صاحب الحمار بعد موته الحقيقي . وهذا وجه قريب في تأويل هذه الأخبار ، على أنّه لا يرجع بأخبار آحاد لا توجب علما عمّا دلّت العقول عليه ، وساق الاعتبار الصحيح إليه ، وعضده الأخبار المتواترة التي قدّمناها ، بل الواجب التوقّف في هذه والتمسّك بما هو معلوم ، وإنّما تأوّلناها بعد تسليم صحّتها على ما يُفعل في نظائرها ، ويعارض هذه الأخبار ما ينافيها الغيبة للطوسيّ : ص ۴۲۳ .

4.. الغيبة للنعماني : ص ۱۵۴ ح ۱۳ وص ۱۵۵ ح ۱۴ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۴۲۳ ح ۴۰۶ كلاهما عن حمّاد بن عبد الكريم ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۴۸ ح ۱۹ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
212

هذَا الأَمرِ فيهِ غَيبَتَينِ، واحِدَةٌ قَصيرَةٌ، وَالاُخرى طَويلَةٌ.۱

۵۲۹.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ بَشّارٍ القَزوِينِيُ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا أبُو الفَرَجِ المُظَفَّرُ بنُ أحمَدَ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ جَعفَرٍ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ البَرمَكِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ صالِحٍ البَزّازُ، قالَ: سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ العَسكَرِيَ عليه‏السلام يَقولُ:
إنَّ ابني هُوَ القائِمُ مِن بَعدي، وهُوَ الَّذي يَجري فيهِ سُنَنُ الأَنبِياءِ عليه‏السلام بِالتَّعميرِ وَالغَيبَةِ، حَتّى تَقسُوَ القُلوبُ لِطولِ الأَمَدِ، فَلا يَثبُتُ عَلَى القَولِ بِهِ إلاّ مَن كَتَبَ اللّه‏ُ عز و جل في قَلبِهِ الإِيمانَ، وأَيَّدَهُ بِروحٍ مِنهُ.۲

۵۳۰.الغيبة للطوسيّ: أحمَدُ بنُ إدريسَ، عَن عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الفَضلِ بنِ شاذانَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ جَبَلَةَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ المُستَنيرِ، عَنِ المُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ:
إنَّ لِصاحِبِ هذَا الأَمرِ غَيبَتَينِ: إحداهُما تَطولُ حَتّى يَقولَ بَعضُهُم: ماتَ، ويَقولَ بَعضُهُم: قُتِلَ، ويَقولَ بَعضُهُم: ذَهَبَ، حَتّى لا يَبقى عَلى أمرِهِ مِن أصحابِهِ إلاّ نَفَرٌ يَسيرٌ، لا يَطَّلِعُ عَلى مَوضِعِهِ أحَدٌ مِن وُلَدِهِ۳ ولا غَيرِهِ، إلاَّ المَولَى الَّذي يَلي أمرَهُ.۴

۵۳۱.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عيسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ جَعفَرٍ، عَن أبيهِ، عَن جَدِّهِ، عَن عَلِيِّ بنِ جَعفَرٍ، عَن أخيهِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ:
إذا فُقِدَ الخامِسُ مِن وُلدِ السّابِعِ، فَاللّه‏َ اللّه‏َ في أديانِكُم، لا يُزيلُكُم عَنها أحَدٌ.

1.. الغيبة للطوسيّ : ص ۱۶۳ ح ۱۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۵۳ ح ۷ .

2.. كمال الدين : ص ۵۲۴ ح ۴ ، الخرائج و الجرائح : ج ۲ ص ۹۶۴ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۲۴ ح ۱۱ .

3.. في الغيبة : «وليّ» بدل «ولده» .

4.. الغيبة للطوسيّ : ص ۱۶۱ ح ۱۲۰ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۷۱ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج۵۲ ص۱۵۲ ح۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14171
صفحه از 518
پرینت  ارسال به