إذا أردت أن تمضي إلى السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء الآخرة من ليلة الأربعاء؛ وهو أفضل من غيره من الأوقات.۱
۲. مسجد جمكران
أ ـ للمسجد في الثقافة الإسلاميّة مكانة خاصّة، إذ عُرف ببيت اللّه وعُشّ المؤنين. وإكرامه واحترامه واجب، والإساءة إليه عمل قبيح منهيّ عنه، وتنجيسه حرام، ولايجوز للجنب والحائض الدخول إليه؛ ولهذا أكّد زعماؤا الدينيّون على بناء المسجد والتردّد عليه.۲
ب ـ إنّ عبادة اللّه تعالى بأيّ شكل وإطار وبخاصّة الصلاة وقراءة القرآن أمر مطلوب في كلّ زمان ومكان، وتزداد أهمّيّته في أزمنة وأمكنة معيّنة، فثواب العبادة يتضاعف مرّات عديدة في المساجد والأوقات الدينيّة الخاصّة؛ كيوم الجمعة وشهر رمضان المبارك.
ج ـ يوجد بمدينة قمّ مكان باسم مسجد جمكران يُنسب إلى إمام العصر والزمان عليهالسلام، وهو جدير بالتقدير والاحترام استناداً إلى المقدّمتين المذكورتين بصفته بيتاً للّه، ومكاناً لأداء الأعمال العباديّة، بغضّ النظر عن وثائقه التاريخيّة وصحّتها وسقمها، والتردّد عليه والصلاة وأداء العبادات فيه أمر مرغوب لايحتاج إلى مستند تاريخيّ موثّق.
بعد هذه المقدّمة نقدّم عرضاً تاريخيّاً لهذا المكان ووثائقه:
جاء في بعض المصادر التاريخيّة والحديثيّة أنّ شخصاً باسم حسن بن مثلة الجمكرانيّ أمره الإمام صاحب الزمان عليهالسلام ببناء هذا المسجد سنة ۳۹۳ه، كما أمره أيضاً بحثّ الناس وترغيبهم في التردّد على هذا المكان.
خبر بداية بنائه
جاء تفصيل هذه القصّة استناداً إلى كتاب جنّة المأوى للميرزا حسين النوري بالنحو الآتي: