آخذه لا يمكنني، والآن جاء إليكم. فأتُوا بالمعز كما أمر به السيّد إلى ذلك الموضع وذبحوه.
وجاء السيّد أبو الحسن الرضا رضىاللهعنه إلى ذلك الموضع، وأحضروا الحسن بن مثلة واستردّوا منه الغلاّت، وجاؤوا بغلاّت رهق، وسقّفوا المسجد بالجذوع، وذهب السيّد أبو الحسن الرضا رضىاللهعنه بالسلاسل والأوتاد وأودعها في بيته، فكان يأتي المرضى والأعِلاّء ويُمسّون أبدانهم بالسلاسل فيشفيهم اللّه تعالى عاجلاً ويصحون.
قال أبو الحسن محمّد بن حيدر: سمعت بالاستفاضة أنّ السيّد أبا الحسن الرضا مدفون في المحلّة المدعوة بموسويان من بلدة قم، فمرض بعد وفاته ولد له، فدخل بيته، وفتحوا الصندوق الذي فيه السلاسل والأوتاد، فلم يجدوها.
هذا شرح مختصر فيما يتعلّق بهذا الموضع الشريف.
مصادر الخبر
المصادر الراوية للخبر والمتوفّرة في الوقت الحاضر هي:
۱ و ۲. جنة المأوى۱، والنجم الثاقب۲ للمحدّث حسين النوريّ (ت۱۳۲۰ه)، الذي نقل الخبر في كتابيه عن مخطوطة السيّد نعمة اللّه الجزائري۳ الذي رواه عن الترجمة الفارسيّة لتاريخ قم، والأخير نقله عن كتاب مؤس الحزين في معرفة الحقّ واليقين للشيخ الصدوق.
۳. أنوار المشعشعين في تاريخ قم والقمّيّين۴ للشيخ محمّد كجوئي (ت۱۳۳۵ه) الذي نقله عن كتاب خلاصة البلدان للسيّد محمّد بن هاشم الرضويّ القمّيّ، وهو رواه عن مؤس الحزين للشيخ الصدوق.
وماعدا هذه المصادر لايتوفّر لدينا مخطوط قديم آخر سُجّل الخبر فيه، وأمّا الكتب