كما ورد في أحاديث كثيرة أنّ مسجد السهلة هو المنزل الخاصّ بالإمام المهديّ عليهالسلام وبخلفائه أيضاً. ونذكر فيما يلي عدّة أحاديث في هذا الصدد:
۱ ـ ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام فيما يرتبط بمسجد السهلة قوله:
أما إنَّهُ مَنزِلُ صاحِبِنا إذا قَدِمَ بِأَهلِهِ.۱
۲ ـ قال الإمام الصادق عليهالسلام مخاطباً أبا بصير:
يا أبا مُحَمَّدٍ! كأَنّي أرى نُزولَ القائِمِ في مَسجِدِ السَّهلَةِ بِأَهلِهِ وعِيالِهِ. قُلتُ: يَكونُ مَنزِلَهُ ؟ قالَ: نَعَم، هُوَ مَنزِلُ إدريسَ عليهالسلام، وما بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إلاّ وقَد صَلّى فيهِ، وَالمُقيمُ فيهِ كالمُقيمِ في فُسطاطِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، وما مِن مُؤِنٍ ولا مُؤِنَةٍ إلاّ وقَلبُهُ يَحِنُّ إلَيهِ....۲
۳ ـ قال الإمام الباقر عليهالسلام:
وفيها يَكونُ قائِمُهُ وَالقُوّامُ مِن بَعدِهِ.۳
تسبّبت هذه الأحاديث على مدى قرون متواصلة في أن يحظى هذا المكان باهتمام كبار علماء الشيعة وعمومهم، ويعتبرونه أوّل مقام يُنسب إلى القائم عليهالسلام.
ولا دليل في المصادر الحديثيّة على أداء عمل عباديّ باسم الإمام المهديّ عليهالسلام في هذا المكان، ولا على زمان خاصّ يؤى إليه المرّة تلو الأُخرى لذكر الإمام عليهالسلام.
وأهمّ عمل في مسجد السهلة هو ركعتا التحيّة بين صلاتي المغرب والعشاء۴، على الرغم من تعارف الشيعة على الذهاب إليه ليلة الأربعاء، ولكن لا يتوفّر دليل (نصّ) في هذا المجال. نعم قال السيّد ابن طاووس: