كلام في «سادة أهل الجنّة»
الأحاديث الملاحَظة غير معتبرة السند، إلاّ أنّها وردت في المصادر المعتبرة للشيعة وأهل السنّة، وما يجذب النظر في تلك الأحاديث أنّها أطلقت «اسم سادة أهل الجنّة» على حمزة بن عبد المطّلب وجعفر بن أبي طالب، إلى جانب النبيّ صلىاللهعليهوآله والإمام عليّ وفاطمة الزهراء والحسنين والإمام المهديّ عليهمالسلام، ولذلك يمكن التصوّر بأنّ المذكورين يناظرون أصحابَ الكساء، ويتفوّقون على بقيّة أهل البيت عليهمالسلام ؛ أي أجداد الإمام المهديّ عليهالسلام إلى الإمام الحسين عليهالسلام، ولكنّ هذا التصوّر ينحى بعيداً عن الصحّة للأمرين التاليين:
أوّلاً: سيادة أهل الجنّة أمر نسبي، ولهذا أطلقت أحاديث أُخرى على بعض الأشخاص لقب «سادة أهل الجنّة»، مثل ما نُقل عن الإمام عليّ عليهالسلام:
سادَةُ أهلِ الجَنَّةِ الأَسخِياءُ وَالمُتَّقونَ.۱
سادَةُ أهلِ الجَنَّةِ الأَتقيِاءُ الأَبرارُ.۲
سادَةُ أهلِ الجَنَّةِ المُخلِصونَ.۳
وبناءً عليه فتوصيف أفرادٍ بسادة أهل الجنّة ليس شاملاً لأشخاصٍ ولا مانعاً لآخرين.