۲ ـ ممّا يستقطب الاهتمام تردّد بعض العلماء القدماء على هذا المسجد؛ كالفيض الكاشانيّ (ت۱۰۹۱ه.) وابنه، والشيخ البهائيّ (ت۱۰۳۱ه.) ومحمّد تقي المجلسيّ (ت۱۰۷۰ه.)، وكذلك تردّد بعض المراجع والعلماء على هذا المكان، ويمكن أن يكون مستنداً لمطلوبيّة أداء هذه الأعمال العباديّة.۱
قال آية اللّه الصافي الكلبايكانيّ:
يفتخر علماؤا وعظماؤا جميعهم بمسجد جمكران، فالمرحوم والدي ـ رحمة اللّه عليه ـ كان يذهب إليه راجلاً ومع وجود الخيل في ذلك الوقت، وبعضهم يُصرّ عليه ليركبها، إلاّ أنّه يقول: أُريد أن أذهب راجلاً. ويؤّي هذا العمل بطريقة خاصّة... أنا أفتخر بانني خادم لهذا المسجد.۲
۳ ـ المعجزات والكرامات التي تحقّقت في هذا المكان يمكن أن تعدّ شاهداً على اهتمام وعناية إمام العصر والزمان عليهالسلام بهذا المسجد.۳
قال آية اللّه الشبيريّ وهو ينظر إلى مسجد جمكران من هذه الزاوية:
إذا ألقى أحد شبهة حول قضيّة تاريخ المسجد، فلا يمكنه إنكار القضايا اليقينيّة المباشرة والمتواترة، فكثير من الأشخاص يذهبون إلى هناك ويتوسّلون فتحلّ المعضلات من مشاكلهم.
هذا المسجد مكانٌ توسَّلَ فيه الأولياء والمقدّسون والرجال الروحيّون بالشخص الأوّل الفعليّ للعالَم أعواماً طويلة؛ وبناء عليه فمسجد جمكران محطّ لعناية اللّه