محطّ رحال لحوارات علميّة ودينيّة، وتُرجم إلى الفارسيّة، وكُتب له نقد بالفارسيّة والعربيّة.۱
تحليل ونقد
ذكرنا إلى هنا تقريراً مجملاً عن مصادر هذه القصّة، و نقول في تحليلها ونقدها:
۱ ـ لايمكن إثبات اتّصال هذه القصص من القرن الحادي عشر بالقرن السادس والسابع، وهو زمن ادّعاء وقوعها، إذ نقلت على سبيل الوجادة۲ وليس لها اعتبار كافٍ.
۲ ـ شكل القصّة ونمط سبكها، يوحي إلى الذهن أنّها نوع من السرد القصصيّ، وهو أجنبيّ عن ثقافتنا الحديثيّة.
۳ ـ لم يُعثر على أثر للجزيرة موضع الوصف في الأخبار الواردة، حتّى في الفترات الأخيرة مع تطوّر إمكانيّات البحث واتّساع نطاقها.
۴ ـ لايترتّب أيّ أثر اعتقاديّ على هذا الموضوع؛ لأنّ مكان معيشة الإمام عليهالسلام وأُسرته موضوع تاريخيّ لا عقائديّ، فالمواضيع العقائديّة تحتاج ـ بسبب أهمّيّتها ـ إلى أدلّة معتبرة لإثباتها، بل لا تشملها أيضا حجّيّة خبر الواحد كما يرى ذلك بعض الباحثين، ولهذا لايمكن استنتاج بحوث عقائديّة من هذه القصص.