165
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

الاُخرى فقد نقلت عن هذه المصادر

وهنا تُطرح عدّة ملاحظات في هذا الصدد:

أوّلاً: دراسة مصادر الخبر

۱ ـ لايوجد كتاب للشيخ الصدوق باسم مؤس الحزين، بل إنّ كتب الفهارس أيضاً لم تنسب مثل هذا الكتاب للشيخ الصدوق.۱

۲ ـ كتاب تاريخ قم ألّفه باللغة العربية حسن بن محمّد بن حسن القمّي المعاصر للشيخ الصدوق، ونصّه الأصلي مفقود في الوقت الحاضر.

۳ ـ ترجم تاريخ قم حسن بن عليّ بن حسن بن عبد الملك القمّي إلى اللغة الفارسيّة سنة (۸۶۵ه)، ولم يبقَ منه إلاّ عدّة فصول، ولا توجد في المتبقّي منه قصّة جمكران؛ وبسبب نقص الكتاب لايمكن القول بعدم وجود قصّة جمكران في الكتاب بأجمعه.

۴ ـ فُقدت أيضاً كتابات السيّد نعمة اللّه‏ الجزائريّ الخطّيّة عن تاريخ قم التي نقل عنها المحدّث النوري، ولا توجد هذه القصّة في المؤّفات الحديثيّة الكثيرة المتوفّرة حاليّاً للسيّد الجزائريّ.

۵ ـ كتاب خلاصة البلدان للسيّد محمّد الرضويّ مفقود كذلك، ولا يُعلم بأيّ سند نقل هذه القصّة عن كتاب مؤس الحزين.

ثانياً: دراسة مضمون الخبر

۱ ـ ذكر هذا الخبر أنّ القصّة حدثت سنة ۳۹۳ه ونُقلت عن كتاب مؤنس الحزين للشيخ الصدوق المتوفّى سنة ۳۸۱ه، وهذا يعني أنّها وقعت بعد اثني عشر عاماً من وفاة مؤّف

1.. كان لابن فتّال النيشابوري ت۵۰۸ه مؤّف روضة الواعظين كتاب باسم مؤس الحزين، وهو مفقود اليوم، ويُحتمل اختلاط اسمه باسم الشيخ الصدوق ابن بابويه القمّي ، وفي الحقيقة أنّ ابن فتّال هو المصدر الأصلي، وعندئذٍ سيُحلّ كثير من الإشكالات في البحث المضمونيّ؛ ومنها الإشكال أعلاه ورقم ۱ و ۳.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
164

آخذه لا يمكنني، والآن جاء إليكم. فأتُوا بالمعز كما أمر به السيّد إلى ذلك الموضع وذبحوه.

وجاء السيّد أبو الحسن الرضا رضى‏الله‏عنه إلى ذلك الموضع، وأحضروا الحسن بن مثلة واستردّوا منه الغلاّت، وجاؤوا بغلاّت رهق، وسقّفوا المسجد بالجذوع، وذهب السيّد أبو الحسن الرضا رضى‏الله‏عنه بالسلاسل والأوتاد وأودعها في بيته، فكان يأتي المرضى والأعِلاّء ويُمسّون أبدانهم بالسلاسل فيشفيهم اللّه‏ تعالى عاجلاً ويصحون.

قال أبو الحسن محمّد بن حيدر: سمعت بالاستفاضة أنّ السيّد أبا الحسن الرضا مدفون في المحلّة المدعوة بموسويان من بلدة قم، فمرض بعد وفاته ولد له، فدخل بيته، وفتحوا الصندوق الذي فيه السلاسل والأوتاد، فلم يجدوها.

هذا شرح مختصر فيما يتعلّق بهذا الموضع الشريف.

مصادر الخبر

المصادر الراوية للخبر والمتوفّرة في الوقت الحاضر هي:

۱ و ۲. جنة المأوى۱، والنجم الثاقب۲ للمحدّث حسين النوريّ (ت۱۳۲۰ه)، الذي نقل الخبر في كتابيه عن مخطوطة السيّد نعمة اللّه‏ الجزائري۳ الذي رواه عن الترجمة الفارسيّة لتاريخ قم، والأخير نقله عن كتاب مؤس الحزين في معرفة الحقّ واليقين للشيخ الصدوق.

۳. أنوار المشعشعين في تاريخ قم والقمّيّين۴ للشيخ محمّد كجوئي (ت۱۳۳۵ه) الذي نقله عن كتاب خلاصة البلدان للسيّد محمّد بن هاشم الرضويّ القمّيّ، وهو رواه عن مؤس الحزين للشيخ الصدوق.

وماعدا هذه المصادر لايتوفّر لدينا مخطوط قديم آخر سُجّل الخبر فيه، وأمّا الكتب

1.. جنّة المأوى: ص ۲۳۰، الحكاية الثامنة.

2.. النجم الثاقب: ص ۲۴۷ الحكاية الاُولى.

3.. كما نقل هذه القصّة في كتاب الكلمة الطيّبة عن بياض أبي الشرف محمّد مهدي بن عليّ النقيّ الحسينيّ القمّيّ المعروف بتوحيد والخطيب والواعظ بمدينة قم، والذي كان حيّاً سنة ۱۱۱۶ه.

4.. أنوار المشعشعين: ج ۱ ص ۵۴۳.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14300
صفحه از 518
پرینت  ارسال به