وعمره فقط، وأمّا من حيث الإدراك والإرادة ـ وهما ركنا الإمامة والقيادة ـ فقد بلغ مرحلة الكمال، مثلما صرّح به الشيخ المفيد من أنّ اللّه تعالى أكمل عقله في حياة والده، وأعطاه الحكمة وفصل الخطاب، وامتاز بهذه الصفات عن الآخرين.
وبناء عليه، فالحديث ليس عن إمامة الطفل المحجور عليه والممنوع من التصرّف، بل عن إمامة من وهبه اللّه بإرادته هذه القدرة كما وهبها لعيسى ويحيى عليهماالسلام.
إضافة إلى وضوح أنّ الخصائص الطبيعيّة للأطفال ليست متساوية، فبعض منهم وهبهم اللّه قدرات أكثر، ويتخطّى استعدادهم للنموّ وتفعيل قدراتهم المديات المتعارفة، والفضل الإلهيّ لحيازة مقامات معنويّة من سنخ الإمامة يتعلّق أساساً بمثل هؤاء الأطفال.
۷ / ۲
زَواجُ الإمامِ علیه السلام
أحد الموضوعات المتّصلة بالقضيّة المهدويّة هو زواج الإمام المهديّ عليهالسلام وذرّيّته، فهل تزوّج الإمام وأنجب أبناءً، أم لم يتزوّج بعد؟
أفرزت السنين الأخيرة بحوثاً موجزة في هذا الصدد۱، وطرحت ثلاثة آراء: