167
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

[قم]مدّة أربعة أو خمسة أشهر، وفي بعض الأيّام في المقام الجليل للإمام صاحب العصر والزمان.۱

ويُعلم من هذا الخبر أنّ المكان عُرف باسم مقام الإمام صاحب الزمان عليه‏السلام منذ نهاية القرن العاشر الهجريّ.

۴ ـ لم تذكر كتب الرجال والتراجم شيئاً عن حياة راوي القصّة الحسن بن مثلة، فهو مجهول الحال.

وتأسيساً على ما ذُكر لايمكن تأييد هذه القصّة من منظار تاريخيّ. والمثير للاهتمام أنّ الكتابة الوحيدة المنقوشة والمتبقّية عن بناء المسجد تعود إلى سنة ۱۱۶۷ه، وهي شعر باسم السيّد علي أكبر، مشيّد المسجد أو معمّره.۲

ومع هذا كلّه ينبغي أن لا تنأى عن الأذهان عدّة نقاط:

۱ ـ لا مانع من أداء صلاة التحيّة وصلاة الإمام صاحب الزمان عليه‏السلام ۳ في هذا المكان بصفته مسجداً، ليس هذا فحسب، بل هو مطلوب في حدّ ذاته. وأكّد بعض علماء الشيعة الكبار على هذه الناحية.۴

1.. راجع: ديروز وامروز قم بالفارسيّة: ص ۱۹۱ نقلاً عن خلاصة التواريخ: ج ۲ ص ۱۰۱۹.

2.. راجع: گنجينه آثار قم بالفارسيّة: ج ۲ ص ۳۰۷.

3.. راجع : بشأن صلاة الحاجة هذه: ج ۶ ص ۲۴۹.

4.. قال المرجع آية اللّه‏ الشيخ ناصر مكارم الشيرازي:
هناك مسجد ماثل يُذكر فيه اسم الإمام صاحب الزمان عليه‏السلام، وهناك عبادة خالصة تقام فيه : مئة مرة «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» ، عبادة كهذه أوجَدَت مثلَ هذا الجذب بحيث يذهب إلى هذا المكان مئات آلاف الأشخاص أُسبوعيّاً، والملايين منهم في أيّام المناسبات الخاصّة.
... غاية الأمر ينبغي أن تحذروا من اختلاطها بالخرافات، فقد سمعتُ عن بعض الانتهازيّين الّذين يقدمون بين الزّوار فيدّعي أحدهم بأنّه مبعوث الإمام صاحب الزمان، والآخر يقول بأنّه نائب خاصّ له، وثالث يبشّر بالظهور، والناس ينخدعون بهم، ويفتحون لهم محافظ نقودهم. ماهنامه پاسدار اسلام «بالفارسيّة»: الرقم ۳۸۵ ـ ۳۸۶ ص ۲۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
166

كتاب مؤس الحزين !۱

۲ ـ الزاوية الغامضة في هذه القصّة هي ضبابيّة وقوعها، فهل حدثت في عالم الرؤا أم في اليقظة؟ إذ لايمكن تشخيص ذلك بنحو سليم؛ لتغيّر لغة الخبر عدّة مرّات.

۳ ـ ذكر هذا الحديث الاسم الأصليّ لصاحب الزمان عليه‏السلام، في حين أنّ الشيخ الصدوق يرى التلفّظ بالاسم حرام خلال عصر الغيبة؛ بناءً على ما جاء في كتاب كمال الدين.۲

۴ ـ نقلت بعض النسخ حدوث اللقاء في ليلة الأربعاء، ولكن بعض النسخ لم تذكر ذلك.

ثالثاً: موارد أُخرى

۱ ـ ممّا يثير العجب عدم درج أعمال مسجد جمكران في أيّ كتاب من كتب الأدعية والمزارات القديمة، مثل: كامل الزيارات ومصباح المتهجّد وكتب السيّد ابن طاووس والكفعمي و ابن فهد الحلّي، بل إنّ الشيخ عبّاس القمّي لم يسجّلها أيضاً في أصل مفاتيح الجنان، بل في الملحقات (الباقيات الصالحات)، وهي الآن في حواشيه.

۲ ـ ولم يشر إلى هذه الرواية محدّثون كبار؛ كالعلاّمة المجلسيّ والسيّد هاشم البحرانيّ في كتبهم التي تعدّ موسوعة حديثيّة للشيعة.

۳ ـ لم يأتِ اسم هذا المسجد في الكتب التاريخيّة القديمة، وبخاصّة كتاب النقض لعبد الجليل الرازي (القرن السادس الهجري) الذي اهتمّ بمساجد قم ومدارسها. وأوّل إشارة إلى هذا المسجد وصلتنا من كتاب خلاصة التواريخ، وفيه قال مؤّفه واصفاً أحداث سنة ۹۸۶ه:

مير ميران... اعتكف في قرية لنجرود۳ الواقعة على مسافة فرسخين قبل مدينة

1.. أجاب بعض الباحثين عن هذا الإشكال ـ ومنهم آية اللّه‏ الشبيري الزنجاني ـ بأنّه وقع خطأ في النقل، فكُتبت تسعون بدلاً من سبعين، أي أنّ نقل كتاب تاريخ قم كان في سنة ۳۷۳ه وقبل وفاة الشيخ الصدوق بستّة أعوام راجع ماهنامه پاسدار إسلام بالفارسيّة: الرقم ۳۸۵ ـ ۳۸۶ ص ۲۰.

2.. راجع: كمال الدين: ج ۲ ص ۶۴۸.

3.. لنگرود.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14070
صفحه از 518
پرینت  ارسال به